أعلن الرئيس الرواندي بول كاغامي، مساء أمس (الخميس)، أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية في 2017 لولاية ثالثة، كما يسمح له الدستور الجديد الذي أقر بتأييد كثيف من مواطنيه في الاستفتاء الذي جرى في 18 ديسمبر (كانون أول).
وقال كاغامي، في خطابه إلى الأمة بمناسبة انتهاء السنة: «طلبتم مني أن أقود البلاد من جديد اعتبارًا من 2017. نظرا للأهمية التي تولونها، لذلك لا يمكنني إلا أن أقبل» بذلك.
وكان الروانديون وافقوا بأغلبية كبيرة على تعديل دستوري يسمح لكاغامي بالترشح لولاية رئاسية جديدة، وربما قيادة البلاد حتى 2034. وتفيد النتائج أن نسبة مؤيدي الإصلاح الدستوري بلغت 98.13 في المائة من الناخبين، مقابل 1.71 في المائة عبروا عن رفضهم له.
وذكرت السلطات الرواندية أن هذه المراجعة الدستورية مبادرة شعبية، مشيرة إلى أن 3.7 ملايين رواندي طلبوا في عريضة بقاء كاغامي في السلطة بعد انتهاء ولايته في 2017، وهي آخر ولاية يسمح له بها الدستور قبل تعديله.
وقال كاغامي، في خطابه، إن «وحدة الشعب ثابتة، وعمل بناء الأمة مستمر باندفاع»، مشيرا إلى أن «الروانديين طلبوا مراجعة الدستور ووافقوا على ذلك في استفتاء». وأضاف: «أعلنتم بشكل واضح خياراتكم لمستقبل بلدنا».
وانتخب كاغامي رئيسًا في 2003، وأعيد انتخابه 2010 وفي كل مرة بأكثر من 90 في المائة من الأصوات.
وكان كاغامي رجل البلاد القوي منذ يوليو (تموز) 1994. وطردت حركة التمرد التي كان يقودها في تسعينات القرن الماضي، الجبهة الوطنية الرواندية، من كيغالي المتطرفين الهوتو، ووضعت حدا لحملة الإبادة التي بدأت قبل ذلك بثلاثة أشهر وأودت بحياة 800 ألف شخص معظمهم من «أقلية التوتسي».
الرئيس الرواندي يعلن ترشحه لولاية ثالثة في 2017
بعد موافقة أغلبية كبيرة على تعديل الدستور في ديسمبر الماضي
الرئيس الرواندي يعلن ترشحه لولاية ثالثة في 2017
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة