ثمانيني فاق من غيبوبته بالعناية.. وتوفي بعد 10 ساعات مختنقًاhttps://aawsat.com/home/article/528351/%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%85%D9%86-%D8%BA%D9%8A%D8%A8%D9%88%D8%A8%D8%AA%D9%87-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-10-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D9%86%D9%82%D9%8B%D8%A7
ثمانيني فاق من غيبوبته بالعناية.. وتوفي بعد 10 ساعات مختنقًا
فاق الزيلعي محمد بن عبده، في الثمانينات من عمره، من غيبوبته التي أصابته جراء مرض ارتفاع معدل الداء السكري في الجسم، قبل 10 ساعات من حادثة حريق مستشفى جازان (جنوب السعودية)، وذلك بعد أن وصل المستشفى مع ذويه، يطلبون منه التحدث معه، لاستعادة ذاكرته، إلا أن البشرى لم تدم طويلاً، حيث سارعت أسرته في البحث عنه في جميع مستشفيات مدينة جازان، إلا أنه عثر عليه في ثلاجة الموتى. تجاوب الزيلعي المصاب مع أسرته خلال فترة الزيارة القصيرة المحددة بالمرضى المنومين في قسم العناية، وبدأ يستعيد ذاكرته، إلا أنه توفي في الدور الأرضي قبل خروجه من باب المستشفى، بعد أن هرع المسعفون إلى محاولة إنقاذ المرضى المنومين. وأوضح علاء زقمة، حفيد الزيلعي بن عبده لـ«الشرق الأوسط»، أن أسرته علمت عن الحادثة من مواقع التواصل الاجتماعي، وذهبت أسرته على وجه السرعة إلى المستشفى، إلا أنهم شاهدوا سيارات الإسعاف تنقل المرضى، حيث ذهبوا إلى جميع مستشفيات مدينة جازان، ولم يعثروا عليه، ثم وصلت لهم رسالة عبر الهاتف الجوال تفيد بالعثور عليه في ثلاجة الموتى. وقال زقمة إن أسرته علمت من خلال المواطنين أن جميع المرضى في العناية الفائقة، تم إنقاذهم، ما عدا جده الزيلعي، الذي توفي متأثرًا بحادث الحريق، وكذلك لم يدم ساعات على إفاقته من الغيبوبة، لا سيما وأن عمره 85 عامًا. وأشار حفيد الزيلعي إلى أن أسرته طلبت جثمان جدهم من المستشفى، للصلاة عليه اليوم (أمس)، إلا أن الجهات الأمنية طلبت منهم التريث، كون أن هناك لجنة مشكلة، تعمل على التحقيق في أسباب الحادث، حيث تسلم الجثمان رسميا من قبل الجهات الأمنية والصحية، بعد إنهاء الإجراءات جميعها.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى زيارته العاصمة السعودية الرياض في مايو 2017 (واس)
توقع محللون أن تؤسس الزيارة المرتقبة منتصف مايو (أيار) المقبل للرئيس الأميركي دونالد ترمب للسعودية، التي ستكون أول وجهة خارجية له منذ انتخابه، لعلاقات استراتيجية وأمنية أعمق بين البلدين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين واشنطن والرياض.
وأعلن البيت الأبيض رسمياً أن الرئيس ترمب سيزور السعودية خلال الفترة من 13 وحتى 16 مايو (أيار) المقبل، إلى جانب قطر والإمارات.
ويرى المحللون، الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أن ملفات المنطقة المعقدة ستحظى بنصيب وافر من جدول أعمال الرئيس الأميركي خلال زيارته، ومنها الملف النووي الإيراني وباقي الملفات مع إيران، إلى جانب الوضع الراهن والمأساة الإنسانية في غزة، والمشهد الحالي للوضع في اليمن.
أكد محللون أن زيارة ترمب للسعودية تؤسس لعلاقات استراتيجية اقتصادية وأمنية أعمق (واس)
ووصف الرئيس الأميركي، في تصريح سابق لشبكة «سي بي إس نيوز»، علاقته بالشرق الأوسط بـ«الجيدة». ويشيد دائماً بالعلاقات التجارية التي تربط الولايات المتحدة والسعودية، والدور الإقليمي الذي تقوم به الرياض لإرساء السلام والاستقرار.
وأثنى ترمب مراراً على استضافة السعودية الجهود الدبلوماسية الأميركية والمسؤولين الأميركيين، وتسهيل عقد محادثات للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
حسم الملفات الإقليمية
ويعتقد الدكتور عبد العزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث، أن «هناك ملفات إقليمية متعددة يستوجب حسمها، أو تحديد المواقف تجاهها بشكل واضح قبل جولة الرئيس (الأميركي) الخليجية، وأهمها الملف النووي الإيراني وباقي الملفات مع إيران، الوضع الراهن في اليمن، الوضع الراهن والمأساة الإنسانية في غزة».
جانب من استقبال الرئيس ترمب خلال زيارته للرياض في ولايته الأولى (واس)
وأضاف بن صقر في حديث لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «بجانب الملفات الاستراتيجية والأمنية، هناك الملفات الاقتصادية، وهناك قضية الاستثمارات الخليجية في الاقتصاد الأميركي، واستقرار الدولار، وأسعار النفط، ستكون من القضايا الاقتصادية الأساسية»، عادَّاً أن «قضية الرسوم التجارية الأميركية لا تعدّ من الأولويات في المنطقة؛ لكون الميزان التجاري مع دول الخليج يعمل لصالح الولايات المتحدة (كما هي أولوية للدول الأخرى)».
من جانبه، يشير المحلل السياسي السعودي، الدكتور خالد الهباس، إلى أن زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية «مؤشر على متانة العلاقات السعودية - الأميركية، والعلاقة الوثيقة التي تربط بين البلدين وتمتد لأكثر من ثمانية عقود».
وقال الهباس في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «العلاقات بُنيت خلال هذه الفترة على أرضية صلبة من المصالح المتبادلة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية».
وأضاف: «ساهم ذلك في محورية هذه العلاقة بالنسبة لمصالح كل طرف، وكذلك فيما يتعلق بالأزمات التي مرت ولا تزال تمر بها المنطقة، وكذلك على الصعيد الدولي سواء خلال الحرب الباردة أو بعد ذلك، كما في الوساطة السعودية الفاعلة في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالعلاقات الروسية - الأميركية والأزمة الأوكرانية».
وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا خلال لقائهما في الرياض برعاية سعودية (واس)
دور الرياض
عن محورية الزيارة، يقول الهباس إن اختيار ترمب الرياض وجهة أولى لزياراته الخارجية «يدل على الأهمية التي توليها القيادة الأميركية لعلاقاتها مع المملكة؛ نتيجة الدور البارز الذي تضطلع به الرياض على الصعيدين الإقليمي والدولي من ناحية، ونتيجة لمكانة المملكة الكبيرة اقتصادياً وتأثيرها السياسي أيضاً».
وتابع بقوله: «من المرجح أن تتناول المحادات بين القيادتين خلال الزيارة جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والتطورات السياسية الحالية في المنطقة والعالم، ومن المؤمل أن تؤسّس هذه الزيارة لتفاهمات وتعاون أعمق بين الجانبين في المجالات العسكرية والسياسية، وكذلك التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية».
وتتمتع السعودية بأهمية دبلوماسية كبيرة لدى البيت الأبيض، وكان الرئيس ترمب قد استهل بها زياراته الخارجية خلال ولايته الأولى في عام 2017، وتنظر إدارته إلى الدور السعودي الإقليمي والدولي بمزيج من التقدير والثناء والإشادة.
وكانت المملكة قد استضافت جولتين من المباحثات الأميركية - الروسية، والأميركية - الأوكرانية ضمن المساعي الهادفة للتوصل لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، والمضي نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. كما تُقدّر الإدارة الأميركية الدور السعودي في منظمة «أوبك» للحفاظ على الأسعار العالمية للنفط.