«هاواي» ترفض تغيير شاطئ «ساندي بيتش» باسم «أوباما» تكريمًا له

الولاية لم تبخل عليه.. وأطلقت اسمه على آيس كريم ثمنه 4 دولارات

أوباما يتناول الآيس كريم «سنوباما» المفضل
أوباما يتناول الآيس كريم «سنوباما» المفضل
TT

«هاواي» ترفض تغيير شاطئ «ساندي بيتش» باسم «أوباما» تكريمًا له

أوباما يتناول الآيس كريم «سنوباما» المفضل
أوباما يتناول الآيس كريم «سنوباما» المفضل

وضع ستانلي تشانغ الذي تقاعد أخيرا من مجلس مدينة هونولولو خطة العام الماضي للتغلب على سبع سنوات من المحاولات الفاشلة لتسمية شيء بعد أشهر بأبناء هاواي الأصليين. وكان هدفه: شاطئ ساندي بيتش، وهو شريط رائع من الرمال والرماد البركاني والذي كان لديه أمل في إعادة تسميته ليكون «شاطئ باراك أوباما».
سمع تشانغ من موظفين في الكونغرس أن أوباما كثيرا ما كان يذكر تلك المنطقة باعتزاز ويتحدث عن التزلج على المياه هناك في أيام المراهقة. وفي مقابلة شخصية وصف الرئيس فيها يومه المثالي بأنه ذلك اليوم الذي يقضيه على شاطئ أواهو في هاواي.
يقول السيد تشانغ: «كان الكلام وكأنه قصيدة شعر نثرية»، حيث تخيل أوباما سلحفاة بحرية تسبح في لمحة بصر وكأنها رمز هيروغليفي على سطح الماء، والقمة المتموجة لموجات عالية رائعة، وغروب الشمس المتألق أثناء احتساء القائد العام لمشروبه المفضل وهو بملابس السباحة على الشاطئ.
وتقدم السيد تشانغ، بمشروع القانون، مصرا على أن ذلك الشاطئ كان واحدا من «أكثر الأماكن المفضلة في العالم» للسيد الرئيس.
ولم تسفر الجهود عن شيء، مثل كل جهود التسمية السابقة. وخلال هذا الأسبوع، عادت أسرة الرئيس إلى هاواي لقضاء العطلة الثامنة على التوالي هناك منذ أن تولى أوباما منصب رئيس البلاد في عام 2008. وبالنسبة لسكان هاواي، فإن تلك الزيارة لن تعني إلا التكدس في حركة المرور والقيود المشددة على استخدام الطائرات المدنية من دون طيار من التي تعتبر بين هدايا عيد الميلاد لهذا العام.
تثير عودة أوباما لمسقط رأسه في الذاكرة كذلك ذكريات محرجة من العثرات التشريعية: منذ عام 2009، حاول السياسيون في هاواي إطلاق اسم أوباما على مدرستين، وباحة مهجورة، وإحدى الإطلالات الرائعة، وعطلتين رسميتين للولاية. ولقد أخفقت أيضا جهود وضع اسم المبنى السكني الذي يعود لستينات القرن الماضي والذي كان يعيش فيه أوباما، في السجل التاريخي القومي.
وفي الوقت الراهن، فإن أشهر شيء يحمل اسم أوباما هنا هو «سنوباما»، وهو آيس كريم من مزيج من نكهات الليمون، والكرز، والجوافة الذي يباع بسعر 4 دولارات للواحدة في آيلاند سنو، وهي إحدى وجهات العطلات المفضلة لدى الرئيس.
حظيت ولايات أخرى بتجربة أفضل من حيث إطلاق اسم أوباما على الأشياء. ففي وقت سابق من هذا الشهر، تم إعادة تسمية طريق أولد ديكسي السريع في بلدة ريفيرا بيتش بولاية فلوريدا ليحمل اسم أوباما، ولم تكن تلك هي البلدة الأولى في مقاطعة بالم بيتش التي تكرم اسم الرئيس. فلقد غيرت بلدة باهوكي القريبة من اسم شارع إيست فيرست ليكون طريق باراك أوباما.
حالف الحظ بعض الرؤساء السابقين كذلك من خلال التسمية؛ إذ إن مشروع إرث رونالد ريغان الذي يشرف عليه الناشط المعارض لفرض الضرائب غروفر نوركويست، قد تمكن من إعادة تسمية 109 من المباني، والطرق، والمدارس لتحمل اسم الرئيس الأربعين للولايات المتحدة الأميركية، بما في ذلك مطار ريغان المحلي في منطقة واشنطن. وهدف المشروع إطلاق اسم ريغان على شيء واحد في كل مقاطعات الولايات المتحدة، والتي يفوق عددها 3000 مقاطعة.
والأسباب وراء الإخفاقات المتكررة في ولاية هاواي مختلفة ومتنوعة. فالسكان المحليون، المهتمون للغاية بالمحافظة على ثقافتهم البولينيزية، يرفضون في بعض الحالات التخلي عن الأسماء التقليدية في هاواي لبعض الأماكن. يقول كيرك كولدويل عمدة هونولولو عن ذلك «يعتقد الناس هنا أن للأرض روحا وإحساسا، وليست مجرد تراب وحصى».
كانت التكلفة العالية أحد أسباب الإخفاق.
وفي حالات أخرى، تقدم النقاد بشكاوى أن جهود التسمية سابقة لأوانها جدا؛ إذ إن أوباما لا يزال في منصبه، ولا يزال صغيرا في السن، ولا يزال على قيد الحياة. وتحظر القوانين المحلية في الولاية على السياسيين إطلاق أسماء الأشخاص على الحدائق أو المباني الحكومية حتى يتجاوزوا 50 عاما من الخدمة العامة في مجتمعاتهم أو يغادروا الحياة.
يقول السيناتور بريان شاتز (ديمقراطي - هاواي) «نظرا لأنه لا يزال الرئيس، فإن الأمر يبدو سخيفا بعض الشيء وانتهازيا بعض الشيء بالنسبة للناس من حيث محاولة تكريمه، كما لو أن خدمته العامة للبلاد قد استكملت وانتهت».
في بعض الأحيان، كما في حالة شاطئ ساندي بيتش، من الصعب الوقوف على نقطة واحدة من الإخفاق. فإن بعض المعارضين لجهود السيد تشانغ، وببساطة، يفضلون الاسم القديم للشاطئ. وأعرب آخرون عن قلقهم من أن تسمية شاطئ ساندي بيتش باسم أوباما قد يكون خطيرا؛ إذ إن هناك أمواجا عاتية تضرب ذلك الشاطئ، والساحل الضحل بصورة كبيرة قد أدى إلى 16 حالة إصابة في العمود الفقري بين المصطافين في عام 2009 وعام 2013.
ويقول السيد تشانغ: «تعرض كثير من الناس لحوادث كسر العنق في هذا المكان. وهناك قلق عام من أن السياح من غير ذوي الخبرة قد يفصلون الذهاب إلى هناك لا لشيء إلا لأنه المكان المفضل لأوباما». مستشعرا تزايد حدة المعارضة لاقتراحه المقدم، كما استنتج السيد تشانغ.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.