استفد من موسم التنزيلات وجدد مظهرك بخمس خطوات

TT

استفد من موسم التنزيلات وجدد مظهرك بخمس خطوات

نحن على موعد مع موسم التنزيلات، والبعض منا يترقب هذه المناسبة ومنذ أشهر، بفارغ الصبر على أمل الحصول على قطع كانت غالية وبعيدة المنال يطعم بها خزانته ويجدد بها إطلالته. ورغم أن العملية غير مكلفة، وممتعة لحد كبير لما تمنحه من إحساس بالنصر باقتناص قطع لا يمكن الحصول عليها في الأيام العادية، إلا أن المشكلة فيها أن البعض يتحمس أكثر من اللازم ويشتري أي شيء مخفض على أساس أنه «لقطة»، بينما الواقع يقول إنه لا يحتاجه أو لن يستعمله كثيرا، إن لم نقل أبدًا. وهذا ما يجعله خسارة بالإمكان تفاديها. قبل أن تتوجه إلى السوق، ضع في بالك أن تبحث عن قطع تحتاجها، ولا تكون صرعات موسمية بقدر ما تكون تصاميم كلاسيكية بألوان طبيعية يسهل تنسيقها مع باقي أزيائك وإكسسواراتك. من القطع التي يمكنك التركيز عليها والاستثمار فيها لتجديد خزانتك:
1- مجموعة من القمصان الكلاسيكية بألوان متنوعة، مثل الأبيض والأزرق وأي درجات هادئة أخرى. فهذه تكون مضمونة على شرط أن تكون أيضًا على مقاسك، محددة على الجسم ومريحة في الوقت ذاته حتى تضفي عليك الأناقة سواء ارتديتها مع بدلة أو مع بنطلون وكنزة.
2- البنطلون أيضًا يفضل أن يكون كلاسيكيا، بلون غامق مثل الأزرق الداكن أو البني أو الرمادي أو الكحلي. فهذه ألوان ستبقى معك طويلا كما تتماشى مع أغلب المناسبات ومع كل القطع، سواء كانت قميصا رسميا أبيض أو كنزة من الكشمير أو «بلايزر» بلون البيج. يمكنك أيضًا أن تختاره بتقليمات خفيفة أو نقشات هادئة، فهذه موضة راقية على شرط أن لا تكون هذه الألوان صارخة والنقشات متضاربة وجد واضحة.
3- لأننا في موسم التنزيلات الشتوية، فأنت ستجد الكثير من القطع الصوفية، لهذا لا بد من التركيز على الكشمير أو صوف المورينو سواء كان في بدلات أو سترات منفصلة أو بنطلونات أو كنزات. لا تهتم كثيرا بسعرها بقدر اهتمامك بطريقة غزلها، التي يجب أن تكون دقيقة ومحاكة بشكل متقارب جدًا مع بعض. كنزات بياقات مختلفة استثمار جيد ستستفيد منه كثيرا، خصوصًا في الأيام التي ستريد أن تتخلص فيها من القميص وربطة العنق، أو تريد فقط مظهرا شبابيا بحيث تلبسها مع سترة من دون قميص. صحيح أن الصوف ليس خامة مهمة أو مطلوبة جدًا في منطقة الشرق الأوسط نظرًا لطقسها، إلا أن الأغلبية من الناس الآن يسافرون إلى أماكن بعيدة كما أن نوعية الصوف تطورت بحيث أصبحت جد خفيفة يمكن أن تناسب البيئات الدافئة أيضًا
4- موسم التنزيلات فرصة أيضًا لاقتناص أجمل الإكسسوارات مثل ربطات العنق، التي تخفض أحيانًا بنسبة 50 في المائة أو أكثر، أو أزرار القمصان، التي قد تحتاجها في المناسبات المهمة. حزام من الجلد أيضًا من الأشياء التي يمكنك البحث عنها بألوان متنوعة لكن دائما كلاسيكية بعيدة عن الألوان المتوهجة. لا تنس أيضًا أن تبحث عن أوشحة من صوف الكشمير، فهي دائما استثمار بعيد المدى وإكسسوار يمكن أن يضفي على إطلالتك الكثير من الأناقة الدافئة، وأيضًا بعض الشبابية إذا كان بحجم كبير مثل الذي طرحته دار «بربيري».
5- وأخيرا وليس آخرا، حذاء، وهنا يمكنك أن لا تكتفي بتصميم واحد، على شرط أن تأخذ بعين الاعتبار أن يجمع الأناقة الرسمية والعملية في الوقت ذاته، لأنه سيكون استثمارا لن تندم عليه، خصوصا إذا كان من الجلد الطبيعي بلوني الأسود أو البني مثلا.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.