إيران تعلن أن المحادثات بين خبرائها ومجموعة «5+1» ستتواصل

أشتون في طهران اليوم للقاء الرئيس روحاني

إيران تعلن أن المحادثات بين خبرائها ومجموعة «5+1» ستتواصل
TT

إيران تعلن أن المحادثات بين خبرائها ومجموعة «5+1» ستتواصل

إيران تعلن أن المحادثات بين خبرائها ومجموعة «5+1» ستتواصل

نقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسؤول إيراني قوله، أمس الجمعة، إن المحادثات بين خبراء إيران والقوى الست الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل انتهت أمس في فيينا وستتواصل لاحقا.
وقال حميد بعيدي نجاد، الذي يتولى رئاسة فريق الخبراء الإيرانيين، بحسب ما نقل عنه موقع التلفزيون الرسمي على الإنترنت «لحسن الحظ، بحثنا العديد من أوجه المسألة النووية، لكن ذلك ليس سوى البداية، وسيتعين عقد المزيد من الجلسات» قبل التوصل إلى اتفاق دائم. وأضاف أن «التقرير حول الجلسات سيسلم رسميا إلى مساعدي وزراء الخارجية الذين سيلتقون في فيينا في الأيام العشرة المقبلة». وفي وقت سابق، وصف بعيدي نجاد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، المحادثات بأنها «مفيدة وجدية ومتكاملة». واجتمع خبراء إيران ومجموعة «5+1» (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) منذ الأربعاء في فيينا لمواصلة مفاوضاتهم بهدف تسوية نهائية للنزاع حول البرنامج النووي الإيراني قبل اجتماع سياسي في 17 مارس (آذار). ويشتبه الغربيون وإسرائيل في أن إيران تريد امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني. لكن طهران تنفي بقوة هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي سلمي محض.
وفي 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، أبرمت إيران مع القوى الست الكبرى خطة عمل لمدة ستة أشهر طبقت منذ 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، وتنص على تجميد بعض الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة مقابل رفع جزئي للعقوبات التي تلقي بثقلها على الاقتصاد الإيراني. ويأمل المفاوضون في التوصل إلى اتفاق نهائي قبل العشرين من يوليو (تموز) مع انتهاء الاتفاق المرحلي.
ومسألة أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم ومصير مفاعل المياه الثقيلة في أراك، وهو قيد الإنشاء حاليا، يشكلان النقاط الرئيسة لمباحثات فيينا. وترفض إيران حرمانها من حق استبدال أجهزة الطرد المركزي القائمة بأخرى جديدة في مواقعها للتخصيب، وترفض أيضا إقفال هذا المفاعل الذي يثير قلق الغربيين وإسرائيل لأنه يستخدم البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة ذرية.
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون أوروبا والولايات المتحدة مجيد تخت روانجي إن مباحثات مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي کاثرين أشتون في طهران سترکز على العلاقات بين إيران وأوروبا. وقال كبير أعضاء الوفد الإيراني النووي المفاوض في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» إن أشتون ستزور إيران باعتبارها مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لتبحث العلاقات الثنائية بين طهران والاتحاد، کما أنها ستتطرق خلال هذه المباحثات إلى الموضوع النووي باعتبارها ممثلة للقوى الدولية (لمجموعة 5+1).
ومن المقرر أن تجتمع أشتون التي تصل طهران مساء اليوم مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف. کما ستقوم المسؤولة الأوروبية بزيارة إلى مدينة أصفهان لتفقد معالمها الأثرية. وكان ظريف قدم دعوة لأشتون لزيارة إيران خلال زيارة قام بها إلى نيويورك في سبتمبر (أيلول) الماضي.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.