أعلن مدير هيئة الأمن الفيدرالي الروسية ألكسندر بورتنيكوف، أمس، أنه «تم تحديد، وبشكل أولي، التنظيمات التي قد تكون متورطة في تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء». وقال مسؤول مصري لـ«الشرق الأوسط» إن «القاهرة تتعاون مع موسكو بشكل كامل حول تلك المعلومات».
وتحطمت الطائرة الروسية صباح يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عقب 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها البالغ عددهم 224، وأغلبهم روس. وأعلنت جماعة ولاية سيناء، التابعة لتنظيم داعش، مسؤوليتها عن التفجير، الذي قالت إنه تم بواسطة تفجير قنبلة وضعت داخل الطائرة.
وقال بورتنيكوف في مؤتمر صحافي، أمس، إن هناك تصورًا تقريبيًا للتنظيمات التي قد تكون مرتبطة بهذا العمل الإرهابي. ولا يزال هناك «عمل كثير» يتوجب تنفيذه على أجهزة الأمن لتحديدها.
وأضاف ردًا على سؤال إن كان يعني ذلك أنه لم يتم بعد تحديد الأشخاص المتورطين بإسقاط الطائرة: «نعم، حتى الآن (لم يتم تحديدهم)».
وكان مدير الهيئة الروسية قد أعلن في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن انفجار عبوة ناسفة كانت على متن الطائرة المنكوبة تسبب بالكارثة، معتبرًا ذلك «عملاً إرهابيًا».
وكان عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية الروسية نقل ما صدر عن لجنة التحقيق المصرية من تصريحات حول أن اللجنة لم تتوصل إلى أي أسباب جنائية، أو ما يشير إلى وقوع تفجيرات على متن الطائرة الروسية، فيما نشر موقع «نيوز رو» الإلكتروني في موسكو أخبارًا تقول بحصول شركة طيران «كوغاليم افيا»، الأسبوع الماضي، على قيمة التأمين على الطائرة المنكوبة، التي قالت إنها تزيد على 23 مليون دولار أميركي.
وسبق أن تعهد رئيس روسيا فلاديمير بوتين بملاحقة المتورطين وتقديم 50 مليون دولار أميركي مقابل معلومات عنهم.
ورد مسؤول بوزارة الطيران المصرية، رفض ذكر اسمه، أن «مصر ملتزمة بنتائج التحقيقات الرسمية التي تصدرها اللجنة الدولية المشكلة لدراسة الحادث، كما أنها أيضًا تتعاون مع روسيا على أكمل وجه في تحقيقاتها المستقلة، وتنظر إلى معلومتها بعين الاعتبار». وترفض مصر التسليم بفرضية أن عملية إرهابية وراء الحادث. وتعجب المسؤول مما اعتبره «الاستعجال في استنتاج أسباب هذا الحادث»، وأضاف: «من المتعارف عليه عالميًا أن تحقيقات حوادث الطيران تستغرق وقتا طويلا يمتد لسنوات».
وفور وقع الحادث شكلت مصر لجنة تحقيق دولية من 29 محققًا مصريًا، و7 من روسيا، و6 من فرنسا، و2 من ألمانيا، و3 من آيرلندا، و10 مستشارين من شركة «إيرباص»، وممثل عن الرئاسة المصرية، بإجمالي 58 عضوًا.
ووفقا لآخر تقرير أصدرته اللجنة، قبل نحو أسبوعين، فإنها ذكرت أنها «لم تتلق ما يفيد بوجود تدخل غير مشروع، أو عمل إرهابي، كسبب لسقوط الطائرة»، وأنها مستمرة في عملها.
وقال التقرير المبدئي للجنة إن «أجزاء حطام الطائرة تناثر على مساحات واسعة امتدت إلى أكثر من 16 كيلومترًا من موقع الحطام الرئيسي، كما أظهرت بيانات الصندوق الأسود الخاص بالمعلومات والبيانات أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كان بين مطارات روسية ومصرية فقط، وأن الرحلة التي سبقت الحادث أقلعت من مطار سمارا بروسيا متوجهة إلى شرم الشيخ».
من جهة أخرى، قال مسؤول مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية المصرية، إنه أثناء مرور فوج أمني أمس بطريق «العريش - الإسماعيلية» انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون على أحد جانبي الطريق، مما أسفر عن مقتل النقيب هشام أسامة عباس، وإصابة كل من رقيب الشرطة شريف محمد مصطفى، والمجند طه أحمد عثمان، من قوة إدارة قوات أمن شمال سيناء. وأضاف مسؤول المركز الإعلامي أنه تم نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج، وأن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لضبط مرتكبي الحادث.
روسيا تقول إنها حددت بشكل أولي التنظيمات المتورطة في تفجير طائرتها فوق سيناء
مسؤول مصري لـ {الشرق الأوسط}: نتعاون بشكل كامل مع موسكو حول معلوماتها
روسيا تقول إنها حددت بشكل أولي التنظيمات المتورطة في تفجير طائرتها فوق سيناء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة