الجزائر: جنازة آيت أحمد تشيع بمسقط رأسه رغم اعتراض الرئيس بوتفليقة

الحداد لثمانية أيام حزنًا على «آخر العمالقة»

الجزائر: جنازة آيت أحمد تشيع بمسقط رأسه رغم اعتراض الرئيس بوتفليقة
TT

الجزائر: جنازة آيت أحمد تشيع بمسقط رأسه رغم اعتراض الرئيس بوتفليقة

الجزائر: جنازة آيت أحمد تشيع بمسقط رأسه رغم اعتراض الرئيس بوتفليقة

أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس، الحداد الوطني لثمانية أيام غداة وفاة حسين آيت أحمد، المعارض البارز وآخر القادة التسعة الذين أطلقوا الثورة الجزائرية في نوفمبر (تشرين الثاني) 1954. وسيوارى الثرى بمسقط رأسه بمنطقة القبائل على خلاف رغبة بوتفليقة، الذي يريد أن يُدفن مع أبرز وجوه حرب التحرير، بـ«مربع الشهداء» في «مقبرة العالية» بالعاصمة.
وتوفي آيت أحمد، أول من أمس (الأربعاء)، بجنيف، حيث قضى سنوات كثيرة بالمنفى الاختياري. وقال أحمد بيطاطاش القيادي بحزب جبهة القوى الاشتراكية الذي أسسه الراحل، لـ«الشرق الأوسط»، إن نجل آيت أحمد أبلغ قيادة الحزب برغبته في أن تشيع جنازته بقرية عين الحمام بولاية تيزي وزو (110 كيلومترات شرق العاصمة)، وأوضح: «اختار زعيم الثورة مكان دفنه ولا بد من احترام إرادته على عكس رغبة بعض الأطراف»، في إشارة إلى من كان يريد أن يدفن في المغرب حيث يوجد قبر جده، وآخرون دعوا إلى أن يكون قبره مع رفاقه التسعة الذي فجّروا ثورة التحرير، مشيرًا إلى أن جثمان الراحل يرتقب أن يصل، بعد غد (الأحد) إلى الجزائر.
ووجهت الصحافة المحلية الصادرة أمس التحية لـ«الرجل الرمز الذي دوّخ الاستعمار الفرنسي»، بحسب ما كتبت صحيفة «المجاهد الحكومية»، فيما قالت صحيفة «الخبر»، في مقال بعنوان «رحيل آخر العمالقة»: «رحل عملاق آخر، من حقيبة الثورة، مسجلاً نضالاته في أنصع صفحات التاريخ، مثلما رحل سابقه محمد بوضياف وعبد الحميد مهري وأحمد بن بلة.. يرحل صناع التاريخ جميعا تاركين من ورائهم شعبا (يبحث عن حقيقة التاريخ)».
وبعث الرئيس بوتفليقة رسالة تعزية لعائلة الفقيد، جاء فيها: «إن الرمز التاريخي حسين آيت أحمد، الذي توفي أمس بمنفاه الإرادي بسويسرا، كان شريفا في معارضته لبعض المسؤولين، الذين كثيرا ما اختلف معهم في نمط الحكم منذ استقلال البلاد عام 1962». وأضاف: «ماذا أقول في فقيدنا العزيز سوى أنه كان مخلصًا لوطنه، حريصًا على وحدة أمته، جريئًا في مواقفه، وفيًا لمبادئه، لطيفًا في تعامله، بناء في انتقاداته، شريفًا في معارضته لبعض المسؤولين». وتابع: «إنه لا يساوم ولا يهادن في قضايا وطنه، التي آمن بعدالتها وكافح من أجلها سحابة عمره».
وذكر حزب جبهة التحرير الوطني الذي كان آيت أحمد أحد مؤسسيه: «فقدت الجزائر في المرحوم آيت أحمد واحدًا من أبنائها البررة، الذين صنعوا مجدها وكان قدوة وشهمًا وشجاعًا ومضرب المثل في الديمقراطية. فالرصيد النضالي للمرحوم وإخلاصه للوطن، سيظلان ذخرا تقتدي به أجيال الجزائر في الاستمساك بتلك القيم الخالدة، التي من أجلها عاش ومات على غرار كل المخلصين الأوفياء من أبناء الجزائر».
من جانبه، قال الرئيس الأسبق الجنرال اليامين زروال في بيان، إن الجزائر «فقدت برحيله، آخر آباء هذا الوطن. فقد كان رمزا للمثابرة والالتزام الأخلاقي». من جهته صرح عبد الرزاق مقري رئيس الحزب الإسلامي «حركة مجتمع السلم»، أن الراحل «رمز من رموز الجزائر الذين لهم فضل كبير في الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، من خلال تنظيمه وقيادته وتخطيطه في صفوف الثورة التحريرية إلى جانب مفجريها ورواد الحركة الوطنية».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.