تواصل الفنانة السورية سلمى المصري تألقها وتميزها في الشخصيات التي تؤديها في مسلسلات متنوعة، حيث تترك بصماتها عليها مع حرفية عالية تراكمت على مدى سنوات تجربتها الدرامية الطويلة، وتصور سلمى حاليًا عددا من الأدوار في مسلسلات تلفزيونية ستعرض في الموسم الرمضاني القادم، وحول الجديد لديها تتحدث الفنانة سلمى المصري لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «أصوّر حاليًا دوري في مسلسل بيئي شامي يحمل عنوان (عطر الشام) وأجسد فيه شخصية (شهيرة خانم)، وهي امرأة تحظى بتقدير أهل حارتها ويستمعون لها ويأخذون بآرائها ونصائحها، وهي شقيقة أحد وجهاء الحارة الذي يستشيرها باستمرار لرجاحة عقلها. كذلك وقّعت عقدي مع منتجي الجزء الثامن من مسلسل (باب الحارة)، الذي سينطلق تصويره قريبًا، وستكون شخصيتي فيه هي (أم عزو) زوجة زعيم الحارة الثانية».
ولسلمى رأي في الدراما الشامية فهي كما توضحه: «جميع مسلسلاتها تشبه بعضها البعض باستثناء الاختلاف في القليل من الأحداث بين مسلسل وآخر ولكنها مطلوبة من الجمهور ومرغوبة، ولذلك تعمل شركات الإنتاج على تقديم المزيد منها. وبالنسبة لي فقد خضت تجربتين معها وهما طاحون الشر ومسلسل صدر الباز والثاني لم يُعْرَضْ بعد، أما مسلسل باب الحارة فقد عرض علي المشاركة فيه من الجزء الأول ولكن لم أتفق مع الجهة المنتجة في وقتها واختلفنا على الأجر، أما حاليًا فقد وافقت على المشاركة فيه بعد إعطائي الأجر الذي طلبته».
وحول عدم وجودها في الدراما المصرية كالكثير من الممثلين السوريين، تقول سلمى: «ليس لدي الرغبة للوجود في مصر، وليس لدي علاقات مع الجهات المنتجة والمخرجين في مصر، ولذلك هم لم يعرضوا علي المشاركة معهم، وأنا لست متحمسة لهذه المشاركة».
وتتنهد سلمى عندما أسألها عن مواضيع المسلسلات السورية وهل لامست الأزمة والحرب القائمة منذ خمس سنوات وتأثيرها على الفنانين: «في الموسم الماضي كان هناك الكثير من المسلسلات التي لامست وجع الناس مثل مسلسلي (غدًا نلتقي) و(عناية مشددة)، وبالطبع فالأزمة أثرت على الجميع، ولكن بالنسبة لي كعمل لم تؤثر كثيرًا، فأنا أقبل ما يعجبني وأرفض العمل الذي لا يعجبني، ولكن الأزمة أثرت على كثير من الفنانين من ناحية الأجور، حيث انخفضت بدلاً من أن تزيد بما يتناسب مع الحالة الاقتصادية والمعيشية ومع ارتفاع الدولار وغلاء متطلبات المعيشة، وبرأيي أن الأجور انخفضت حتى أقل مما كان الفنان يحصل عليه قبل الأزمة، هناك معاناة من الفنانين في مجال الأجور، ولكنهم مضطرون لقبول الأجور المنخفضة، حيث لا يوجد لديهم مورد آخر».
وحول عودة الشللية في الدراما السورية وبقوة في سنوات الأزمة، تقول سلمى: «هناك مخرجون يرتاحون لكادر فني يرتاح معهم وهناك شركات إنتاج تتعامل مع أناس ترتاح معهم ولا ترغب في تبديلهم فلا يستطيع أحد أن يفرض عليهم كادرا آخر وتبقى الحالة (عرض وطلب)، وأنا أعتبر الشللية ظاهرة ليست سلبية ولكنها ليست إيجابية بالمطلق».
أنا أتابع كل أعمالي وأشاهد المسلسلات المشاركة فيها - تقول سلمى - وبالتأكيد كنت في بداياتي أنتقد نفسي وأنه كان يمكن أن أقدم أحسن، أما بعد ذلك فأنا أعرف ماذا أعمل وأقدّم.
وحول الكوميديا وواقعها الحالي، تقول سلمى: «شاركت قبل الأزمة في مسلسلات كوميدية كثيرة، ولكن خلال الأزمة لم أشارك، والناس بحاجة حاليًا للكوميديا، ولكن هل نرفّه عن الناس وهي موجوعة؟ وبرأيي يجب أن نقدّم لهم شيئا من أحوالهم وحياتهم، ولم أشاهد مؤخرًا جميع المسلسلات الكوميدية، هناك بقعة ضوء فيها بعض اللوحات الجميلة والبعض الآخر عادي، وأنا أتابعها باستمرار، مسلسل (ضبوا الشناتي)، رغم أنه اجتماعي ولكن فيه كوميديا».
وتبتسم سلمى عند سؤالها عن غياب المسلسلات التاريخية في السنوات الأخيرة معلّقة: «(شبعنا تاريخ).. الناس لم تعد بحاجة لهذا النوع من المسلسلات».
وعن رأيها بالجيل الجديد من الممثلين والممثلات السوريات تقول سلمى: «هناك خريجو المعهد العالي للفنون لديهم موهبة وأداء جيد، ولكن هناك شركات إنتاج تأتي بممثلين شباب وشابات ليس لديهم الموهبة، فقط كونهم يقبلون بأجور أقل فهذا غير جيد، وهناك ممثلات يدخلن عالم التمثيل لجمالهن ولكنهن لا يستمررن فقد يظهرن بمسلسلين ويبتعدن لأن التمثيل يحتاج لأداء وحضور».
ولسلمى رأي بدراما السيرة الذاتية توضحه قائلة: «أنا مع هذا النوع من المسلسلات ولكن ليس للتاريخ القريب فمن المبكر تقديم شخصيات من الواقع المعاصر، حيث ستتسبب بجدل وإشكالات، وأن هناك معلومات غلط عن الشخصية مثلاً أو عدم نجاح للفنان الذي جسّد هذه الشخصية أو تلك، وبالنسبة لي إذا عُرِضَ علي تقديم شخصية ما فسأوافق بلا تردد في حال كانت الشخصية كاتبة أو أديبة أو صحافية مثل مي زيادة أو ماري عجمي».
ولدى سلمى المصري هوايات تمارسها وهي كما تخبرنا عنها: «أكتب خواطر أدبية وأنشرها أحيانًا على صفحات التواصل الاجتماعي وتحصل على إعجابات متابعي صفحاتي وتعليقاتهم. كما تسمع الموسيقى باستمرار، وتمارس الرياضة اليومية».
لا أفكر في تقديم برنامج تلفزيوني - تقول سلمى - كبعض زملائي وإذا فكرت فسيكون مما يوجد في ذهني، وهو غالبًا برنامج اجتماعي.
وحول مشاركاتها السينمائية تشرح سلمى: «كانت آخر مشاركة لي هو فيلم (عرائس السكر) مع المخرجة سهير سرميني ولم يعرض بعد في الصالات العامة، وهو فيلم روائي طويل، وعرض علي فيما بعد مشاركات أخرى ولكني اعتذرت لعدم توافق المواعيد مع تصويري لمسلسلات تلفزيونية».
تضحك سلمى عندما تتحدث عن علاقتها مع شقيقتها الفنانة مها: «إنها أختي وتواصلنا شبه يومي، ومها ممثلة ممتازة (بطيّر العقل) وهناك ظروف أبعدتها قليلاً عن الدراما ولكن عادت مؤخرًا وبنشاط وهمّة قوية، وأنا أتمنى أن تعمل أكثر مما أعمل أنا؟!».
ولدى سلمى ابن شاب (داني غنام) دخل عالم الفن مخرجًا تلفزيونيا، تقول عنه سلمى: «هو موهوب ونفّذ الكثير من الأفلام مخرجًا وقبلها مساعد مخرج، وأنا عملت معه ولدي قناعة بقدراته ومواهبه».
14:11 دقيقه
سلمى المصري لـ«الشرق الأوسط»: ليس لدي الرغبة للعمل في مصر
https://aawsat.com/home/article/532856/%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%80%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7%C2%BB-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%84%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%BA%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1
سلمى المصري لـ«الشرق الأوسط»: ليس لدي الرغبة للعمل في مصر
تصور شخصية «شهيرة خانم» في مسلسل «عطر الشام» و«أم عزو» زوجة الزعيم في الجزء الثامن من «باب الحارة»
- دمشق: هشام عدرة
- دمشق: هشام عدرة
سلمى المصري لـ«الشرق الأوسط»: ليس لدي الرغبة للعمل في مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة









