المقاومة الجنوبية تستكمل صفقة تبادل أكثر من 600 أسير مع الميليشيات

بينهم 116 طفلاً حوثيًا.. واستقبال حافل للأسرى في عدن

المقاومة الجنوبية تستكمل صفقة تبادل أكثر من 600 أسير مع الميليشيات
TT

المقاومة الجنوبية تستكمل صفقة تبادل أكثر من 600 أسير مع الميليشيات

المقاومة الجنوبية تستكمل صفقة تبادل أكثر من 600 أسير مع الميليشيات

استكملت، فجر أمس، عملية تبادل أكثر من 600 أسير بين المقاومة الجنوبية وميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، بمنطقة الحد في «يافع» على الشريط الحدودي بين محافظتي البيضاء ولحج، وهي العملية التي تعد الأكبر من نوعها منذ بضعة أشهر، وجرت وفق وساطة قادها مشايخ قبائل، دون أن ترتبط بالمشاورات الحالية في جنيف بين الأطراف المتنازعة.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن عملية تبادل الأسرى، التي تمت بين الجانبين في منطقة «يافع الحد» بين يافع الشمالية والبيضاء الشمالية، كانت صعبة ومعقدة جدًا، وإن عمليات التبادل استمرت منذ مغرب أول من أمس حتى فجر الخميس ولأكثر من 8 ساعات وسط مراوغات للميليشيات واستفزازات جمة كادت توقف عملية التبادل، لولا مرونة منسقي العملية وصبرهم الذي أفضى لنجاح العملية وسط فرحة عارمة في المناطق الجنوبية وعدن بعودة أسرى المقاومة إلى مناطقهم بعد أشهر من الاختطاف والأسر من الطرقات والشوارع العامة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عملية تبادل الأسرى استغرقت وقتا كبيرا، حيث كانت تتم عملية التبادل عبر حافلات صغيرة تحمل كل حافة على متنها 14 راكبًا فقط، وكانت عملية التسلم والتسليم تتم حافلة مقابل حافلة، بالأعداد نفسها في نقطتين متقابلتين للمقاومة الجنوبية والميليشيات.
وأكدت المصادر أن عمليات تبادل الأسرى بين الجانبيين التي قادها الشيخ ياسر الحدي برعاية من وزير الشباب والرياضة في حكومة الشرعية نائف صالح البكري رئيس مجلس المقاومة بعدن، استغرقت أكثر من شهرين في مفاوضات وساطة قبلية أفضت مؤخرًا إلى إتمام عملية التبادل فجر أمس في منطقة يافع لعدد 266 أسيرا من المقاومة الجنوبية، مقابل 340 أسيرا من ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح بينهم 116 طفلا.
وأكد القائمون على تنسيق عملية تبادل الأسرى، أن أغلبية أسرى المقاومة أخذتهم الميليشيات من الشوارع والطرقات والحافلات أثناء سيطرتها على عدن ولحج واحتجزتهم في قاعدة العند قبل أن تقوم بنقلهم إلى صنعاء وذلك بعد أيام من تحرير المقاومة الجنوبية بإسناد من قوات التحالف العربي العاصمة عدن في منتصف يوليو (تموز) الماضي، بينما جميع أسرى الميليشيات هم جنود وضباط من قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح والحوثيين.
وحظي الأسرى المفرج عنهم، بينهم 122 أسيرا من العاصمة عدن وأكثر من 110 أسرى من لحج، باستقبال شعبي حاشد أطلقت فيه الألعاب النارية والرصاص الحي حيث اصطف الجميع على جنبات الطرقات في المدن الجنوبية من يافع وردفان ولحج حتى وصول أسرى المقاومة الجنوبية من عدن ولحج بقيادة أبو همام اليافعي وشادي الزغير، إلى ساحة العروض بحي خور مكسر وسط عدن، وأقيمت فعالية استقبال حاشدة لهم حضرها مدير أمن العاصمة عدن العميد شلال علي شائع هادي وقيادات المقاومة الجنوبية والحراك والسلطة التنفيذية بعدن والجنوب.
وألقى في الفعالية الحاشدة ابن مدينة عدن الأسير المسعف شادي محمد الزغير، كلمة من على منصة ساحة العروض أكد خلالها للجميع أن الفرحة لن تكتمل إلا بتحرير جميع الأسرى الجنوبيين، شاكرًا في سياق كلمته كل من قاد صفقة تحرير الأسرى من سجون احتلال صنعاء، ومثمنًا مواقف قوات التحالف العربي وصمود المقاومة الجنوبية حتى تحرير العاصمة عدن وكل مدن ومحافظات الجنوب.
بدوره، قال العميد شلال علي شائع هادي، مدير أمن العاصمة عدن الذي كان على رأس المستقبلين للأسرى المفرج عنهم، إن حماية العاصمة عدن لن تكتمل دون سواعد المقاومة الجنوبية؛ موضحا أن عدن تعد الأهم لدول التحالف لتأمينها من قوى الإرهاب، مشيدًا في سياق كلمته بجهود رجال المقاومة التي قادت وساطة تبادل الأسرى بين ميليشيات الحوثي والمقاومة الجنوبية، ومقدمًا شكره لدول التحالف العربي والمقاومة الجنوبية لتحريرها عدن والجنوب، ودعمها المستمر واللامحدود في خدمة وتأمين العاصمة عدن، وفي المقدمة الإمارات والسعودية.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.