عباس: لا عودة لمفاوضات من أجل المفاوضات و«سنوفر حماية دولية لشعبنا»

الرئيس الفلسطيني يخاطب العالم في الذكرى 51 لانطلاقة الثورة الفلسطينية

عباس: لا عودة لمفاوضات من أجل المفاوضات و«سنوفر حماية دولية لشعبنا»
TT

عباس: لا عودة لمفاوضات من أجل المفاوضات و«سنوفر حماية دولية لشعبنا»

عباس: لا عودة لمفاوضات من أجل المفاوضات و«سنوفر حماية دولية لشعبنا»

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، إن الهبة الشعبية للفلسطينيين ضد إسرائيل هي «رد فعل ناتج عن استمرار الاحتلال والاستيطان». وحمل عباس في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى 51 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، التي تصادف الأول من كل عام، إسرائيل مسؤولية استمرار تعثر عملية السلام، وغياب حل عادل للقضية الفلسطينية.
وشدد عباس على أن «الهبة الشعبية التي تشهدها بلادنا (هي) رد فعل ناتج عن استمرار الاحتلال والاستيطان وامتهان للمقدسات، وغياب حل عادل لقضيتنا، بل وانسداد الأفق السياسي، وغياب الأمل بالمستقبل، الأمر الذي يولد الإحباط لدى الشباب في انبثاق فجر جديد».
ودعا الرئيس الفلسطيني إلى إنشاء مجموعة دعم دولية، تضم عددًا أكبر من الدول ذات العلاقة، مثل المجموعات التي نشأت للتوصل لحل أزمات المنطقة، وإلى عقد مؤتمر دولي للسلام. وأكد أن «تحقيق السلام في منطقتنا، سيسحب الذرائع من المجموعات الإرهابية التي تعمل باسم الدين، وتستخدم اسم فلسطين والقدس ذريعة لإرهابها». وحث عباس الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين على الحدود التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وتعمل من أجل السلام، وتؤمن بحل الدولتين، على الاعتراف بدولة فلسطين. وقال: «إننا طلاب حق وعدل وسلام، وإن السلام والأمن والاستقرار في فلسطين والمنطقة بل في العالم لن يتحقق أي منها، إلا إذا تم الاعتراف بحقوق شعبنا وحل قضيته حلاً عادلاً». وأضاف أن تحقيق السلام يتم «عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967، وزوال الاستيطان وتفكيك جدار العزل والفصل العنصري وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194، وإطلاق سراح جميع أسرانا المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وعلى نحو يفضي إلى استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية» بحسب «د.ب.أ». وأكد عباس: «إننا لن نعود للمفاوضات من أجل المفاوضات، ولن نبقى وحدنا نطبق الاتفاقيات الموقعة، ولن نقبل بالحلول الانتقالية أو المؤقتة، وسنعمل على توفير نظام حماية دولية لشعبنا». وتتواصل موجة توتر بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقد أدت إلى مقتل 143 فلسطينيًا مقابل مقتل 23 إسرائيليًا.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.