أفغانستان: محطة إذاعية للترويج لـ«داعش»

«مرصد الإفتاء»: اعتبرها خطراً وأداة خطيرة لنشر أباطيله

أفغاني يتابع إذاعة «داعش» على موجة «إف إم» («الشرق الأوسط»)
أفغاني يتابع إذاعة «داعش» على موجة «إف إم» («الشرق الأوسط»)
TT

أفغانستان: محطة إذاعية للترويج لـ«داعش»

أفغاني يتابع إذاعة «داعش» على موجة «إف إم» («الشرق الأوسط»)
أفغاني يتابع إذاعة «داعش» على موجة «إف إم» («الشرق الأوسط»)

يسعى تنظيم «داعش» لتوسيع نفوذه في أفغانستان، التي ينتشر فيها غريمه تنظيم «القاعدة» بشكل أكبر، وذلك من خلال محطة إذاعية تبث عبر الأثير في شرق البلاد، ويحاول «داعش» من خلالها إغواء الشباب وتشجيعهم على الانضمام إليه. وفي إقليم نانغارهار، شرقي أفغانستان حيث نجح «داعش» في إنشاء قاعدة له، يقوم عناصر التنظيم ببث برامج وأناشيد وبيانات يومية عبر محطة راديو، لم ينجح المسؤولون حتى الآن في إيقاف بثها. وقال رئيس مجلس المقاطعة في نانغارهار، أحمد علي حزرت: «إن معظم أبنائنا بلا عمل، وستستغل هذه الإذاعة الأوضاع الاقتصادية الصعبة لإغراء الشباب بالانضمام إلى (داعش)». وتابع: «إن عناصر (داعش) أصبحوا على بعد 7 كيلومترات من مدينة جلال آباد، والمسؤولون لم يتخذوا أي إجراءات تجاه ذلك».
يشار إلى أن قائد القوات الدولية في أفغانستان، الجنرال الأميركي جون كامبيل، قال إن عدد مسلحي «داعش» في أفغانستان يتراوح بين ألف و3 آلاف، محذرا من أن نفوذهم سيزيد في حال لم يتم التعامل معهم.
من جهته، أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، أن قيام تنظيم «داعش» الإرهابي ببث إذاعة خاصة به في أفغانستان على موجة «إف إم» يُعد تطورًا خطيرًا؛ إذ يتيح له وسيطًا إعلاميا واسع الانتشار يبث من خلاله دعايته وأباطيله، وذلك حسبما ذكرت وزارة التكنولوجيا والاتصالات الأفغانية، حيث إن التنظيم أنشأ محطة إذاعية في ولاية «نانغارهار» شرق أفغانستان، وتغطي المحطة الإذاعية دعاية واسعة النطاق ضد الشعب الأفغاني والحكومة في مدينة جلال آباد ومناطق أخرى من إقليم نانغارهار. وأضاف مرصد الإفتاء في بيان له أمس، أن ما يزيد الأمر خطورة أن تنظيم داعش قد اختار أحد معاقل تنظيم القاعدة ليكون منطلق الإذاعة الموجهة على موجات «إف إم»، وهو «أمر يحمل كثيرا من الدلالات الصراعية بين التنظيمين وحالة التنافس المحتدمة بينهما لكسب أكبر عدد من المؤيدين والأنصار، وتأكيد تفوق كل تنظيم وسبقه على التنظيم الآخر، كما أنه يكشف عن سعى التنظيم لإقامة قاعدة إقليمية له في جلال آباد، عاصمة إقليم نانغارهار».



مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
TT

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

وأوضحت الشرطة المحلية أن الانتحاري كان يستقل سيارة مفخخة، صدم بها موكباً مكوناً من حافلات كانت تقل رجالاً من قوات حرس الحدود من مدينة كراتشي إلى مدينة كويتا؛ حيث استهدف الحافلة الأخيرة في الموكب، مما أدى إلى تدميرها ومقتل 6 أشخاص كانوا على متنها. وأضافت أن قوات الأمن وفرق الإغاثة قامت بنقل الضحايا إلى المستشفيات في مدينة كويتا. من جانبه، أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ورئيس حكومة إقليم بلوشستان، سرفراز بكتي، الهجوم، مؤكدَين عزمهما مواصلة الحرب ضد الإرهاب.

تعهدت الحكومة الباكستانية باستئصال الإرهاب من البلاد في أعقاب هجوم أسفر عن مقتل 17 من أفراد الأمن السبت (متداولة)

من جهة أخرى، قال مسؤولون باكستانيون، السبت، إن 4 جنود على الأقل ينتمون إلى قوات شبه عسكرية، لقوا مصرعهم في جنوب غربي باكستان، إثر قيام انتحاري يقود سيارة مفخخة بصدم حافلة تقل جنوداً.

وقال مسؤول الشرطة المحلية روشان علي، الذي كان موجوداً في موقع الهجوم، إن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا جراء الهجوم الذي وقع في منطقة توربات، بإقليم بلوشستان المضطرب.

وقال علي: «لقد كان هجوماً انتحارياً، ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى». وأعلنت جماعة «جيش تحرير البلوش» الانفصالية المحظورة مسؤوليتها عن الهجوم، في بيان لها على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصة «إكس». ويشهد إقليم بلوشستان تمرداً منذ فترة طويلة؛ حيث تشن مجموعة انفصالية هجمات على قوات الأمن بالأساس. وتطالب الجماعات -بما في ذلك «جيش تحرير البلوش»- بالاستقلال عن الحكومة المركزية.