مشاهدة أفلام الرعب تجمد الدم في العروق

تجارب لجامعة هولندية شملت متطوعين شبابا

مشاهدة أفلام الرعب تجمد الدم في العروق
TT

مشاهدة أفلام الرعب تجمد الدم في العروق

مشاهدة أفلام الرعب تجمد الدم في العروق

يصف الناس حالة الرعب التي تنتابهم، بسبب معايشة حالة مخيفة أو مشاهدة فيلم رعب، بأنها «تجمّد الدم في العروق»، وهو مصطلح مستعمل على مستوى عالمي. ويبدو أن الأمر لا يخلو من صحة، لأن الرعب ينشّط عاملاً مهمًا في عملية تخثر دم الإنسان، بحسب دراسة هولندية جديدة.
وكتب بان نيميث في المجلة الطبية البريطانية أن رد فعل الإنسان، عند مواجهة موقف خطر، لا يتحدد بانتصاب شعر الرأس وتشنج العضلات وارتفع نبض القلب فحسب، وإنما يتعداها إلى زيادة سرعة التخثر في الدم.
أجرى نيميث، من جامعة لايدن الهولندية، تجاربه على 24 متطوعًا شابًا من الجنسين، وجعلهم يشاهدون أفلام رعب مختلفة أو أفلامًا وثائقية اعتيادية. وقاس الباحث معدلات التخثر في الدم قبل مشاهدة الأفلام، ومن ثم بعد مشاهدتها (أي بعد 90 دقيقة)، كما سأل المتطوعين عن مبلغ الرعب الذي أصابهم.
وسجلت معدلات «عامل التخثر 8»، المهم جدًا في عملية تخثر الدم، ارتفاعًا ملحوظًا لدى المتطوعين الذين شاهدوا أفلام الرعب، ولم ترتفع هذه المعدلات لدى المتطوعين الذين شاهدوا الأفلام الوثائقية. ومعروف أنه يقع على الأطباء زرق المرضى، الذين يعانون من أمراض الدم، بالعامل «8»، لمنع حالات موت محتملة بسبب النزف الدائم.
كانت النتائج مفاجئة و«مرعبة»، بالنسبة لنيميث ومساعديه، لأن عامل التخثر «8» ارتفع في الدم بنسبة 11.1 وحدة لكل ديسيلتر من الدم. وهي نسبة خطيرة إذا عرفنا أن كل ارتفاع بنسبة 10 وحدات في كل ديسيلتر من هذا العامل يعني ارتفاع خطر جلطة القلب بنسبة17 في المائة.
وأوضح العلماء في الدراسة أن ما يُنقذ الناس من جلطة محتملة عند مشاهدة فيلم رعب هو عدم اجتماع عوامل التخثر الأخرى، وخصوصًا مادتي ثرومبين وفايبرين مع ارتفاع العامل «8». لكن تعبير «يجمّد الدم في العروق»، المستخدم من قبل البشر منذ قرون، أثبت صحته، بحسب تعبير نيميث.
من الناحية نفسية والتاريخية كان أجدادنا القدماء على حق أيضًا حينما يتحدثون عن معارك «يتجمد لها الدم في العروق رعبًا»، لأن الحالة كانت تنتابهم خلال المواجهات القتالية مع العدو أو مع حيوان مفترس. إذ ترفع حالة الرعب فيهم نسبة عامل التخثر «8» في الدم، وهذا يسرّع عملية تخثر الدم، والنجاة من الموت، بعد الإصابة بجرح في المعركة.



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».