أوباما: العلاقات العامة لمواجهة «داعش»

مع استمرار عدم ثقة الأميركيين في خططه

الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه للأمن القومي في لقطة عقب هجمات باريس نوفمبر الماضي (نيويورك تايمز)
الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه للأمن القومي في لقطة عقب هجمات باريس نوفمبر الماضي (نيويورك تايمز)
TT

أوباما: العلاقات العامة لمواجهة «داعش»

الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه للأمن القومي في لقطة عقب هجمات باريس نوفمبر الماضي (نيويورك تايمز)
الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه للأمن القومي في لقطة عقب هجمات باريس نوفمبر الماضي (نيويورك تايمز)

مع استمرار عدم ثقة الأميركيين في قدرته على هزيمة تنظيم داعش، قال مسؤولون في البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما أمر بالتركيز على العلاقات العامة لكسب تأييد الأميركيين. وإن العام الجديد سيشهد جولات وتصريحات ومؤتمرات صحافية أكثر عن الحرب ضد «داعش»، ليس فقط من جانب أوباما نفسه، ولكن، أيضا، من جانب كل من وزير الدفاع، أشتون كارتر، ووزير الخارجية جون كيري، اللذين طلب منهما أوباما الإكثار من زيارة الشرق الأوسط، ومقابلة المسؤولين هناك، والحديث إلى الإعلام.
من جهتها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» أمس إن أوباما «يعتقد أن استراتيجيته لمواجهة (داعش) صحيحة. لكن، تكمن المشكلة في عدم فهمها جيدا». وإنه نصح كبار المسؤولين باستغلال أكثر للإعلام الجديد، وبمخاطبة الأميركيين، وغيرهم، في مواقع مثل «تويتر» و«فيسبوك». لكن، يتردد كثير من المسؤولين أمام ذلك، إما لعدم تقديرهم لدور التواصل الاجتماعي الإلكتروني، أو لجهلهم به.
في الشهر الماضي، بهدف التركيز على مواجهة «داعش» سياسيا، وليس فقط عسكريا، أمر أوباما بإضافة لقب «كبير مستشاري الرئيس لمواجهة داعش»، إلى وظيفة روبرت مالي، مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض. لكن، قالت الصحيفة إن مالي لم يكن من المتحمسين لاستعمال التواصل الاجتماعي في الإنترنت في المواضيع السياسية. غير أنه، مؤخرا، أسس موقعا باسمه في الإنترنت، وذلك بمساعدة قسم «الاستراتيجية الرقمية» في البيت الأبيض، وهو من الأقسام التي أسسها أوباما قبل سنوات قليلة.
في الشهر الماضي، أوضحت استطلاعات صحافية أن أغلبية الأميركيين ترى أن أوباما لن يقدر على هزيمة «داعش»، ولن يقدر على حماية الأميركيين من الإرهاب. وأن أغلبية كبيرة ترى صعوبة اكتشاف «لونلي وولف» (ذئب منفرد)، إشارة إلى الشخص الذي يخطط لعمل يقوم به منفردا، من دون التعاون مع، أو الانتماء إلى، منظمات أو جمعيات.
قالت نسبة 43 في المائة إن الأجهزة الأمنية الأميركية «تقدر بدرجة معقولة» على كشف خطط منظمات أو جمعيات إرهابية أجنبية. لكن، قالت نسبة 22 في المائة فقط إن هذا ممكن في حالة خطة إرهابية فردية.
وقالت نسبة ثمانين في المائة تقريبا إنها لا تثق في قدرة الأجهزة الأمنية على كشف الخطط الفردية.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.