الشارب يمنح القوة والثقة

دراسة تؤكد أنه يثير مشاعر الأمان

الشارب يمنح القوة والثقة
TT

الشارب يمنح القوة والثقة

الشارب يمنح القوة والثقة

إلى عهد قريب كان الشارب مقصورًا على شريحة قليلة من الرجال تريد أن تكبر قبل الوقت. بالنسبة للأغلبية فهو من موروثات منتصف القرن الماضي غير المرغوب فيها دائمًا، حيث ارتبط في الأذهان بصورة رسختها أفلام هوليوود، يبدو فيها الرجل إما كزير نساء أو كعضو من أعضاء المافيا، عدا أنه لا يناسب الكل، إذ من السهل أن يبدو كاريكاتوريًا، وما علينا هنا إلا أن نستحضر شارب سلفادور دالي أو صورة حسن علاء الدين (شوشو) مثلاً.
لكن دراسة جديدة قامت بها مجموعة من الباحثين الأميركيين غيرت هذه الصورة بقولها إن الشارب يثير الثقة في النفوس ويرتبط في الذهن بالجدية والعمق الفكري. «ذي بريتيش ميديكال جورنال» نشر نتائج هذه الدراسة المثيرة التي جاء فيها بأن أغلبية من يمارسون الطب، في الولايات المتحدة الأميركية، بشوارب. وذهبت الدراسة، التي قام بها هؤلاء الباحثون على نحو ألف طبيب أميركي، إلى حد القول إن عدد هؤلاء يفوق عدد النساء الممارسات للمهنة عمومًا، إذ يتمتع 19 في المائة منهم بشوارب، مقابل 13 في المائة فقط من النساء تمارسن مهنة الطب.
وسواء كان الأمر صدفة أم موضة جديدة بين الأطباء، فإن الشارب أكد أنه يعزز بالفعل الثقة بالنفس ويظهر الرجل بصورة ناضجة ومسئولة وقوية في اللاوعي.
لهذا ليس غريبًا أن يثير طبيب بشارب بداخلنا مشاعر الثقة والأمان والاطمئنان مقارنة بطبيب من دون، ربما لأن هذا الأخير قد يبدو أصغر سنًا، ومن ثم أقل خبرة، أو ربما لأن صاحبه يعكس شخصية صبورة تهتم بالتفاصيل إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الاعتناء به يحتاج إلى الكثير من الصبر لتشذيبه والحفاظ عليه مرتبًا طوال الوقت.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».