جاسم الهويدي: أحمد وطلال الفهد سبب تجميد الرياضة الكويتية دوليًا

مدير عام هيئة الرياضة والشباب في الكويت قال لـ«الشرق الأوسط» إن إيقاف بلاتر وبلاتيني «عدالة سماوية»

جاسم الهويدي («الشرق الأوسط») - الشيخ أحمد الفهد يتحمل مسؤولية ما يجري للرياضة الكويتية («الشرق الأوسط») - منتخب الكويت تم إيقافه مؤقتا عن اللعب الدولي («الشرق الأوسط»)
جاسم الهويدي («الشرق الأوسط») - الشيخ أحمد الفهد يتحمل مسؤولية ما يجري للرياضة الكويتية («الشرق الأوسط») - منتخب الكويت تم إيقافه مؤقتا عن اللعب الدولي («الشرق الأوسط»)
TT

جاسم الهويدي: أحمد وطلال الفهد سبب تجميد الرياضة الكويتية دوليًا

جاسم الهويدي («الشرق الأوسط») - الشيخ أحمد الفهد يتحمل مسؤولية ما يجري للرياضة الكويتية («الشرق الأوسط») - منتخب الكويت تم إيقافه مؤقتا عن اللعب الدولي («الشرق الأوسط»)
جاسم الهويدي («الشرق الأوسط») - الشيخ أحمد الفهد يتحمل مسؤولية ما يجري للرياضة الكويتية («الشرق الأوسط») - منتخب الكويت تم إيقافه مؤقتا عن اللعب الدولي («الشرق الأوسط»)

اتهم مدير هيئة الشباب والرياضة بالكويت جاسم الهويدي الشخصيات الرياضية الكبرى في بلاده بالتسبب في ضياع الكرة الكويتية ودخولها مجددا مستنقع الإيقاف من قبل اللجنة الأولمبية الدولية وكذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث اعتبر أن الصراعات الداخلية في البلاد جعلت الرياضة هي الضحية، مع أن الرياضة وتحديدا كرة القدم تمثل أحد المتنفسات الحقيقية للشعب الكويتي، الذي بالفعل يستحق أن يعود مجد الرياضة الكويتية، وتحديدا في لعبة كرة القدم، كما حصل في الثمانينات حينما اعتلت الكرة الكويتية قمة القارة الآسيوية ولم تكتف بالسيطرة التامة على المستوى الإقليمي.
وبين الهويدي الذي عرف كنجم كبير برز في أواخر التسعينات الماضية أن المشكلة الكبرى في الكويت تتمثل في دعم الحكومة للرياضة بملايين الدولارات وساهمت في وصول شخصيات معروفة لمناصب عليا وباتت لهم كلمة على مستوى الرياضة العالمية، سواء في كرة القدم أو غيرها، لكن هذه الشخصيات هي من باتت رأس الحربة في محاربة الرياضة الكويتية والوقوف ضدها، معتبرا أن معاقبة رؤوس الفساد على مستوى العالم الكروي يتقدمهم جوزيف بلاتر وميشال بلاتيني أشبه بعدالة نزلت من السماء، باعتبار أن لهم دورا فاعلا في معاقبة الكرة الكويتية بالإيقاف، ليس هذه المرة فقط، بل حتى في عام 2009 الماضي، حيث إن العقوبة الحالية التي تمر بها الكرة الكويتية بتجميد أنشطتها هي الثانية لها في تاريخها.
الهويدي أكد في حواره الخاص لـ«الشرق الأوسط» أن افتتاح استاد الشيخ جابر كان بقرار ومتابعة شخصية من أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الصباح، الذي شدد على ضرورة إدخال الفرحة على الشعب الكويتي في المجال الرياضي، وأن هناك لجانا شكلت وتم العمل خلال فترة زمنية قد لا تتجاوز الشهرين لتنفيذ الأمر الكريم من أمير البلاد، رافضا ربط افتتاح ملعب استاد جابر بالعقوبات التي تمر بها الكرة الكويتية حاليا، ومعتبرا أن الأمر منفصل تماما بكون الإيقاف الظالم لم يحدد وقت لرفعه وإلغائه فيما لم يكن هناك أي مجال لتأخير تنفيذ الأمر الكريم، الذي أسعد كل أبناء الكويت إلا أشخاصا محددين، هم من سعوا ويسعون دائما من أجل ألا تحقق الرياضة الكويتية أي تقدم.
المسؤول الكويتي جاسم الهويدي قال الكثير في حواره الخاص لـ«الشرق الأوسط» فكان التالي:

* لماذا تزامن افتتاح المشروع الرياضي الأكبر في الكويت ممثلا باستاد الشيخ جابر مع العقوبة الدولية المفروضة على الرياضة الكويتية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص؟ هل الموضوع له علاقة أو بالأحرى يمثل تحديا ممن اتخذ قرار الإيقاف والتجميد للرياضة الكويتية؟
- أبدا.. الأمر ليس مرتبطا ببعضه، افتتاح الملعب كان بقرار من الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، الذي أمر شخصيا بأن يتم افتتاح هذا الاستاد الضخم، الذي يملك مواصفات عالمية ليكون هدية متواضعة للشعب الكويتي وتحديدا الرياضيين منهم، وموضوع الإيقاف الجائر لم يحدد بوقت لنهايته، ولذا لسنا ملزمين بانتظار نهايته حتى ننفذ تعليمات أمير الكويت، ولو أن القرار الدولي الجائر فرض على الرياضة الكويتية ثلاث سنوات مثلا هل كان بالإمكان تأجيل الافتتاح طوال فترة الإيقاف، وكما قلت هو قرار جائر ولسنا معنيين به ولم تكن له علاقة بموعد افتتاح الملعب الرياضي، ولذا أتمنى أن لا يصور أحد الأمور على هذا الأساس، ملعب الشيخ جابر الذي يمثل مفخرة للرياضة الكويتية بل والخليجية والعربية ومن أفضل الملاعب في منطقة الشرق الأوسط، ولذا الجميع فخور بكونه بات جاهزا لاستقبال كل الأنشطة والفعاليات المتاحة، وأما القرارات الدولية الجائرة بحق الرياضة الكويتية فهي إلى زوال عاجلا أم آجلا، وسيرى الذين ظلموا الكويت ماذا سيحدث لهم قريبا.
* لماذا تعرضت الكويت للإيقاف الدولي رياضيا وهي تضم نخبة من مسؤولي الرياضة في العالم مثل الشيخ أحمد الفهد الذي يشغل منصب عضوية تنفيذية فيفا ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي وعضو في اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس منظمة الانوك؟
- ليعلم الجميع أن من سعوا إلى تجميد أنشطتنا الرياضية في الكويت أشخاص من الداخل وأقولها بشكل أوضح، الشيخ طلال الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية له يد واضحة في هذا الموضوع، وكذلك لا يمكن تبرئة ساحة الشيخ أحمد الفهد، وإن كان ليس له مسؤولية مباشرة عما حصل، فعلى الأقل تكون له تحركات واضحة في هذا الشأن لإزالة الظلم عن الرياضة الكويتية، وهو كما ذكرتم الشخصية المؤثرة جدا في الوسط الرياضي العالمي وليس الإقليمي والقاري فحسب، ولذا هو وشقيقه يتحملان المسؤولية بشكل واضح وكبير، والشارع الرياضي الكويتي واع لذلك تماما، وكما قلت مشكلتنا من الداخل، أما على الصعيد الدولي فمن وقف ضدنا رغم أنه استفاد بطريقة أو بأخرى من الدعم الكويتي بشتى أنواعه للوصول إلى المناصب العليا، فكأنه تعرض إلى عدالة السماء بشكل عاجل، وأعني بالتحديد بلاتر وبلاتيني، فهما، وخصوصا الأول الذي تلقى الدعم الكبير حتى يكون الرجل الأول في أكبر منظمة كروية في العالم ممثلة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عوقبا مؤخرا بتهم «الفساد»، وهنا لا أتهمهما بنفس ما عوقبا به، بل أريد أن أقول إنه يأتي بعد اتهام الكويت بذلك وتحديدا موضوع تدخل الحكومة الكويتية الذي يعتبر شماعة للإيقاف الحالي وحتى السابق في عام 2009، وثبت للعالم من هي الجهة الفاسدة والجهة التي ظلمت وللأسف بعون مباشر من أبناء الكويت الذين كنا نرجو منهم باسم الوطنية وشباب البلاد أن يكونوا خير عون للرياضة الكويتية في المحافل الدولية وليس العكس، وعلى العموم أتمنى أن تكون هناك إزالة عاجلة للظلم الذي تمر به الرياضة الكويتية وتحديدا كرة القدم.
* هل تعتقد أن الشيخ أحمد الفهد لم يحرك ساكنا تجاه العقوبات المفروضة على الرياضة الكويتية، وخصوصا كرة القدم رغم أنه رجل قوي على مستوى الرياضة العالمية؟
- بكل تأكيد لم يقم الشيخ أحمد الفهد بأي دور واضح وملموس، وكما قلت هذا هو الإيقاف الثاني للرياضة الكويتية، ولو أن الشيخ أحمد الفهد أو غيره من الشخصيات التي تلقت الدعم من الكويت لسنوات طويلة للوصول إلى مناصب عالية تحركوا بشكل جاد لما بقيت هذه العقوبات مفروضة إلى الآن بحجج واهية، بل أجزم أنه لم يكن يتجرأ أحد على معاقبة الكويت بحجج واهية ولذا أقول لكل من يهمه الأمر حول العالم: «لا يمكن لأي كائن كان أي يهين الكويت أو الرياضة الكويتية».. الرياضة تحظى بدعم من القيادة العليا في البلاد، وأعيد وأكرر أن الشيء المؤسف فعلا أن الرياضة الكويتية تتعرض لمؤامرة أبطالها من الداخل قبل أن يكونوا من الخارج.
* هل تعتقد أن هناك مؤامرة واضحة فيما يختص بمشاركة منتخبات كرة القدم أو حتى الفرق الكويتية على المستوى الإقليمي والقاري والدولي؟
- نعم هناك مؤامرة واضحة في هذا الجانب، الفريقان الكويتيان الكويت والقادسية اللذان يمثلان الدولة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي تم إلغاء مشاركتهما رغم الوصول إلى أدوار متقدمة في هذه البطولة، فيما تم تجميد وتأجيل مباريات المنتخب الأول في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، وهذا التفاوت في العقوبة يوضح أن هناك مؤامرة واضحة على الكرة الكويتية ولكن بكل تأكيد سنتغلب عليها شاء من شاء وأبى من أبى.
* هل تعتقد أن للاتحاد الآسيوي الذي يرأسه الشيخ سلمان بن إبراهيم يدا في العقوبات التي تتعرض لها الكرة الكويتية بناء على حديثك حول المقارنة بين وضع مشاركات المنتخب الكويتي في التصفيات الآسيوية المشتركة وسحب نتائج الفرق الكويتية من البطولة القارية؟
- كل من يسكت عن ظلم الكويت ولديه قدرة على إزالة الظلم هو مشارك بطريقة أو بأخرى، وكما قلت الشارع الرياضي الكويتي بات واعيا ويعرف من يقف في صفه وحقه ومن يتواطأ مع من يعرضونه للظلم الواضح.
* كنت من أبرز اللاعبين الخليجيين الذين احترفوا في الدوري السعودي من خلال فريق الهلال رفقة زميلك بشار عبد الله، هل ما زلت تتابع الدوري، ومن تتوقع أن يحقق بطولة دوري هذا الموسم؟
- بكل تأكيد الأيام الجميلة التي قضيتها في نادي الهلال لا تنسى أبدا، وما زلت أتابع هذا الفريق العملاق وأحزن معهم من القلب في حال الإخفاق وأفرح في حال الإنجاز، والدوري السعودي بكل تأكيد أتابعه بدقة، فهو أقوى دوري عربي بالفعل، وأعتقد أن الدوري كان منصفا هذا الموسم للهلال والأهلي باحتكارهما المنافسة على اللقب، وهما الأقوى في السنوات الأخيرة، دون التقليل من النصر الذي حقق بطولة الدوري في الموسمين الأخيرين، وعاد بقوة لساحة المنافسة، وأرى أن المباريات التنافسية الأقوى في الدوري باتت التي تجمع بين الهلال والأهلي، على الأقل في الفترة الأخيرة، وباتت مباريات الهلال والنصر أقل تنافسية فنية على الأقل ولذا أعتقد أن دوري هذا الموسم لن يحسم بسهولة.
* أخيرا ما الذي ينقص الكرة الكويتية لتعود لعصرها الذهبي؟
- العودة للعصر الذهبي اعتبر حلما صعب المنال وتكراره صعب جدا، ولكن يمكن أن تعود الكرة الكويتية بقوة للساحة في حال توافرت الخامات الإدارية والفكر الناجح وصفاء النوايا والعمل على تحقيق الأمل، الكرة الكويتية ليست فقيرة في المواهب ولكن فقيرة في الإدارة الناجحة، مع الاحترام لكل من يرى أن في كلامي تجريحا له.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».