الأقصر المصرية تبدأ سلسلة فعاليات فنية وأثرية وسياحية غدًا

تستمر لمدة ثلاثة أشهر

الأقصر المصرية تبدأ سلسلة فعاليات فنية وأثرية وسياحية غدًا
TT

الأقصر المصرية تبدأ سلسلة فعاليات فنية وأثرية وسياحية غدًا

الأقصر المصرية تبدأ سلسلة فعاليات فنية وأثرية وسياحية غدًا

تبدأ محافظة الأقصر التاريخية، بصعيد مصر، غدا (الثلاثاء) تنظيم سلسلة من الفعاليات الفنية والسياحية والأثرية تستمر حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل.
وقال محافظ الأقصر، الدكتور محمد بدر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية اليوم (الاثنين) إن أولى هذه الفعاليات غدا الثلاثاء يتمثل في الاحتفال بتعامد الشمس على مقصورة الإله آمون، داخل معابد الكرنك الفرعونية، عبر إقامة كرنفالات فنية.
ولفت إلى انطلاق ماراثون رياضي في 31 من الشهر الحالي، من أمام معبد الأقصر الفرعوني، وينتهي بنهاية كورنيش نهر النيل، بمشاركة 400 من شباب المصريين المغتربين بالخارج، وبحضور وزيرة الدولة لشؤون الهجرة نبيلة مكرم، ضمن المساعي لترسيخ الهوية المصرية لدى المصريين في الخارج.
وأشار إلى أن الاتحاد المصري لألعاب القوى سينظم يوم الجمعة المقبل ماراثونا رياضيا ينطلق من أمام مقابر ملوك الفراعنة في وادي الملوك، مرورا بمعابد الفراعنة في غرب المدينة، فيما تقام النسخة رقم 23 من ماراثون مصر الدولي، انطلاقا من ساحة معبد الملكة حتشبسوت بمشاركة دولية وعربية واسعة، في منتصف شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، وتقام بطولة الأقصر الدولية للملاحة الرياضية، في السابع عشر من شهر فبراير (شباط) المقبل.
وأشار محافظ الأقصر إلى أنه في 30 يناير المقبل تستضيف المحافظة، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية، والتي تستمر حتى الخامس من شهر فبراير، حيث سيحتفي المهرجان في دورته الرابعة، ولأول مرة بالسينما الإيطالية في مسيرتها الطويلة، كما يفرد المهرجان عروضا خاصة لأهم الأفلام العربية في سابقة جديدة تحتضنها مدينة الأقصر.
ولفت بدر إلى أن المهرجان الذي تنظمه مؤسسة نون للثقافة والفنون يحظى بدعم وزارات الثقافة والسياحة والشباب والآثار والاتحاد الأوروبي ويحرص عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي على حضور عروضه كل عام.
وأوضح محافظ الأقصر، أن المدينة تستعد لاستضافة فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية والتي تقام في الفترة من 17 وحتى 23 من شهر مارس (آذار) المقبل، تحت شعار «مصر في قلب أفريقيا» بحضور عدد من نجوم السينما العالمية والأفريقية بينهم كلوديا كاردينالي وداني غلوفر وبيير بولانجر.
وتتزامن هذه الفعاليات مع الاستعدادات الحالية لاستئناف البحث مجددا، عن قبر الملكة نفرتيتى، خلف جدران مقبرة الفرعون الذهبي، الملك توت عنخ آمون، بمنطقة وادي الملوك الأثرية في غرب الأقصر، وذلك فور الانتهاء من بحث نتائج المسح الراداري الذي يجرى يومي 26 و27 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهى الدراسات والبحوث التي تجرى في اليابان، والتي أشارت نتائجها الأولية إلى وجود كشف أثري جديد خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، وذلك بناء على نظرية عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، والتي تشير إلى وجود قبر الملكة نفرتيتي خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون.



مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
TT

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)

أثارت مشاجرة وتلاسن بين فتيات في إحدى المدارس الخاصة الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) غضباً وانتقادات، وطرحت تساؤلات حول مستوى التربية والتعليم، خصوصاً في المدارس الدولية التي يتطلّب الالتحاق بها مبالغ مالية كبيرة.

الواقعة -حسب ما رصدها متابعون نشروا مقاطع فيديو لها على «السوشيال ميديا»- جرت بين طالبة وثلاث طالبات، ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة بين الطالبات، وإطلاق الشتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بمشاهدة المشاجرة.

وأصدرت المدرسة بياناً، السبت، بخصوص الواقعة، معلنةً أنها حدثت بعد نهاية اليوم الدراسي. وأوضحت في البيان أنه تمّ فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتطبيق العقوبات الواردة في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين صوّروا الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي. وأكد البيان أن المدرسة تحمّلت مسؤولياتها منذ اللحظة الأولى؛ حيث تمّ فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية إلى الطالبة المصابة، وسماع شهادتها وإخطار ولي أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بكاميرات المراقبة.

وعلّق كثير من مستخدمي «السوشيال ميديا» على تلك المشاجرة، وعدّوها دليلاً على تدهور مستوى التعليم، خصوصاً في المدارس الخاصة التي يحظى فيها الطلبة والطالبات بتعليم متميز ذي طابع دولي، كونهم ينتمون إلى طبقة ميسورة.

وكتب السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، على حسابه في «فيسبوك»، معلقاً على المشاجرة: «ما حدث في مدرسة التجمع عار على التعليم كله في مصر».

كما كتب مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن» المصرية، معلقاً على صفحته في «فيسبوك»، أن حادث مدرسة التجمع يكشف عن «أزمة غياب الأخلاق»، داعياً وزير التربية والتعليم إلى أن يكون هذا الحدث دافعاً لوضع خطة لتدريس مادة الأخلاق والمواطنة بالمدارس كلها من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتكون مادة نجاح ورسوب، متسائلاً عن إمكانية إلزام المدارس الدولية بتدريس تلك المادة.

وكتب صاحب حساب موثق على «فيسبوك» باسم «أحمد خالد»، أن ما يحدث في مدرسة التجمع «الإنترناشيونال» التي تتطلّب أموالاً كثيرة جداً، من سباب نابٍ وتكسير أنف طفلة في الصف السادس الابتدائي من زميلتها في الصف الثالث الثانوي، والأولاد الذين اكتفوا بتصوير الواقعة دون التدخل؛ كل ذلك يؤكد أن المسألة ليست لها علاقة بالأموال و«الكمبوندات» التي تدل على مستوى اجتماعي عالٍ، ولكن يُعيدنا إلى مسألة التربية والأخلاق.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً حول الواقعة، ووجّه الوزير محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، الأحد، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.

وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الوزير محمد عبد اللطيف أكد تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشدداً على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات، ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة. وشدد الوزير على متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة كافّة حيال المسؤولين عنها، وفق بيان الوزارة.

وارتفع عدد المدارس الدولية في مصر من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في عام 2020، وفق تقرير لوزارة التربية والتعليم في عام 2021، وهو العام الذي شهد افتتاح 20 مدرسة أخرى خاصة، وحسب تقارير رسمية فقد كان عدد الملتحقين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر 22.5 مليون تلميذ في عام 2022، من بينهم 2.5 مليون طالب بالمدارس الخاصة، ووصل عدد الطلاب في عام 2024 إلى 28.5 مليون تلميذ، وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.