«اليوغا» غير خطرة على الأم أو الجنين

يمكن أن تفيد أثناء الولادة

«اليوغا» غير خطرة على الأم أو الجنين
TT

«اليوغا» غير خطرة على الأم أو الجنين

«اليوغا» غير خطرة على الأم أو الجنين

رغم أنه كثيرا ما تُنصح النساء بالابتعاد عن بعض تمارين اليوغا في شهور الحمل الأخيرة فإن الكثير من هذه التمارين قد لا تمثل مشكلة للأم أو الجنين، حسب دراسة أميركية. وقد يكون لليوجا مزايا كثيرة خلال الحمل بما في ذلك مساعدة النساء على الحفاظ على المرونة وقوة العضلات وتمارين التنفس التي يمكن أن تفيد أثناء الولادة.
لكن في المراحل الأخيرة من الحمل كثيرا ما يجري تحذير النساء من التمارين التي تتطلب منهن الاستلقاء على الظهر مثل «وضع الرضيع السعيد» أو وضع «الكلب الذي ينظر لأسفل» الذي قد يقلص الدورة الدموية للجنين ويساهم في ارتفاع معدل ضربات قلبه. ولمعرفة إلى أي مدى يمكن أن يكون للحذر ما يبرره تابع الباحثون معدل ضربات قلب أجنة أثناء ممارسة أمهاتهن ومجموعهن 25 امرأة في الأسابيع الأخيرة من الحمل تمارين اليوغا العادية. وأوضحت الدراسة التي قام بها الباحثون ونشرت في مطبوعة طب النساء والتوليد أن معدل ضربات القلب عند الأجنة ظل طبيعيا أثناء كل التمارين ولم ترد شكاوى من النساء من انخفاض حركة الجنين أو حدوث انقباضات أو تسرب سائل أو نزيف مهبلي خلال الأربع والعشرين ساعة اللاحقة لجلسات اليوغا. وقالت ريتشل بوليس التي قادت فريق الباحثين في المركز الطبي بجامعة جيرزي شور وتعمل حاليا كأخصائية في طب النساء بمستشفى كوسير للأطفال في لويسفيل بكنتاكي لـ«رويترز هيلث» عبر البريد الإلكتروني «رغم أنها دراسة أولية فإنني توصلت إلى أنه لم تكن هناك تغيرات مُضرة لصحة الأم أو الجنين جراء التمارين التي أخضعناها للدراسة».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».