مزحة رجل نيوزيلندي تتحول إلى مشروع مربح

مزاد على هدايا أعياد الميلاد

مزحة رجل نيوزيلندي تتحول إلى مشروع مربح
TT

مزحة رجل نيوزيلندي تتحول إلى مشروع مربح

مزحة رجل نيوزيلندي تتحول إلى مشروع مربح

الأمر تحول إلى ما يحتمل أن يصبح مشروعا مربحا، بعد أن حاول أول رجل نيوزيلندي السخرية من ممارسات إعادة بيع هدايا أعياد الميلاد (الكريسماس) عبر الإنترنت، حيث وصلت المزايدات على المبلغ الذي تم عرضه وهو مائة دولار، إلى أكثر من 150 دولارا نيوزيلنديا أمس الثلاثاء.
ويقول روبي شيفورد، وهو مهندس سيارات من أشبورتون، إن الفكرة طرأت في ذهنه خلال عطلة «بوكسينغ داي»، وهو اليوم الذي يتم فيه فتح صناديق هدايا أعياد الميلاد.
وقال: «جاء شقيقي وقلت له إن هذا هو اليوم الذي يعرض فيه الأطفال هدايا أعياد الميلاد التي حصلوا عليها ولا يرغبون في الاحتفاظ بها على (موقع المزايدات على الإنترنت)، (تريد مي) للحصول على أموال يشترون بها ما يحتاجون له حقا، ألن تكون مزحة أن يعرض أحد للمزايدة سلعة ويضع عليها بطاقة تسعير بثمن مائة دولار مع عدم قبول أقل من 20 دولارا؟ وهكذا فعلت».
ولكن على غير المتوقع، وبعد 28 مزايدة على السلعة، التي عرضت ببطاقة تسعير كتب عليها: «هدية غير مرغوب فيها، مائة دولار، نقدا»، وصل السعر إلى 157 دولارا نيوزيلنديا (108 دولارات أميركية) ظهر أمس بالتوقيت المحلي.
ومع ذلك، كان بعض المزايدين قد بالغوا في المزايدة؛ حيث بلغ السعر صباح أمس أكثر من 5 آلاف دولار قبل أن يتدخل مديرو الموقع ويتم حذف عدة مزايدات، حسبما أفادت صحيفة «نيوزيلند هيرالد».
وقال شيفورد لوكالة الأنباء الألمانية إنه سوف يتبرع بالأرباح لمؤسسة «رونالد ماكدونالد هاوس» الخيرية التي تدعم الأطفال المرضى وأسرهم.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».