واشنطن: «داعش» يمكنه إصدار جوازات سورية مزورة

التنظيم يستطيع الوصول إلى البيانات الشخصية وبصمات المواطنين السوريين

جوازات سورية
جوازات سورية
TT

واشنطن: «داعش» يمكنه إصدار جوازات سورية مزورة

جوازات سورية
جوازات سورية

أكدت مسؤولة اتحادية أميركية، أول من أمس، أن تقريرا لوكالة حكومية اتحادية حذر من أن تنظيم داعش لديه القدرة على إصدار جوازات سفر سورية مزورة. وأكدت متحدثة باسم إدارة الهجرة والجمارك الأميركية مضمون قصة بثتها شبكة «سي إن إن»، أول من أمس، بشأن التقرير، ولكنها امتنعت عن تقديم نسخة من التقرير.
وذكرت «سي إن إن» أن تنظيم داعش لديه القدرة على الوصول إلى معدات طباعة جوازات السفر السورية والجوازات الفارغة؛ مما يثير احتمال إمكان تزوير جوازات السفر. وأضاف مصدر «سي إن إن» أن هناك مخاوف أيضا من إمكان سرقة الهوية، لأن التنظيم يستطيع الوصول إلى البيانات الشخصية وبصمات المواطنين السوريين.
وقالت قناة «إيه بي سي نيوز» التي كانت أول من بث هذه القصة، الخميس الماضي، إن «وكالة التحقيقات بوزارة الأمن الداخلي نشرت هذا التقرير لجهات إنفاذ القانون الأسبوع الماضي، وأثارت احتمال أن يتمكن المتشددون من استخدام هذه الوثائق للسفر إلى الولايات المتحدة». ونقلت «إيه بي سي نيوز» عن التقرير قوله: «بعد مرور أكثر من 17 شهرا على سقوط الرقة ودير الزور في يد تنظيم داعش من الممكن أن يسافر أشخاص من سوريا يحملون جوازات سفر صدرت في تلك المدينتين اللتين يسيطر عليهما التنظيم.. السفر إلى الولايات المتحدة».
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، عندما سئل يوم الجمعة عن تقرير «إيه بي سي نيوز»: «لدينا علم بهذه التقارير ليس فقط من الصحف بأنه ربما أصبح لديهم القدرة على ذلك». وقال جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، لإحدى لجان مجلس الشيوخ يوم الأربعاء الماضي، إن «أوساط المخابرات تشعر بقلق من أنهم تنظيم داعش لديه الإمكانية والقدرة على إصدار جوازات سفر مزورة».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.