اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث شكوى العراق من التوغل التركي

بعد احتدام الأزمة مع أنقرة وعدم التوصل إلى حل

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث شكوى العراق من التوغل التركي
TT

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث شكوى العراق من التوغل التركي

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث شكوى العراق من التوغل التركي

أعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرر عقد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية يوم 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بناء على طلب من دولة العراق.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحافيين أمس إن الاجتماع سيكون مخصصا لبحث التطورات المتعلقة بدخول قوات عسكرية تركية في داخل عمق الأراضي العراقية. وأضاف السفير بن حلي أنه بناء على طلب العراق يعقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث دخول قوات عسكرية تركية إلى عمق أراضيها، خصوصا في مدينة الموصل.
وأضاف أن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أجرى مشاورات مع كل من دولة الإمارات (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية) ومع العراق، ليتقرر عقد الاجتماع الطارئ في الأسبوع المقبل.
وكان العراق قد طلب رسميا الأسبوع الماضي عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث التحرك العربي إزاء دخول قوة عسكرية تركية إلى عمق أراضيه وتحديدا في محافظة الموصل، وقد أيد الطلب العراقي عدد من الدول العربية، وكان مجلس الوزراء العراقي قد ناقش في جلسته منذ يومين الأزمة مع تركيا، وجدد موقفه الثابت بضرورة استجابة تركيا لطلب العراق بالانسحاب الكامل من الأراضي العراقية واحترام سيادته الوطنية.
واطلع المجلس على الطلب الموجه من العراق لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الشكوى المقدمة عن انتهاك السيادة ولاتخاذ قرار يطالب تركيا بالانسحاب الفوري من الأراضي العراقية والإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار هذا التجاوز، وكانت بعض التقارير الواردة من بغداد وتركيا قد أثارت جدلا حول انسحاب بعض القوات التركية من الموصل ولكن يبدو أن الموقف كما هو، خصوصا أن العراق أصر على دعوته لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.