«يونيسيف» و«ليغو» تساعدان أطفال النازحين بالعراق على التعلم من خلال اللعب

مدرسة ودار للحضانة تتسعان لنحو 300 تلميذ

ألبوم ثريلر لمايكل جاكسون
ألبوم ثريلر لمايكل جاكسون
TT

«يونيسيف» و«ليغو» تساعدان أطفال النازحين بالعراق على التعلم من خلال اللعب

ألبوم ثريلر لمايكل جاكسون
ألبوم ثريلر لمايكل جاكسون

وحّد صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» ومؤسسة «ليغو» جهودهما لمساعدة أطفال النازحين في العراق على تنمية مهاراتهم الفكرية والعاطفية والاجتماعية والإبداعية من خلال اللعب.
وتلقت «يونيسيف العراق» مساهمة من مؤسسة «ليغو» لمنح 50 ألف طفل عراقي فرصة للعب والتعلم لإعدادهم لبناء بلادهم بعد انتهاء الصراع.
وشيدت «يونيسيف» و«ليغو» مدرسة ودارًا للحضانة تتسعان لنحو 300 تلميذ - من أبناء النازحين من الموصل - في حي نهروان جنوب شرقي بغداد. وافتتحت المدرسة في بداية الموسم الدراسي مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، وسبق ذلك توزيع مواد تعليمية على الأطفال.
وقال جورجي بوستن نائب الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق: «إعادة الأمن والأمان إلى المناطق المحررة سوف يحتاج إلى وقت طويل ويحتاج جهد أجيال جديدة. وبالتالي إذا تمكنا من المساهمة في تعليم الأطفال البناء والعمل في الفريق والتخطيط فنحن بهذا نُسهم في إعادة إعمار المناطق المهدمة من قبل الإرهاب».
ومجموعة «ليغو» عبارة عن شركة خاصة مقرها بيلوند في الدنمارك وهي تركز على مبدأ اللعب بجودة الذي يثري حياة الطفل ويجهزه لحياة رجل بالغ مستقبلاً.
مؤسسة ليغو عبارة عن منظمة خيرية تتبع مجموعة «ليغو» التي تعمل مع أنظمة المدارس والمؤسسات والحكومات على تحسين التعلم بالنسبة لملايين الأطفال في أنحاء العالم.
وقدمت مؤسسة «ليغو» 4800 صندوق مملوءة بمواد خاصة بلعبة «ليغو» كمنحة في إطار شراكة مدتها 3 سنوات بين «يونيسيف» والمؤسسة وقعت أوائل 2015.
وأضر الصراع في العراق بنحو 3 ملايين طفل واجهتهم مشكلات في التعليم، نحو نصفهم من النازحين داخل البلاد. ويقول صندوق «يونيسيف» إنه يضاف إلى ذلك وجود ما يزيد على 100 ألف طفل سوري من أبناء اللاجئين في العراق.
وقال ممثل «يونيسيف» في العراق بيتر هوكينز لـ«رويترز»: «المشروع حول التعليم باللعب. العلاقة بين مؤسسة (ليغو) وصندوق (يونيسيف) لمساعدة 50 ألف طفل هنا في العراق بتوفير مواد لعب ليتسنى لهم التعلم من خلال اللعب. العراق فيه 3 ملايين طفل تضرروا جراء الصراع سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تأثرت مرافقهم التعليمية. ونأمل من خلال هذه المبادرة أن نتمكن من توفير مواد لعب للأطفال ليتمكنوا من التعلم من خلال اللعب».
ووزع صندوق «يونيسيف» حقائب مدرسية وكتبًا دراسية ومواد خاصة بالدراسة على التلاميذ وفصول المدرسة مزودة بأجهزة تكييف كما زودت بمقاعد جديدة للتلاميذ ولوحات للكتابة (سبورات) جديدة، لكنها لا تزال دون طاقم معلمين.
ووزارة التربية والتعليم العراقية هي المسؤولة عن تزويد المدرسة بالمعلمين الذين لم توفرهم لها حتى الآن. ولا يوجد بالمدرسة سوى 3 معلمين فقط حاليًا.
من جانبه، قال معلم لغة عربية بالمدرسة يدعى صدر الدين صافي عزيز لتلفزيون «رويترز»: «مستلزمات الدراسة موجودة واللوحات جديدة. نشكر منظمة (يونيسيف) التي وفرت كل شي ما عدا الكادر الذي هو من مسؤولية وزارة التربية».
وقال تلميذ بالمدرسة يدعى كرار حيدر محمد: «اليوم، وزعوا علينا القرطاسية والحقائب والدفاتر فقط نحتاج كادرًا تدريسيًا».
وأفاد صندوق «يونيسيف» بأن مواد اللعب التي تقدمها مؤسسة «ليغو» ستوزع على 538 مدرسة و46 مركزًا اجتماعيًا وثماني ساحات للأطفال في أنحاء العراق.
وسوف تدرب منظمتا «يونيسيف» و«ليغو» المعلمين وأعضاء في المراكز الاجتماعية ممن سيرشدون الأطفال لتزويد إمكانياتهم بما يسهم في تعليم أفضل للجيل الذي سيبني العراق مستقبلا.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».