مورينهو «الاستثنائي» يغادر تشيلسي.. وغوارديولا يتحضر لترك البايرن

خبر إقالة البرتغالي صادف إعلان المدرب الإسباني حسم مصيره مع بطل ألمانيا الأسبوع المقبل

مورينهو يغطي وجهه أمام كاميرات الإعلاميين خلال مغادرته تشيلسي أمس (رويترز)، غوارديولا مطلوب في أندية القمة (أ.ف.ب)
مورينهو يغطي وجهه أمام كاميرات الإعلاميين خلال مغادرته تشيلسي أمس (رويترز)، غوارديولا مطلوب في أندية القمة (أ.ف.ب)
TT

مورينهو «الاستثنائي» يغادر تشيلسي.. وغوارديولا يتحضر لترك البايرن

مورينهو يغطي وجهه أمام كاميرات الإعلاميين خلال مغادرته تشيلسي أمس (رويترز)، غوارديولا مطلوب في أندية القمة (أ.ف.ب)
مورينهو يغطي وجهه أمام كاميرات الإعلاميين خلال مغادرته تشيلسي أمس (رويترز)، غوارديولا مطلوب في أندية القمة (أ.ف.ب)

قرر تشيلسي الإنجليزي أمس إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو بسبب الموسم المخيب الذي يعيشه النادي اللندني في الدوري الممتاز.
وأضاف تشيلسي في بيان له: «اتفق نادي تشيلسي وجوزيه مورينهو على الافتراق بالتراضي والنادي يشكر المدرب على مساهمته الهائلة منذ عودته إلى الفريق في صيف 2013».
وأضاف: «إن الألقاب الثلاثة التي حصل عليها في الدوري، إضافة إلى لقب في الكأس وآخر في درع المجتمع وثلاثة في كأس الرابطة خلال المرحلتين اللتين أشرف فيهما على الفريق، تجعله المدرب الأكثر نجاحا في تاريخ النادي الذي يمتد لـ110 أعوام».
وواصل: «لكن جوزيه والإدارة اتفقا على واقع أن النتائج لم تكن جيدة هذا الموسم وتوصلا إلى خلاصة أنه من مصلحة الطرفين الانفصال عن بعضهما. يهم النادي التوضيح أن جوزيه يرحل عنا مع المحافظة على علاقتنا الجيدة وهو سيبقى شخصية محبوبة، محترمة وهامة بالنسبة لتشيلسي. لقد ضمن منذ فترة طويلة إرثا له في ستامفورد بريدج وإنجلترا وهو مرحب به على الدوام في العودة إلى النادي».
وواصل البيان: «تركيز النادي منصب الآن على ضمان عودة فريقنا الموهوب إلى كامل طاقاته. لن يكون هناك أي تعليق إضافي حتى التعاقد مع شخص جديد».
وكان مجلس الإدارة عقد اجتماعا مطولا أول من أمس لبحث مصير المدرب البرتغالي بعد أن مني تشيلسي بخسارته التاسعة هذا الموسم في 16 مباراة، آخرها أمام ليستر سيتي المتصدر 1 - 2 وقبلها على أرضه أمام بورنموث الصاعد هذا الموسم إلى الدرجة الممتازة صفر - 1.
وهذه المرة الأولى التي يخسر فيها مورينهو (52 عاما) تسع مباريات خلال موسم بأكمله وليس في 16 مباراة وحسب، وذلك خلال مسيرته التدريبية التي بدأت مع بنفيكا (2000) ثم يونياو دي ليريا (2001 - 2002) وبورتو (2002 - 2004) وتشيلسي (2004 - 2007 ثم 2013 - 2015) وإنتر ميلان الإيطالي (2008 - 2010) وريال مدريد الإسباني 2010 - 2013.
ويحتل الفريق اللندني المركز السادس عشر حاليا متقدما بفارق نقطة واحدة عن أول فريق مهدد بالسقوط إلى الدرجة الأولى، ما تسبب بالتخلي عن المدرب البرتغالي الذي نجح هذا الموسم في امتحان دوري أبطال أوروبا، حيث بلغ تشيلسي الدور الثاني.
ويتم الحديث الآن عن هوية المدرب الذي سيخلف مورينهو، وطرح اسم مدرب توتنهام وإشبيلية الإسباني السابق خواندي راموس والهولندي غوس هيدينك لتولي الإشراف على الفريق مؤقتا، علما بأن الأخير استلم هذه المهمة عام 2009.
أما بالنسبة إلى الخلف الدائم لمورينهو، فطرح اسم الإسباني جوسيب غوارديولا الذي يشرف حاليا على بايرن ميونيخ الألماني، ومدرب تشيلسي السابق الإيطالي كارلو أنشيلوتي ومواطنه أنتوني كونتي الذي يشرف على المنتخب الإيطالي، والمدرب الأرجنتيني لأتليتكو مدريد الإسباني دييغو سيميوني.
والمفارقة أن مورينهو يودع تشيلسي بعد أن خسر أمام ليستر، الفريق الذي يشرف عليه الإيطالي كلاوديو رانييري، المدرب الذي اضطر لترك النادي اللندني في صيف 2004 من أجل إفساح الطريق أمام وصول مورينهو المتوج في ذلك الموسم بلقب دوري الأبطال مع بورتو.
وانتقد مورينهو بعد الخسارة أمام رانييري وليستر سيتي أداء بعض لاعبيه، مشيرا إلى أنه «عندما لا يصل بعض اللاعبين إلى المستوى المتوقع منهم، فذلك صعب جدا. في العام الماضي، نجحت في استخراج أفضل ما لديهم، وهو مستوى أكبر على الأرجح من مستواهم الحقيقي. هذا الموسم نحن في مستوى مخيب لسبب غير معروف، ولكن ليس جميع اللاعبين».
وأضاف: «ليس لدي ما أنتقد به اللاعبين في تدريباتهم اليومية، ولكن مستواهم ليس له أي علاقة بمستواهم خلال المباريات، وهذا مخيب جدا».
والهزائم التسع التي مني بها تشيلسي في 16 مباراة في الدوري حتى الآن، تشكل مجموع هزائمه لموسمي 2013 - 2014 و2014 - 2015 معا، كما أنه عدد الهزائم التي تلقاها الفريق اللندني في 76 مباراة.
وأوضح مورينهو أن أفضل طريقة لإعادة الفريق إلى وضعه الصحيح هي «العمل، ولكن ليس من أجل المراكز الأربعة الأولى لأن ذلك الهدف انتهى، هذا أكيد».
ومن المؤكد أن مهمة خلف مورينهو ستكون صعبة في الدوري الممتاز كون هدف الحصول على مركز مؤهل إلى دوري الأبطال سيكون صعبا للغاية في ظل الترتيب الحالي للفريق الذي تنازل أيضًا عن لقب كأس الرابطة، وبقي أمامه المنافسة على لقب كأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا، لكن المهمة في المسابقة القارية الأم لن تكون سهلة إذ جمعته قرعة الدور الثاني بباريس سان جيرمان الفرنسي.
ومن المفارقات أيضًا أن تتم إقالة مورينهو في الوقت الذي أعلن فيه غوارديولا المدير الفني لبايرن ميونيخ أنه سيعلن عن وجهته المقبلة خلال مؤتمر صحافي الأسبوع المقبل.
وذكرت عدة مصادر إعلامية ألمانية أمس أن غوارديولا اتخذ قراره بالفعل وأبلغ الأسبوع الماضي المسؤولين في بايرن ميونيخ متصدر الدوري الألماني بترك النادي البافاري في نهاية الموسم.
وكتبت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار «الكل يتحدث عن الرحيل»، فيما رأت صحيفة «كيكر» من جانبها أن رحيل غوارديولا الذي كان موضع توقعات كثيرة منذ أسابيع عدة، لم يعد إلا «سرا شائعا».
واعتبرت «بيلد» أن غوارديولا أبلغ رئيس بايرن ميونيخ كارل هاينز رومينيغه بقراره «الأسبوع الماضي».
ويمضي غوارديولا (44 عاما) موسمه الثالث الأخير في العقد الموقع مع النادي البافاري، وكان رومينيغه أكد في وقت سابق أن المفاوضات حول تمديده من عدمه تبدأ مع توقف الدوري في 19 الحالي من أجل التوصل إلى «مفاجأة أعياد الميلاد في اتجاه أو في آخر».
واعتبرت «بيلد» أن غوارديولا المطلوب من قبل ناديي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد يرى أيضًا خطر الاستنزاف (في البقاء مع بايرن لأنه رجل يحب التحدي ولهذا السبب بالذات قبل المجيء إلى ميونيخ عام 2013.
من جانبها، أوردت «كيكر» أكثر من سبب لعزوف غوارديولا عن البقاء مع بايرن أهمها أن كلمته غير مسموعة في عملية الانتقالات إضافة إلى خلافاته مع الكادر الطبي للنادي.
وأشارت صحيفة «ماركا» الإسبانية أول من أمس إلى قرار غوارديولا الحازم بترك بايرن ميونيخ يعود لعلمه بأن النادي تفاوض بالفعل مع مدرب توج 3 مرات بدوري أبطال أوروبا هو الإيطالي كارلو أنشيلوتي (56 عاما غير المرتبط بأي عمل منذ الصيف الماضي بعد عام من قيادة الفريق الملكي إلى إحراز اللقب الأوروبي الأهم عام 2014).
وكتبت الصحيفة على موقعها الإلكتروني «المدرب الإيطالي أبرم اتفاقا مع بايرن ميونيخ، وهو سيوقع على عقد لمدة 3 أعوام، والإعلان الرسمي سيتم الأسبوع المقبل مع الكشف رسميا عن عدم استمرار غوارديولا في منصبه».
من جهتها، ذكرت إذاعة «كادينا كوبي» الإسبانية أن أنشيلوتي «أكد لبايرن ميونيخ أنه يقبل بخلافة غوارديولا» رغم الاهتمام الكبير من مانشستر يونايتد.
وأشرف أنشيلوتي على ميلان الإيطالي وتشيلسي وباريس سان جيرمان وريال مدريد، وسيضع الموسم المقبل قدمه في الدوري الألماني ليصبح بذلك أحد المدربين القلائل الذي عملوا في أهم 5 بطولات أوروبية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.