السلطات المصرية تتحفظ على مقار لجماعة الإخوان المسلمين

السجن المشدد 15 عامًا لستة عناصر إخوانية

السلطات المصرية تتحفظ على مقار لجماعة الإخوان المسلمين
TT

السلطات المصرية تتحفظ على مقار لجماعة الإخوان المسلمين

السلطات المصرية تتحفظ على مقار لجماعة الإخوان المسلمين

أعلنت السلطات المصرية، أمس، التحفظ على مقار تابعة لحزب الحرية والعدالة، المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك منشآت طبية تابعة للجماعة المحظورة قانونًا. فيما أصدر القضاء العسكري بالزقازيق حكما بالسجن المشدد 15 عامًا على 6 عناصر إخوانية أدينوا بحرق محولات للكهرباء في الشرقية.
وسبق أن أعلنت الحكومة المصرية الإخوان جماعة «إرهابية» أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2013، وحمّلتها مسؤولية التفجيرات وأعمال العنف، التي تشهدها البلاد منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. كما قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في العام نفسه بحظر جميع أنشطة «الإخوان»، وأي مؤسسة متفرعة عنها أو تابعة لها، أو تتلقى منها دعمًا ماليًا.
وقال المستشار الدكتور محمد ياسر أبو الفتوح الأمين العام للجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان، إن اللجنة قامت أمس بتنفيذ التحفظ على مقار حزب الحرية والعدالة التابعة للجماعة الإرهابية (والمنحل بحكم قضائي) في مدينة بدر ومحافظة السويس، وتم تسليم المقار إلى وزارة المالية، إنفاذًا للحكم القضائي الصادر بتصفية ممتلكات الحزب بعد حله.
وأوضح أبو الفتوح أنه «تم أيضًا التحفظ على مستشفى الزهراء الاستثماري واللؤلؤة بمحافظة بني سويف، وكذلك ستة معامل تحاليل، وهى الصفا والإيمان، وطيبة والإيمان للتحاليل الطبية، والنور للتحاليل الطبية، ومعمل تحاليل عبد الخالق صابر، ومعمل للمستلزمات البيطرية، ومركز أشعة ابن سينا، وعدد عشر صيدليات»، مشيرا إلى أن «هذه الكيانات الطبية مملوكة وتدار بمعرفة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وأنه قد تم تسليمها إلى وزارة الصحة، وتعمل وتدار حاليًا بشكل طبيعي، وتقدم الخدمات الطبية ذاتها بأسعار رمزية للمواطنين».
وأضاف أبو الفتوح أن «اللجان الفرعية التابعة للأمانة العامة للجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان الإرهابية أجرت تفتيشًا مفاجئًا على بعض المدارس المتحفظ عليها ببعض المحافظات، وهي مدارس المنارة للغات، ومدرسة أمجاد الخاصة، ومدرسة البشاير الدولية، ومدرسة طلائع المستقبل بمحافظة القاهرة، ومدرسة دار الحنان بمحافظة الجيزة، ومدرسة المدينة المنورة بالإسكندرية ومدرسة الفتح الخاصة ببنها، والمدرسة المصرية الإنجليزية الخاصة بالزقازيق، أسفرت عن وجود مخالفات مالية وإدارية، وأن اللجنة تقوم حاليا باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن هذه المخالفات».
ونفى أبو الفتوح صحة ما نشرته بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية، حول أن اللجنة ستقوم بعرض 522 مقرًا من مقار حزب الحرية والعدالة للبيع بالمزاد العلني، مؤكدا أن هذا الخبر غير صحيح جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن ما جاء ببيان اللجنة حول أعمال التحفظ، أنه تم تسليم المقار المتحفظ عليها بمعرفة اللجنة إلى وزارة المالية، التي لها التصرف كما تشاء في هذه المقار.
من جهة أخرى، قضت محكمة القضاء العسكري بالزقازيق أمس بمعاقبة 6 أشخاص من عناصر جماعة الإخوان، بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، لإدانتهم بتكوين خلية إرهابية لحرق وإتلاف محولات وأبراج الكهرباء بمحافظة الشرقية. وعقدت جلسة المحاكمة بمقر المحكمة بالزقازيق وسط إجراءات أمنية مشددة.



عباس: ينبغي أن تمارس السلطة الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة بما في ذلك معبر رفح

الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
TT

عباس: ينبغي أن تمارس السلطة الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة بما في ذلك معبر رفح

الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)

استحوذت حرب غزة والقضية الفلسطينية والأزمات المختلفة في عدد من البلدان العربية على حيز واسع من مجريات اليوم الثالث من أعمال الدورة السنوية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؛ إذ صعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى منبرها للمطالبة بتجميد عضوية إسرائيل في المنظمة الدولية، ووقف تزويدها بالأسلحة، وإرغامها على تنفيذ التزاماتها وقرارات مجلس الأمن.

ودعا الرئيس الفلسطيني، الخميس، المجتمع الدولي إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة؛ لمنع إراقة الدماء في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وقال عباس من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة: «أوقفوا هذه الجريمة، أوقفوها الآن، أوقفوا قتل الأطفال والنساء، أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا إرسال السلاح لإسرائيل».

وأضاف: «إسرائيل دمرت القطاع بالكامل تقريباً، ولم يعد صالحاً للحياة». وأوضح أمام الجمعية العامة التي تضم 193 عضواً: «لا يُمكن لهذا الجنون أن يستمر. إن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري لشعبنا».

وعرض عباس رؤية لإنهاء الحرب في غزة؛ تتضمن بسط سلطة منظمة «التحرير الفلسطينية» على جميع الأراضي الفلسطينية بما في ذلك غزة. وطالب الرئيس الفلسطيني بأن تمارس السلطات الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة، بما في ذلك على معبر رفح، بوصفه جزءاً من خطة شاملة.

كما قال عباس إن إسرائيل «غير جديرة» بعضوية الأمم المتحدة، مشدداً على أن الدولة العبرية تحدت قرارات المنظمة الدولية ذات الصلة بالصراع.

وأضاف من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إسرائيل التي ترفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة غير جديرة بعضوية هذه المنظمة الدولية»، معرباً عن أسفه لأن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد إعطاء دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وتابع: «يؤسفنا أن الإدارة الأميركية عطّلت 3 مرات مشاريع قرارات لمجلس الأمن تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار باستخدامها الفيتو، وفوق ذلك زوّدتها بالأسلحة الفتّاكة التي قتلت آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وهو ما شجّع إسرائيل على مواصلة عدوانها». وخلص إلى القول «فلسطين سوف تتحرر».

وأعلنت إسرائيل، الخميس، الحصول على مساعدة عسكرية أميركية بقيمة 8.7 مليار دولار.

كذلك عرض الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رؤية لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن بسط سلطة منظمة «التحرير الفلسطينية» على جميع الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة.

وطالب عباس بأن تمارس السلطات الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة، بما في ذلك معبر رفح، بصفته جزءاً من خطة شاملة، فالفلسطينيون يرفضون إقامة مناطق عازلة إسرائيلية، مشدداً: «لن نسمح لإسرائيل بأخذ سنتيمتر واحد من غزة».

اليمن ووكلاء إيران

من جهته، تحدّث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، أولاً عن الوضع في بلاده، قائلاً: «إن تعافي اليمن ليس مجرد قضية وطنية، بل حاجة إقليمية وعالمية»، لأن «استقراره يعد أمراً حاسماً للحفاظ على السلام وأمن المنطقة، وطرق التجارة في البحرين الأحمر والعربي والممرات المائية المحيطة».

وأضاف: «أن الحكومة اليمنية تظل ملتزمة بنهج السلام الشامل والعادل، لكنه من الضروري في هذه الأثناء تعزيز موقفها لمواجهة أي خيارات أخرى، بالنظر إلى تصعيد الميليشيات الحوثية المتواصل على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتهديد الملاحة الدولية، ولمنع تواصل توسع واستدامة هذا التصعيد».

ولفت إلى أن «هجمات الحوثيين المستمرة على حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة تظهر أنها تُشكل تهديداً متزايداً ليس فقط للداخل اليمني، ولكن أيضاً لاستقرار المنطقة بأكملها».

وعن الوضع في بقية الشرق الأوسط، قال العليمي: «إن الحرب الإسرائيلية الوحشية على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف على الفور، لأن ذلك هو مفتاح السلام المنشود، ومدخل لرفع الغطاء عن ذرائع إيران ووكلائها لتأزيم الأوضاع في المنطقة».

وتطرق إلى الوضع في لبنان، قائلاً: «إن السبيل الوحيدة لردع العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان ستكون بموقف حازم من المجتمع الدولي، ووحدة اللبنانيين أنفسهم واستقلال قرارهم وعدم التدخل في شؤون بلدهم الداخلية، واستعادة الدولة اللبنانية لقرار السلم والحرب».

ليبيا نحو الانتخابات

وسبقه إلى المنبر رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الذي قال إن الليبيين هم الأقدر على تقرير مصيرهم من خلال «الاستفتاءات النزيهة وعقد انتخابات شاملة (...) لإنهاء أي انسداد سياسي»، مؤكداً أن «الحل السياسي الشامل في مساراته المالية والاقتصادية والأمنية، إضافة لمسار المصالحة الوطنية، هو السبيل الوحيدة لتوحيد المؤسسات وضمان الاستقرار وصولاً إلى الانتخابات، وتجديد الشرعية لجميع المؤسسات وتقرير الشعب الليبي لمصيره».

وشدد المنفي على أن ما يرتكبه «الاحتلال الإسرائيلي من جرائم إبادة وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني واللبناني يُمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية».

وشدد على أن إبعاد «شبح نشوب حرب إقليمية» في المنطقة يكون من خلال معالجة الوضع في غزة، وإيقاف «الانتهاكات والاعتداءات الجسيمة» في فلسطين.