«ديربي الوسطى».. حضور هلالي طاغٍ منذ 2006

13 طاقمًا أوروبيًا قادوا مباريات «الغريمين».. وغياب للحكم السعودي

الحكام الأجانب أبعدوا نظراءهم السعوديين عن مشهد مباريات الديربي العاصمي (تصوير: سعد العنزي)، مباريات النصر والهلال دائمًا ما تنتهي بجدليات إعلاميًا وجماهيريًا (تصوير: علي العريفي)
الحكام الأجانب أبعدوا نظراءهم السعوديين عن مشهد مباريات الديربي العاصمي (تصوير: سعد العنزي)، مباريات النصر والهلال دائمًا ما تنتهي بجدليات إعلاميًا وجماهيريًا (تصوير: علي العريفي)
TT

«ديربي الوسطى».. حضور هلالي طاغٍ منذ 2006

الحكام الأجانب أبعدوا نظراءهم السعوديين عن مشهد مباريات الديربي العاصمي (تصوير: سعد العنزي)، مباريات النصر والهلال دائمًا ما تنتهي بجدليات إعلاميًا وجماهيريًا (تصوير: علي العريفي)
الحكام الأجانب أبعدوا نظراءهم السعوديين عن مشهد مباريات الديربي العاصمي (تصوير: سعد العنزي)، مباريات النصر والهلال دائمًا ما تنتهي بجدليات إعلاميًا وجماهيريًا (تصوير: علي العريفي)

يبدو «ديربي الوسطى» الذي سيجمع النصر مع الهلال غدًا الخميس في إطار منافسات الجولة السابعة (المؤجلة) من الدوري السعودي مختلفا هذا الموسم لاعتبارات عدة، أبرزها أن فريق النصر بات بعيدًا تمامًا عن الفوز باللقب بعد سلسلة من الهزائم والتعادلات في المباريات الثانية عشرة الماضية التي كان آخرها أمام الشباب، بينما يعود الهلال إلى المنافسة على اللقب بقوة، بعد أن فقد القدرة على الفوز بكأس الدوري لأربعة أعوام متتالية، وهي حالة غير مسبوقة للفريق الأزرق الذي عرف بتفوقه الدائم في منافسات الدوري منذ استحداثه منتصف السبعينات الميلادية الماضية.
بين الفريقين حتى الجولة الثانية عشرة من منافسات الدوري السعودي للمحترفين بون شاسع من النقاط، إذ يملك الهلال ثلاثين نقطة، ويحتل المرتبة الثانية بفارق المواجهات المباشرة مع الأهلي المتصدر لائحة ترتيب الدوري السعودي، بينما يأتي النصر سابعًا برصيد 18 نقطة، حيث يشارك الخليج سادسًا، والشباب خامسًا، ذات العدد من النقاط، لكنهما يتقدمانه بسبب المواجهات المباشرة.
سجل النصر والهلال في الدوري السعودي منذ عام 2006 حتى الآن يشير إلى التقاء الفريقين في 18 مباراة، كان التفوق فيها لمصلحة الفريق الأزرق برصيد عشرة انتصارات مقابل خمسة انتصارات للنصر، وحضر التعادل بينهما في ثلاث مواجهات.
اللافت للنظر أن آخر تسع مباريات انتهت بفوز أحد الفريقين، إذ كان آخر تعادل بينهما في موسم 2010 الماضي بهدف لكل منهما، حيث فاز الهلال بعد ذلك التعادل في خمس انتصارات مقابل أربع انتصارات لفريق النصر.
بينما سجلت أكبر نتيجة للمباريات الثمانية عشرة التي تم رصدها منذ عام 2006، فوز فريق الهلال 4 - 3 على منافسه التقليدي، وكذلك 3 - 0 لمصلحة الفريق الأزرق، بينما تفوق الأصفر في مبارياته بفارق هدف فقط.
اللافت أيضًا في مباريات الفريقين سيما بعد الرصد الجماهيري، أن أكبر حضور رسمي تم توثيقه من قبل ملعب «الملك فهد» كان في 21 فبراير (شباط) من عام 2014 الماضي، إذ تم تسجيل حضور 48730 مشجعا في مباراة انتهت بفوز الهلال 4 – 3، بينما كان الرقم التالي والمنافس لهذا الحضور في ذات موسم 2014، حيث فاز النصر في لقاء احتشد فيه نحو 40193 مشجعا، بينما تم رصد أقل عدد من الحضور في لقاء جرى في موسم 2011، وانتهى هلاليا، حيث لم يحضره سوى 10654 مشجعا.
وفي آخر عشر مباريات التقى فيها الغريمان التقليديان في منافسات الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، نشير إلى أن عدد الحضور الجماهيري بلغ 224211 مشجعا، وهو رقم ضعيف جدا، قياسا بشعبية الفريقين، إذ إن حاجز الأربعين ألفا للمشجعين لم يتم تجاوزه في ملعب «الملك فهد» آخر خمسة أعوام كان مرتين فقط، بينما كان الحضور الجماهيري في الموسم الماضي في لقاء الدور الأول 20722 ألف مشجع، وفاز النصر في تلك المباراة، بينما رصد في لقاء الدور الثاني 23191 ألف مشجع، وفاز أيضًا النصر بهدف نظيف.
وتبدو المواجهة التي جرت في موسم 2012 في ملعب «الملز» بالرياض الوحيدة التي تم رصد حضور 17945 مشجعا، وهو رقم كبير في ظل سعة مدرجات الملعب الذي يتجاوز 21 ألف مشجع.
وستكون روسيا حاضرة في مباراة «ديربي الوسطى»، باعتبار أنها من ستقود المباراة تحكيميا عبر الحكم الدولي النخبوي سيرغي كاراسيف الذي سيديرها ويعاونه مساعدان روسيان.
وروسيا هي الرقم عشرة من بين الدول الأوروبية التي وافقت على إرسال حكامها إلى الرياض لإدارة مباريات النصر والهلال منذ عام 2009 الماضي، علما أنه منذ هذا العام حتى اليوم لم يستطع أي حكم سعودي إدارة مباريات قطبي العاصمة سوى الحكم المونديالي السعودي خليل جلال، وكان ذلك في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2011 الماضي في موسم 2012، حيث انتهت هلالية بثلاثية نظيفة، ليغيب بعدها الحضور التحكيمي السعودي عن مثل هذه المواجهات، وهو ما يعبر عن عدم ثقة المسؤولين سواء في الناديين أو اتحاد الكرة السعودي في الحكم المواطن.
وعودة سريعة إلى المباريات بين القطبين العريقين، نشير إلى أن موسم 2009 شهد إدارة طاقمين تحكيميين من إيطاليا وبلجيكا، بينما موسم 2010 شهد ضبط الديربي ذهابا وإيابا عبر طاقمين من اليونان، بينما حضر طاقم إسباني لإدارة ذهاب الدوري السعودي في موسم 2011، وطاقم بولندي في إياب الدوري.
أما موسم 2012 فكان الذهاب تحت إدارة السعودي خليل جلال، والإياب سلمت إدارته إلى طاقم ألماني، بينما تناوب طاقمان، سويسري وألماني، على إدارة مباراتي الذهاب والإياب في موسم 2013، أما موسم 2014 فكان حاضرا بطاقمين إيطاليين، في حين أن الموسم الماضي شهد حضورا تشيكيا في لقاء الذهاب، واسكوتلنديا في لقاء الإياب.
ويرفض مسؤولو الناديين أن يدير مبارياتهما في كل البطولات أي حكم سعودي، بحجة أنه غير جدير بمثل هذه المباريات، كونه كثير الأخطاء التي تؤثر في نتائج المباريات، وبالتالي يرون أنه لا حاجة لهم بالحكم المحلي الذي يدور حوله كثير من الجدليات التي ترسخت في ذهنية المشجع السعودي بفعل مسؤولي الناديين، وكذلك وسائل الإعلام التي تتلقف التصريحات المسيئة من الناديين تجاه الحكم السعودي بشكل عام، فضلا عن نظريات التعمد الراسخة في عقلية الإعلام الرياضي السعودي بشكل عام.
مباراة غد الخميس ستكون اختبارا حقيقيا للهلال في قدرته على اللحاق بالأهلي المتصدر بفارق المواجهات المباشرة، علما أن الأخير سيلتقي القادسية في جدة، وهو ما يبدو لقاء غير ذي كفاءة على الصعيد الفني، وإن كان كثيرون يرون أن مشكلة الأهلي الدائمة تكمن مع مواجهاته مع الأندية المتواضعة فنيا في الدوري السعودي، حيث تعوّد مشجعوه على سلب النقاط من فريقهم، حينما تتكتل تلك الفرق في المباريات المقام في جدة أو في المناطق الأخرى.
النصر والهلال سيلتقيان غدا للمرة الثالثة خلال ستة أشهر تقريبًا، إذ نجح الأخير في خطف كأس الملك من أمام حامل لقب الدوري بعد أن لحق به بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني من المباراة النهائية التي أقيمت في جدة، وانتهت بركلات الترجيح الحاسمة لمصلحة الهلال، بينما نجح الفريق الأزرق أيضًا في الفوز بكأس السوبر السعودي الذي جرى في لندن للمرة الأولى في تاريخ المسابقات الكروية السعودية في 12 من شهر أغسطس (آب) الماضي، وتوج خلاله الهلال باللقب وسط فشل ذريع للنصر في مستهل مشواره للموسم الجديد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.