كييف ترد على مضايقات موسكو بفرض حظر على منتجات روسية

روسيا تبدأ ملاحقة قضائية ضد أوكرانيا.. وبوروشنكو يعتبر الحظر الغذائي بمثابة حرب

كييف ترد على مضايقات موسكو بفرض حظر على منتجات روسية
TT

كييف ترد على مضايقات موسكو بفرض حظر على منتجات روسية

كييف ترد على مضايقات موسكو بفرض حظر على منتجات روسية

أعلنت الحكومة الأوكرانية، أمس، أن الحظر الأوكراني الذي فرضته على منتجات روسية، ولا سيما الغذائية، جاء ردًا على حظر قررته موسكو ابتداء من الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي، وقالت إنه سيدخل حيز التنفيذ في 10 من يناير الحالي.
وأعلنت الحكومة الأوكرانية في مرسوم نشر، أمس، أن الحظر سيستمر حتى الخامس من أغسطس (آب) المقبل، لكنه قد يرفع قبل ذلك إذا ما اتخذت روسيا قرارًا مماثلاً يتعلق بالسلع الأوكرانية، وأضاف المرسوم أن الحظر سيشمل اللحوم والأسماك، والأجبان والبن، والسجائر والمشروبات الروحية، والشاي والحلويات، ومستحضرات التجميل ومعدات السكك الحديدية والقاطرات.
وقد اعتبر الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو في كلمته إلى الأمة بمناسبة رأس السنة أن «روسيا تسعى إلى خنق أوكرانيا اقتصاديًا عبر فرض حظر غذائي على الصادرات الأوكرانية، لكنها لن تنجح»، موضحًا أن «إغلاق موسكو لسوقها أمام السلع الأوكرانية يشكل اعتداء اقتصاديًا كبيرًا، وهو أيضًا أحد مكونات الحرب علينا»، في إشارة إلى النزاع المسلح مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وأضاف بوروشنكو أنه «بعدما فشلوا في هجومهم العسكري، يحاولون خنقنا اقتصاديًا والتسبب بانفجار اجتماعي. لكنهم لن ينجحوا في شيء».
وكان رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسنيوك قد أعلن أواخر الشهر الماضي بأن كييف سترد على الحظر الغذائي الروسي بتدابير مماثلة، وذلك بعد أن أكد ديمتري مدفيديف، رئيس الوزراء الروسي، في 21 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن بلاده ستُدخل أوكرانيا في دائرة الحظر على المنتجات الغذائية، الذي تفرضه على البلدان الغربية، ابتداء من الأول من يناير الحالي، تاريخ بدء تطبيق اتفاق التبادل الحر بين كييف والاتحاد الأوروبي. وقد دأبت روسيا على القول بأن هذا الاتفاق للتبادل الحر من شأنه أن يغرق أسواقها بالمنتجات الأوروبية، إذا لم تتخذ تدابير للحماية التجارية، وهذا ما ترفضه المفوضية الأوروبية. وبالإضافة إلى الحظر الغذائي، قررت موسكو أيضًا أن تستبعد كييف ابتداء من الأول من الشهر الحالي، من منطقة التبادل الحر، التي تربط عددًا كبيرًا من دول الاتحاد السوفياتي السابق. وردًا على ذلك فرضت أوكرانيا أيضًا، ابتداء من أمس ولمدة سنة، رسومًا جمركية على المنتجات الآتية من روسيا، لكنها لم تحدد نسبتها.
وتواجه روسيا وأوكرانيا أزمة غير مسبوقة منذ أن وصل إلى الحكم في أوكرانيا مؤيدون للغرب مطلع 2014، وتلاه ضم القرم، ثم النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق، الذي أسفر عن أكثر من تسعة آلاف قتيل.
وفي المقابل، أعلنت موسكو، أول من أمس، عبر وزارة المال الروسية أنها ستبدأ ملاحقة قضائية ضد أوكرانيا بسبب رفضها دفع الدين المستحق عليها لروسيا، والبالغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار، مشيرة إلى أن الشكوى ستقدم أمام محكمة بريطانية، بينما أعلنت أوكرانيا رسميًا في 18 من ديسمبر الماضي، رفض تسديد ثلاثة مليارات دولار إلى روسيا، بعدما تعذر التوصل إلى اتفاق بين البلدين لإعادة هيكلة هذا الدين، ورغم تهديد موسكو بملاحقة كييف أمام محكمة للتحكيم في حال تخلفت عن السداد.



رئيس الأرجنتين يحصل على الجنسية الإيطالية ويتسبب في غضب نواب البرلمان

جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
TT

رئيس الأرجنتين يحصل على الجنسية الإيطالية ويتسبب في غضب نواب البرلمان

جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)

يعتز خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني بأصوله الإيطالية، وقد حاول تعزيز العلاقات مع رئيسة الوزراء الإيطالية. لكن جواز سفره الجديد أغضب منتقدي قوانين الجنسية.

يعتز خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني بأصوله الإيطالية، وقد حاول تعزيز العلاقات مع رئيسة الوزراء الإيطالية المحافظة. لكن جواز سفره الجديد أغضب منتقدي قوانين الجنسية في إيطاليا.

عندما وصل الرئيس خافيير ميلي إلى مهرجان حزب جورجيا ميلوني في سيرك ماكسيموس بروما، وجد ساحة للتزلج، وشجرة عيد الميلاد، وجمهوراً مفعماً بالحيوية ومناهضاً للصحوة.

لكن، خلال الزيارة، حصل على شيء أهم من تسجيلات لماريا كاري واجتماعات مع جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا. لقد حصل على الجنسية الإيطالية. وقال ميلي على المسرح خلال الحدث: «ليسوا مجرد أصدقاء. أشعر بأنني بين عائلتي»، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

وفقاً لوزارة الخارجية الإيطالية، حصل ميلي الذي هاجر أجداده من إيطاليا إلى الأرجنتين، على الجنسية، بسبب نسبه. وأثار الإعلان بعض الغضب بين منتقدي الحكومة في إيطاليا، الذين عارضوا منذ فترة طويلة قانون الجنسية الإيطالي الذي يسمح للأشخاص ذوي الأصول الإيطالية البعيدة بالحصول على جواز سفر، لكنه لا يمنح الجنسية لأبناء المهاجرين المولودين في إيطاليا.

كتب ريكاردو ماجي، عضو البرلمان من المعارضة، على منصة «إكس»: «إن منح الجنسية الإيطالية للرئيس ميلي صفعة أخرى في وجه الأولاد والبنات الذين وُلِدوا هنا أو يعيشون هنا بشكل دائم، والذين كانوا ينتظرون الجنسية لسنوات، وأحياناً دون أي نتيجة».

على عكس الولايات المتحدة، لا تمنح إيطاليا تلقائياً الجنسية للأطفال المولودين على أراضيها، سواء كان والدا الطفل قد دخلا بشكل قانوني أم لا.

بسبب موجة هجرة ضخمة في نهاية القرن التاسع عشر من إيطاليا عبر المحيط الأطلسي، تمكن الآلاف من الناس في الأميركتين من الحصول على الجنسية الإيطالية في السنوات الأخيرة بفضل أصولهم.

وفي السنوات الأخيرة، سعى العديد من الأرجنتينيين من الطبقة المتوسطة العليا للحصول على جواز سفر ثانٍ للانتقال إلى الخارج والهروب من الوضع الاقتصادي الصعب في وطنهم.

وأعرب ميلي عن فخره مراراً بأصوله الإيطالية، وغالباً ما يروي قصة هجرة أجداده ويمجد الثقافة الإيطالية. لكنه لم يشرح علناً لماذا، كرئيس دولة، يسعى للحصول على جنسية دولة أخرى.

ومن المتوقَّع أن يحضر رئيس الأرجنتين خافيير ميلي حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في يناير (كانون الثاني)، وفقاً لمكتب ميلي.

يُذكر أن ميلي، الذي يُعتَبَر من المعجبين بترمب، حضر حفلة انتصار بعد الانتخابات في منتجع «مار آ لاغو» لترمب، في نوفمبر (تشرين الثاني)، وقال المتحدث باسمه، السبت، إنه سيحضر أيضاً الحفل في 20 يناير (كانون الثاني)، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وبحسب سجلات وزارة الخارجية الأميركية التي تعود إلى عام 1874، لم يحضر أي رئيس دولة أجنبي حفل تنصيب رئيس أميركي، منذ أكثر من مائة عام. وعادة ما يشهد الحدث السفراء، وأعضاء الكونغرس الأميركي، والجمهور العام.