الاتحاد يطلب مواجهة الأهلي وديًا في معسكر الإمارات

مونتاري وترويسي يتمسكان بحقوقهما كاملة في حال فسخ العقد

الاتحاد يطلب مواجهة الأهلي وديًا في معسكر الإمارات
TT

الاتحاد يطلب مواجهة الأهلي وديًا في معسكر الإمارات

الاتحاد يطلب مواجهة الأهلي وديًا في معسكر الإمارات

شرعت إدارة الاتحاد في مخاطبة عدد من الأندية الإماراتية لخوض مواجهات ودية خلال فترة توقف الدوري السعودي، وتحديدا في معسكر جبل علي.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن دراسة إدارة الكرة مخاطبة نظيرتها في الأهلي «الجار» لخوض مواجهة ودية في الإمارات لمعسكري الفريقين الإعدادي، في الوقت الذي أبان مصدر عن اتصالات أجرتها الإدارة مع أندية الأهلي ودبي والعين والجزيرة الإماراتية لمناقشة إمكانية إقامة مواجهات ودية معها خلال معسكر الفريق هناك.
وأبان المصدر أن برنامج الفريق بمعسكره بجبل علي، الذي وضعه الروماني فيكتور بيتوركا، ينص على خوض الفريق مباراتين إلى ثلاث مباريات ودية، في الوقت الذي سيشهد حصتين تدريبيتين يوميا، إلى جانب محاضرات فنية نظرية. بينما ترك مساحة لتحديد مواعيد المواجهات الودية وفق ما سيتم التنسيق على ضوء ذلك.
في حين أشار المصدر إلى أن الاجتماع الذي عقده صناع القرار في الاتحاد، أول من أمس، مع محترفي الفريق ترويسي ومونتاري للتوصل معهما لحل يقضي بإنهاء العلاقة التعاقدية وديًا، لم يسفر عن رؤية واضحة في ظل تمسك اللاعبين بتسلم مستحقاتهما كاملة في حال رغبة الاتحاد في إلغاء التعاقد معهما.
وأبان المصدر أن إدارة الاتحاد شرعت في تسويق اللاعبين على أندية محلية وعربية وخليجية، لتجنب تكبد خزينته مزيدا من الديون.
في المقابل، غادر الجهاز الفني إلى رومانيا لقضاء الإجازة قبل العودة لتولي مهمة الإشراف على الفريق في مرحلة الإعداد المقبلة، في الوقت الذي لحق بهم الرباعي: مارتين وريفاس ومونتاري وترويسي، ومن المنتظر أن يشرف مساعدو بيتوركا على انطلاقة تدريبات الفريق في جدة قبل انطلاقة المعسكر بجبل علي بعد أن تم إرجاعه إلى غد (الاثنين)، حيث سيلتحق بيتوركا ببعثة الفريق لدى وجودها في دبي.
من جانب آخر، يغادر تركي الجلفان، لاعب فريق الاتحاد، الأسبوع المقبل، إلى لندن لإجراء عملية الرباط الصليبي، في حين سيخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي ستدفعه للغياب عن مشاركة الفريق، فيما تبقى من منافسات في الموسم الرياضي.
بينما انضم خماسي فريق الاتحاد فهد المولد وأحمد الناظري ورياض البراهيم ومحمد قاسم وعبد الرحمن الغامدي، ظهر أمس، لمعسكر المنتخب الأولمبي بالدمام، في الوقت الذي ظل فيصل الخراع في جدة، تمهيدًا للانضمام لمعسكر الفريق، بعد أن تم استبعاده من معسكر المنتخب الأولمبي نظرًا للإصابة التي تعرض لها في مفصل القدم.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».