الحملة الوطنية السعودية توفر 800 ألف قطعة شتوية للاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان

التوزيع يستهدف المناطق الأكثر تضررا بعوامل الطقس

الحملة الوطنية السعودية توفر 800 ألف قطعة شتوية للاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان
TT

الحملة الوطنية السعودية توفر 800 ألف قطعة شتوية للاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان

الحملة الوطنية السعودية توفر 800 ألف قطعة شتوية للاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان

وفرت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين 778 ألفًا و860 قطعة شتوية من البطانيات والجاكيتات التي تم تصنيعها خصيصا للحملة الوطنية السعودية، والتي سيتم توزيعها على اللاجئين السوريين في كل من الأردن وتركيا ولبنان.
وقام مكتب الحملة في الأردن بتفريغ عدد 46 ألفًا و936 قطعة من المستلزمات الشتوية ضمن حزمة الدفعات المخصصة التي تقدر بـ189 ألفا و320 قطعة، كما هي الحال في مكتب الحملة بتركيا الذي فرغ في مستودعات الحملة عدد 46 ألفا و936 قطعة ضمن حزمة الدفعات التي تقدر بعدد 296 ألفًا و460 قطعة، إضافة إلى ما وصل إلى لبنان الذي فرغ في المستودعات 41 ألفا وثمانين قطعة شتوية ضمن حزمة الدفعات المخصصة لمكتب الحملة في لبنان التي تقدر بـ293 ألفًا وثمانين قطعة، حيث تم البدء بتوزيعها على مستحقيها من السوريين في دول الجوار السوري.
وأوضح خالد السلامة، مدير مكتب الحملة في تركيا، أنه تم توزيع جزء كبير من هذه المساعدات على اللاجئين السوريين في مختلف مناطق تركيا على الحدود السورية التركية، إضافة إلى إدخال القافلة الإغاثية إلى الداخل السوري ومخيمات النازحين السوريين، وذلك وفق آلية توزيع مجهزة مسبقا لهذا الغرض، بالتعاون مع هيئة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد)، وذلك اعتمادا على خطة توزيع معتمدة لهذا الغرض.
وبيّن أن التوزيع يستهدف المناطق الأكثر تضررا بعوامل الطقس التي تشهد تساقطا مستمرا للثلوج خلال فصل الشتاء.
من ناحيته أكد الدكتور بدر السمحان، المدير الإقليمي للحملة في سوريا، أن الحملة ومن خلال مكاتبها الموجودة في دول الجوار السوري ستكمل عملها الإغاثي الإنساني في المشروع الموسمي «شقيقي دفؤك هدفي 3» من خلال محطات التوزيع المتتالية التي وصلت حتى الآن إلى 18 محطة.
وقال إن «الحملة تسير بكل ثبات في مشاريعها المختلفة الإيوائية والطبية والتعليمية والإغاثية والغذائية، وذلك إنفاذا للتوجيهات الحكومة الرشيدة».



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.