الجعيثن: أولمبياد ريو دي جانيرو هدفنا الأسمى

مدرب المنتخب الأولمبي السعودي قال إن توقف الدوري لمصلحة الجميع

بندر الجعيثن («الشرق الأوسط»)، الأخضر الأولمبي تنتظره مهمة صعبة في التصفيات المؤهلة لـ {ريو دي جانيرو 2016}  («الشرق الأوسط»)
بندر الجعيثن («الشرق الأوسط»)، الأخضر الأولمبي تنتظره مهمة صعبة في التصفيات المؤهلة لـ {ريو دي جانيرو 2016} («الشرق الأوسط»)
TT

الجعيثن: أولمبياد ريو دي جانيرو هدفنا الأسمى

بندر الجعيثن («الشرق الأوسط»)، الأخضر الأولمبي تنتظره مهمة صعبة في التصفيات المؤهلة لـ {ريو دي جانيرو 2016}  («الشرق الأوسط»)
بندر الجعيثن («الشرق الأوسط»)، الأخضر الأولمبي تنتظره مهمة صعبة في التصفيات المؤهلة لـ {ريو دي جانيرو 2016} («الشرق الأوسط»)

أبدى بندر الجعيثن مدرب المنتخب السعودي الأولمبي، تفاؤله الكبير بحصد الأخضر إحدى بطاقات التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016. عندما يخوض النهائيات الآسيوية في قطر خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي. وأكد أن المنتخب السعودي يضم بين صفوفه عددا كبيرا من اللاعبين البارزين في حين أن الخبرة ستلعب دورا بارزا في تجاوز هذه النهائيات.
وأشار إلى أن توقف الدوري السعودي من أجل خوض النهائيات الآسيوية يعتبر أمرا ضروريا كون بعض الفرق تعتمد على لاعبين مميزين في المنتخب الأولمبي بنسبة 70 في المائة، مؤكدا اكتساب هؤلاء خبرات مميزة تساعدهم على التألق في البطولات الصعبة. وقال الجعيثن الذي انتقد بعض إدارات الأندية متهما إياها بعدم التعاون مع المنتخب الأولمبي، إن توقف الدوري الإجباري للمشاركة في البطولة الآسيوية كان حلا مرضيا للجميع خصوصا أن الوصول إلى الأولمبياد يعد هدفا مهما وأساسيا. وكشف الجعيثن في حواره لـ«الشرق الأوسط» عن الكثير من الأمور، فكان صريحا وواضحا في إجاباته، وفيما يلي نص الحوار:

* كيف ترى جاهزية للمنتخب السعودي للمشاركة في نهائيات كأس آسيا الأولمبية المؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو؟
- بكل تأكيد سيكون الإعداد مناسبا وإن كنا متأخرين قياسا بالمنتخبات الأخرى التي بدأت منذ فترة الإعداد للمشاركة في هذه النهائيات من خلال إقامة المعسكرات الإعدادية وخوض المباريات القوية لأن الاتحادات الكروية في هذه الدول تولي اهتماما كبيرة بهذه البطولة المؤهلة للأولمبياد، في المقابل سنبدأ في المنتخب السعودي الإعداد الفعلي للمشاركة في هذه النهائيات من خلال المعسكر الذي سينطلق في الثاني من شهر يناير الحالي في مدينة جبل علي بدولة الإمارات وهناك سنخوض مباراتين وديتين أمام المنتخبين الكوري الجنوبي والعراقي حيث سيكون المعسكر قصيرا جدا ومدته لا تتجاوز الأسبوع فقط، قبل التوجه إلى دولة قطر وخوض النهائيات التي ستنطلق في التاسع من يناير الحالي، وأعتقد أن منتخبنا قادر على أن يقول كلمته في هذه النهائيات ويعود للمشاركة في الأولمبياد بعد غياب قرابة 20 عاما حيث كانت آخر مشاركة سعودية في الأولمبياد في العام 1996 في أتلانتا.
* هل ترى أن مجموعة المنتخب السعودي والتي تضم اليابان وكوريا الشمالية وتايلاند قوية، وكيف سيتم التعامل الفني مع منتخبات تنهج أسلوب السرعة وأحيانا الاعتماد على إغلاق المناطق الخلفية؟
- بكل تأكيد ستكون هناك صعوبات في هذه النهائيات وليس كما يتصور البعض، وكما ذكرت هناك منتخبات قوية ومتمرسة، لكن في نهاية الأمر يمكن القول: إن اللاعب السعودي اكتسب خبرة جيدة من مواجهات منتخبات شرق آسيا سواء مع المنتخبات الوطنية أو مع فريقه على اعتبار أن غالبية اللاعبين الذين تم اختيارهم يشاركون بفاعلية مع فرقهم في البطولات القارية بكل فاعلية ويقدمون مستويات فنية مميزة وهذا شيء إيجابي بكل تأكيد.
* كم نسبة اللاعبين الأولمبيين الذين يتواجدون مع فرقهم ويشاركون بفاعلية في الدوري السعودي؟
- يمكن القول: إن نسبتهم تتجاوز الـ70 في المائة وهي نسبة جيدة جدا حيث إن اللاعبين الذين يشاركون في الدوري يخوضون بكل تأكيد مباريات قوية ويشارك بعضهم بفاعلية واضحة في تحقيق الانتصارات لفريقه وهذا كما ذكرت شيء إيجابي جدا ويكسب اللاعبين ثقة في أنفسهم وقدراتهم على تجاوز أي تحدٍ قادم سواء مع المنتخب أو على مستوى فرقهم على المستوى المحلي والخارجي، بكل تأكيد البطولات الآسيوية وتحديدا الأدوار النهائية منها تحتاج للاعبين خبرة وقادرين على ترجيح كفة فرقهم وهذا ما نأمله من اللاعبين في النهائيات القارية وحصد إحدى بطاقات التأهل الثلاث إلى أولمبياد ريو دي جانيرو.
* هل تعتقد أن إيقاف مسابقة الدوري السعودي للمحترفين خلال فترة مشاركة المنتخب الأولمبي في النهائيات الآسيوية قرار صائب، خصوصا أن الفرق عادة لا تحبذ التوقفات المتكررة لبطولة الدوري؟
- بكل تأكيد هذا القرار صائب لوجود فرق تعتمد بشكل كبير جدا على اللاعبين في المنتخب الأولمبي لذا فإن عدم توقف الدوري سيتسبب لها بالضرر في مقابل فرق تلعب بكل قوتها وهذا يعني أن هناك وأدا لمبدأ تكافؤ الفرص الذي يطلبه الجميع، فمن الظلم أن يكون هناك مساواة بين الفريق الذي يفقد عددا لا يقل عن 5 لاعبين من عناصره مع فريق قد لا يقدم أي لاعب، وأعني المساواة بأن يتم البقاء على سير منافسات الدوري ومن العدل أن تلعب جميع الفرق بكل أوراقها المتاحة حتى تتمكن من تحقيق أهدافها ولذا كان قرار إيقاف الدوري مناسبا للجميع وفيه مساواة وعدم ظلم لأي فريق في مقابل فريق آخر، ومن المهم أيضا أن تعمل الأندية على تصحيح أوضاعها خلال فترة التوقف القادمة سواء المنافسة منها أو الساعية للبقاء، المصلحة لتوقف الدوري تشمل الجميع ولا تستثني أحدا.
* برأيك هل يولي الاتحاد السعودي لكرة القدم مشاركة المنتخب الأولمبي في النهائيات الآسيوية أهمية بالغة؟
- لا أقول هذا الكلام مجاملة بل بناء على الواقع، فالاتحاد السعودي لم يقصر في أي جانب وفر المعسكرات وكل ما نحتاجه من أجل أن نحقق الهدف الكبير وهو الوصول إلى الأولمبياد، وكما يعلم الجميع أن الأولمبياد يمثل تظاهرة رياضية عالمية كبرى والجميع يطمح لأن يتواجد علم بلاده فيها ويشارك ممثلين له بفاعلية، ولذا أعتقد أن إيقاف الدوري يعتبر من الدعم لهذا المنتخب ومشاركته حتى يتم تفريغ اللاعبين ذهنيا لهذه النهائيات وكلنا أمل في أن نوفق ونحقق طموحات السعوديين في بلوغ الأولمبياد بعد غياب قرابة 20 عاما في لعبة كرة القدم.
* سبق أن انتقدت بعض إدارات الأندية واعتبرتها غير متعاونة من حيث السماح للاعبين بالانضمام للمنتخب الأولمبي وهذا يعني أن وجهة نظرك اختلفت عما كانت عليه سابقا، ما هي الأسباب التي جعلتك تغير وجهة نظرك؟
- كما هو معلوم أن اللاعب يبدأ مشواره مع المنتخب من خلال ناديه، وللنادي حق كبير على لاعبيه فهو من صرف عليهم الكثير من الأموال من أجل تطويرهم وهذا لا خلاف عليه، ولكن منتخب الوطن له حق على جميع الأندية واللاعبين، لذا يتوجب أن تكون العلاقة دائما قوية وتهدف إلى المصلحة العامة العليا لمنتخبات الوطن، أنا لم أنتقد الأندية من دون مبررات بل قدمتها في حينها، وكما ذكرت هناك لاعبون يمثلون عناصر هامة جدا في فرقهم التي تتواجد في الدوري السعودي للمحترفين ولذا الأندية تود الاستفادة التامة منهم وهذا من حقها وهناك معلومة لا يمكن تجاوزها أن هناك نسبة قد تتجاوز 70 في المائة أيضا من اللاعبين المتواجدين ضمن المنتخب الأولمبي يتم اختيارهم للمنتخب الأول ولذا هناك ضغط بدني نسبي عليهم كونهم يتواجدون في معسكرات مختلفة ويخوضون مباريات بشكل دائم، وبكل تأكيد هم اللاعبون الذين يمكن الاعتماد عليهم بشكل كبير من أجل أن يرجحوا كفة المنتخب السعودي في النهائيات القارية والوصول للأولمبياد القادم.
* هناك لاعبون نالوا الفرصة الكبيرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات المقبلة، ومنهم من شارك في التصفيات الأولية التي أقيمت في إيران، كيف سيكون وضعهم؟
- سيكون البقاء للأفضل دائما، صحيح أننا شاركنا بأقل من قوتنا بنسبة 60 في المائة في التصفيات الأولية وغيرها من المنافسات الأخرى مثل بطولات الخليج ولكننا حققنا الإنجاز ومع تواجد المجموعة البارزة من اللاعبين الذين يشاركون بفاعلية مع فرقهم في الدوري السعودي للمحترفين سيكون هناك منتخب قوي قادر على تحقيق الطموحات في النهائيات الآسيوية.
* برأيك هل هناك فائدة مشتركه بين الأندية والمنتخبات من ناحية اللاعبين؟
- بكل تأكيد الفائدة مشتركة بين الطرفين، فهناك لاعبون لم يجدوا لهم مكانا لفترة طويلة مع فرقهم في الدوري السعودي للمحترفين ومع المنتخب الأولمبي تطور أداؤهم الفني وبرزوا بشكل كبير مما جعلهم ينالون الفرصة في المشاركة مع فرقهم بل إن هناك من انتقل لأندية أخرى نتيجة الحضور القوي مع المنتخب الأولمبي مثل ثلاثي هجر أحمد الناظري ورياض البراهيم وفيصل الخراع الذين انتقلوا للاتحاد، وهناك محمد الصيعري في المقابل الذي لم يكن يجد الفرصة الكافية في الاتحاد وبرز مع هجر حيث تطور أداؤه في المنتخب الأولمبي وأيضا هناك عبد المجيد الصليهم في فريق الشباب وغيرهم من الأسماء التي نجحت في أن تستغل فرصة تواجدها مع المنتخب الأولمبي لتؤكد أنها قادرة على تمثيل فرقها بشكل إيجابي وباتت لها قيمة فنية عالية بعد أن كانت شبه مهملة في فرقها أو بالأحرى لم تجد الفرصة المناسبة للبروز.
* قبل بدء المعسكر الإعدادي للنهائيات المقبلة، هل تعتقد أن هناك لاعبين يحتاجون إلى إعادة تأهيل؟
- بكل تأكيد هناك لاعبون بحاجة إلى إعادة تجهيز منهم عبد الفتاح عسيري ومحمد قاسم وغيرهم الذين لم يتواجدوا مع فرقهم بشكل فعال في المباريات الأخيرة ولذا يتوجب أن يكون هناك تجهيز قوي والوقوف على احتياجات كل لاعب من أجل أن يكون قادرا على تقديم الأفضل في هذه النهائيات التي يحلم الجميع من خلالها أن يرى منتخب بلاده يتواجد في الأولمبياد ويعيد الكرة السعودية إلى المنافسات العالمية الكبرى.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.