اجتماع المعارضة السورية بالرياض يسمي منسقًا عامًا للجنة التفاوض وعضوية 15

المسلط لـ {الشرق الأوسط} : التحالف الإسلامي سيعجّل بالحل السياسي

اجتماع المعارضة السورية بالرياض يسمي منسقًا عامًا للجنة التفاوض وعضوية 15
TT

اجتماع المعارضة السورية بالرياض يسمي منسقًا عامًا للجنة التفاوض وعضوية 15

اجتماع المعارضة السورية بالرياض يسمي منسقًا عامًا للجنة التفاوض وعضوية 15

أكد عضو مكتب المعارضة السورية بالعاصمة السعودية الرياض سالم المسلط، أن انطلاق اجتماع (الهيئة العليا للمفاوضات)، اليوم، بالرياض، سيحسم تسمية منسق عام للجنة التفاوض، وتسمية 15 عضوا للوفد المفاوض، مشيرا إلى أن التحالف الإسلامي الذي شكلته السعودية أخيرا، سيعجّل بالحل السياسي لسوريا.
وقال سالم المسلط، عضو مكتب المعارضة السورية في اتصال هاتفي، مع «الشرق الأوسط»، إن برنامج اجتماع اليوم (الخميس)، سيتلخص في إيجاد آلية عمل للهيئة العليا للمفاوضات، وفي الوقت نفسه اختيار الوفد المفاوض، حيث رشحت أسماء، يتراوح عددها إلى 15 سيحسم أمرها هذا الاجتماع، ومن ثم الاتفاق على تسمية الوفد المفاوض».
ووفق المسلط، فإن اجتماع اليوم، سيبحث بجانب ذلك، المستجدات الكثيرة المتعلقة بالشأن السوري، مبينا أن العدد المرشح للجنة التفاوض سيكون في حدود 15 مع أمين سر الهيئة، وستنبثق عنها لجنة تنسيقية ولجنة قانونية وأخرى إعلامية».
وأضاف: «أهم ما في مباحثات اجتماع اليوم، هو تشكيل إدارة بمسمى (لجنة تنسيقية)، من عدة أشخاص يتراوح عددهم من 4 أو 5 أشخاص، يتداولون فيما بينهم، برئاسة (منسق عام) سيعلن عنه اليوم (الخميس)»، مشيرا إلى أن اختصاص اللجنة يتمحور حول اختيار الوفد المفاوض، وتمثل اللجنة في الوقت نفسه مرجعية الوفد المفاوض عند بدء المفاوضات.
وفيما يتعلق بمصير الاجتماع الذي حدده وزير الخارجية الأميركي جون كيري في نيويورك، بتاريخ 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بين وفدي المعارضة والنظام، قال المسلط إنه «لم تصل أي دعوة رسمية لأي طرف بموعد محدد حتى الآن».
ويعتقد المسلط، أنه قد يؤجل اجتماع نيويورك لأيام أخرى، ولكن من المتوقع أن تبدأ المفاوضات في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، نافيا أن يكون اللقاء مع وفد النظام في نيويورك، بل مع (مجموعة أصدقاء الشعب السوري).
ووفق المسلط، يعول على هذا اللقاء المرتقب في نيويورك، بحث مستجدات الساحة على صعيد الأزمة السورية، مستدركا، أن هذا الاجتماع مهم لدى المعارضة لإقرار حل سياسي يضمن ثوابت الشعب السوري، ويستند إلى بيان «جنيف1»، و«هذا ما نسعى إليه». وقال: «نحن أمام نظام مماطل. وفي الوقت الذي يتوقع فيه الجميع أن تنحصر المفاوضات في ستة أشهر، نريد أن تبدأ المفاوضات بإطار زمني محدد، بضمانات محددة، يدعمها مجلس الأمن الدولي، لئلا تحدث مماطلات من قبل النظام. ولا نريد للمفاوضات أن تمضي إلى ما لا نهاية ويستمر الشعب في تقديم التضحيات تلو الأخرى دون الوصول إلى نتيجة حاسمة».
وفيما يتعلق بتشكيل السعودية للتحالف الإسلامي، قال المسلط: «نعتز بذلك، فلقد كانت خطوة جيدة وممتازة ستعزز الوجود الحقيقي للقوى الصادقة في المنطقة».
وأضاف: «لو أن مثل هذا التحالف أطلق منذ عدة أعوام لحجم مخطط كبير لإيران في المنطقة، ذلك أن سوريا ليست إلا معبرا وجسرا لمخطط إيران»، مشيرا إلى أن التحالف سيعزز استقرار سوريا وعجل بالحل السياسي لها.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.