هيئة تنظيم الكهرباء تدرس إعادة هيكلة صناعة تحلية المياه في السعودية

ارتفاع معدل النمو السكاني أبرز تحديات القطاع

هيئة تنظيم الكهرباء تدرس إعادة هيكلة صناعة تحلية المياه في السعودية
TT

هيئة تنظيم الكهرباء تدرس إعادة هيكلة صناعة تحلية المياه في السعودية

هيئة تنظيم الكهرباء تدرس إعادة هيكلة صناعة تحلية المياه في السعودية

تدرس هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج بالتعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة دراسة لإعداد إطار تنظيمي لتقييم وتنظيم ومراقبة الأداء العام لتنمية صناعة مياه التحلية وقطاع الكهرباء بما ينعكس على تطوير الخدمات المقدمة في القطاعين.
ووفقا لمضامين الدراسة التي تلقتها «الشرق الأوسط» أمس فإنها تشمل الجوانب الرئيسية في الصناعة ومنها: تقييم أسلوب المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في القيام بأعمالها: التخطيط والتنفيذ والتمويل والميزانية، والتشغيل والصيانة، والإدارة العامة، كذلك تقييم أداء المؤسسة في جميع المجالات الفنية والمالية والإدارية والموارد البشرية، بالإضافة إلى مقارنة أداء المؤسسة مع الجهات المماثلة المحلية والإقليمية والدولية، إضافة إلى اقتراح تحسينات ممكنة لأداء المؤسسة في المستقبل.
واستعرضت الدراسة خطة الخصخصة الحالية، وتطوير إطار تنظيمي لمساندة الهيئة من أداء واجباتها التنظيمية مع المؤسسة، واقتراح خطة عمل لتنفيذ الإطار التنظيمي المقترح.
ووفقا للهيئة فإن المشروع تضمن عددًا من ورش العمل التنفيذية، بالإضافة إلى زيارة أربع محطات للمؤسسة واجتماعات مع الجهات الحكومية المعنية وعدد من المرافق في السعودية. وأجري المشروع على ثلاث مراحل، حيث ركزت المرحلة الأولى على دراسة وضع صناعة تحلية المياه المالحة وتقييم الوضع الحالي لأداء المؤسسة العامة لتحليه المياه، وإعداد تلخيص الأنماط المحلية والعالمية لإدارة وتشغيل المحطات وتقييم الإطار التنظيمي للتحلية في السعودية بالإضافة إلى تقييم أداء المؤسسة بصورة شاملة. بينما تتناول المرحلة الثانية إجراء مقارنات محلية وإقليمية وعالمية لأداء المؤسسة في شتى الجوانب الإدارية والمالية والتشغيلية.
وتناولت الدارسة إجراء مقارنة الإطار المؤسسي والتنظيمي في صناعة التحلية وأداء المؤسسة مع تجارب محلية وإقليمية وعالمية. وفي المرحلة الثالثة تم استنباط أهم النتائج بناءً على المرحلتين الأولى والثانية، واقتراح توصيات للتحسين ورسم الإطار التنظيمي لصناعة التحلية ووضع مجموعة من المبادرات للتحسين مع خارطة طريق للتنفيذ.
من جهته أكد الدكتور عادل بشناق مستشار اقتصادات المياه والطاقة لـ«الشرق الأوسط»، أن الخطوة المطلوبة خلال الفترة المقبلة زيادة دعم الحكومات للقطاع الخاص لتخفيف التكاليف الاستثمارية لإنشاء مشاريع الطاقة التي تكلف مليارات الدولارات، مشيرا إلى أن مرونة القطاع الخاص تساعده في التعاطي مع هذا النوع من المشاريع في ظل استقطاب شركات متخصصة بما يدعم توجه الهيئة في القيام بمشروع الخصخصة الذي سيفتح المجال أمام الشركات لتقديم منتجات نهائية للسكان بأسعار تنافسية. مطالبا بعقد منتديات على مستوى متقدم تناقش تحديات قطاع المياه والطاقة الكهربائية.
وتواجه صناعة الكهرباء في السعودية سلسلة من التحديات لمواجهة النمو الكبير، والتي تتضمن نسبة نمو الاستهلاك العالية ونمو الحمل الذروي المتوقع استمراره بمعدل 8 في المائة سنويا.
وتخطط السعودية إلى إطلاق برامج كبرى للطاقة النووية. ومن المرتقب أن تنضم دبي ومصر إلى المغرب في إضافة الفحم إلى مزيج توليد الطاقة لديها، بينما تعمل الأردن على استكشاف النفط الصخري كأحد الخيارات المتاحة أمامها.
وتشير تقارير متخصصة إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بأكبر الإمكانات والتوقعات التقنية في العالم من جهة الطاقة الشمسية، ويرجع ذلك إلى تزايد استخدام الطاقة وإلى زيادة الوعي الخاص بتكلفة حرق الموارد الطبيعية.
وأوضحت تلك التقارير أن السعودية وتركيا سوف تشهدان أعلى معدلات الطلب، حيث من المتوقع أن تتصدر دول المنطقة من حيث استخدام أول دول تستخدم مقياس (غيغاواط) أي مليار وات العام المقبل.
وكانت السعودية أعلنت عن عزمها استخدام الطاقة الشمسية لتوليد 10 في المائة من احتياجاتها للكهرباء بحلول عام 2020، لتصبح بذلك أكبر مصدر للطاقة الشمسية في العالم، وتأتي هذه الخطوة تماشيا مع سعي الحكومة إلى توليد 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول العام نفسه.
ويقدر حجم استثمار السعودية في مجال توليد الطاقة الشمسية بأكثر من ثلاثة مليارات دولار لتمويل محطات توليد الطاقة الشمسية في كل من ميناء ينبع في منطقة المدينة المنورة ومدينة الجبيل شرق السعودية.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.