«سيكسي فيش» ينضم إلى عناوين الأكل الراقية في ساحة باركلي اللندنية

تابع لعائلة «لو كابريس» و«آيفي» ومطبخه آسيوي متخصص في الأسماك

ديكورات جميلة على طريقة البيسترو، من أطباق «سكسي فيش»
ديكورات جميلة على طريقة البيسترو، من أطباق «سكسي فيش»
TT

«سيكسي فيش» ينضم إلى عناوين الأكل الراقية في ساحة باركلي اللندنية

ديكورات جميلة على طريقة البيسترو، من أطباق «سكسي فيش»
ديكورات جميلة على طريقة البيسترو، من أطباق «سكسي فيش»

افتتح أخيرا مطعم «سيكسي فيش» أبوابه في ساحة باركلي في منطقة مايفير اللندنية، وهو تابع لمطاعم راقية أخرى مثل «لو كابريس» و«آيفي» ويقع تحت لواء «جميرا غروب».
ويعتبر هذا العنوان الجديد المتخصص في تقديم الأسماك بقالب آسيوي من أهم العناوين الجديدة، ويحتل مساحة كبرى على زاوية الساحة اللندنية، واستطاع في فترة قصيرة لفت الأنظار.
تم تصميم المطعم على يد مارتن برودنيزكي، والديكورات تعود إلى الفنان المثير للجدل داميان هيرست، وفرانك جيري ومايكل روبرتس. ويتمتع بتصميم أشبه بالبيسترو الغربية القديمة مع إضافة لمسة راقية تتناسب مع المنطقة والمطاعم القريبة، مثل نوبو والنوادي الخاصة مثل أنابيلز وهاريز بار.
يشار إلى أن طاولات المطعم لا تتسع لأكثر من ستة أشخاص، وهناك غرفة طعام خاصة للباحثين عن العشاء في خصوصية تامة.
وتوجد أيضا غرفة الشعاب المرجانية Coral reef room في الطابق السفلي من المطعم وفيها أكبر حوضين للمرجان في العالم.
تتميز لائحة الطعام بتقديم الأسماك والسوشي، بالإضافة إلى اللحم البقري «واغو» الذي يعتبر من بين أغلى أنواع اللحوم الحمراء في العالم، وسعر القطعة فيه في «سكسي فيش» مائة جنية إسترليني (نحو 150 دولارا أميركيا). أما بالنسبة للأسعار فهي تبدأ من 60 جنيها إسترلينيا للشخص الواحد (نحو مائة دولار أميركي). تجدر الإشارة إلى أنه من الصعب حاليا الحصول على حجز في المطعم، وضغط الاتصالات أدى إلى شل الخطوط المخصصة للحجز، لذا ينصح بزيارة الموقع الإلكتروني www.sexyfish.com.



«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.