مطالب سامي الجابر تربك الشباب

12 مليون ريال تخنق النادي.. والجزائري بن يطو مرشح

سامي الجابر («الشرق الأوسط»)
سامي الجابر («الشرق الأوسط»)
TT

مطالب سامي الجابر تربك الشباب

سامي الجابر («الشرق الأوسط»)
سامي الجابر («الشرق الأوسط»)

نفت مصادر مقربة من إدارة نادي الشباب ما تردد في الساعات القليلة الماضية عن الاتفاق مع المدرب السعودي سامي الجابر لتدريب الفريق الشبابي خلال الفترة المقبلة.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن خيارات استبدال المدير الفني الحالي ألفارو غوتيريز باتت مطروحة وبقوة بسبب النتائج الأخيرة (رغم أن الفوز على النصر أجل القرار بفترة سابقة)، إضافة للتصريحات غير الموفقة من قبل المدرب وتحميل الخسائر على اللاعبين واستثناء نفسه قد كون حالة من عدم الرضا عن المدرب.
كما علمت «الشرق الأوسط» أيضا أن اسم سامي الجابر قد طرح من عضو شرف متواجد وداعم للفريق، وهناك عدة مباحثات بين الإدارة والأعضاء الداعمين والفاعلين، وأن اسم التونسي فتحي الجبال مدرب نجران السابق الذي حقق بطولة الدوري للفتح حاضر وبقوة كونه الأنسب والأقل تكلفة مادية، إضافة لاستمرار ألفارو غوتيريز سيكون ورادا كذلك.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» فإن مطالب الجابر المالية الباهظة وراء تردد الشبابيين في التعاقد معه وخاصة أن الحالة المالية للنادي باتت متردية تماما في السنوات الثلاث الأخيرة وسيما الموسم الحالي حيث تسعى إدارة النادي في تسويق حارس المرمى وليد عبد الله وحسن معاذ وبيعهما لتوفير مقابل مالي لسداد ما يقارب 12 مليون ريال سعودي مفترض على إدارة النادي دفعها قبل إغلاق سوق الانتقالات الشتوية الحالية.
وأكدت بعض المصادر الخاصة أن لقاء نصف نهائي كأس ولي العهد سيكون محكًا حقيقيًا للفريق ومستقبله، وستؤجل كافة الملفات لما بعد هذا اللقاء الهام.
من جهة أخرى من المنتظر أن تعلن الإدارة الشبابية التعاقد مع الجزائري بن يطو (27 عاما) مهاجم وفاق سطيف الجزائري وهداف الدوري الجزائري بعد الحصول على موافقة كافة الأطراف، حيث تقدمت إدارة نادي الشباب بعرض لضم محمد بن يطو مهاجم فريق وفاق سطيف وهداف الدوري الجزائري، بعقد يمتد لثلاثة مواسم.
وقالت وسائل الإعلام الجزائرية، إن العرض المالي لنادي الشباب يتضمن حصول اللاعب على نصف مليون دولار سنويًا، و700 ألف دولار يحصل عليها نادي الوفاق.
وأشارت إلى أن حسان حمار رئيس الوفاق، لا يعارض فكرة انتقال اللاعب في يناير (كانون الثاني) المقبل، لكنه طالب إدارة الشباب برفع العرض لمليون دولار، قبل أن يرضخ بالأخير ويوافق بنفس العرض الشبابي المقدم والذي يعتبر أكثر من ممتاز على إمكانيات اللاعب وما يقدم له بالدوري الجزائري.
وكان المهاجم الجزائري محمد بن يطو قد صرح في اليومين الأخيرين لوسائل الإعلام الجزائرية بضرورة المغادرة والبحث عن الفرصة الذهبية التي قدمت له خاصة أن انتقاله سيكون لمصلحة جميع الأطراف.
من جانب آخر تنتظر الإدارة الشبابية رد اللاعب البرازيلي كاميللو فارياس (29 عاما) لاعب وسط فريق شايبكونيسي البرازيلي، ويتميز اللاعب كاميللو باللعب كصانع لعب ومهاجم ثانٍ وجناح أيمن، ويتميز بالنزعة الهجومية ولعب الكرات الثابتة.
الجدير بالذكر أن الإدارة الشبابية شرعت في استخراج تأشيرات قدوم اللاعبين، ومن المنتظر الانتهاء منها يوم الخميس المقبل أو مطلع الأسبوع القادم، مما يعني استحالة الاستفادة منهم في لقاء نصف نهائي كأس ولي العهد يوم الجمعة المقبل.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».