تقرير يزعزع ثقة المتبرعين بنزاهة الجمعيات الخيرية في بريطانيا

كشف أن 20% منها أنفقت معظم مدخولها على الرواتب والدعايات

تقرير يزعزع ثقة المتبرعين بنزاهة الجمعيات الخيرية في بريطانيا
TT

تقرير يزعزع ثقة المتبرعين بنزاهة الجمعيات الخيرية في بريطانيا

تقرير يزعزع ثقة المتبرعين بنزاهة الجمعيات الخيرية في بريطانيا

كشف تقرير صدر أول من أمس أن 20 في المائة من الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة تنفق أقل من نصف التبرعات التي تجمعها لأغراض خيرية. إذ أكد التقرير الصادر عن مؤسسة «الحقيقية والنزاهة» البريطانية على أن نحو 1020 جمعية خيرية بريطانية مجمل دخلها السنوي 6 مليارات جنيه إسترليني قامت بصرف أقل من نصف المبلغ لمشاريع إنسانية. ووفقا للتقرير الذي اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، تضمنت قائمة الجمعيات الخيرية مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية، وجمعية القلب البريطانية وغيرها من المؤسسات الخيرية المعنية بالأبحاث الطبية، وتوفير الرعاية لليتامى والمسنين ودعم الفقراء. كما أنفقت نحو 300 جمعية خيرية أقل من 10 في المائة من مدخول التبرعات على أعمال خيرية.
ولكن سرعان ما عبرت الجمعيات الخيرية عن امتعاضها جراء التقرير وقالت، إن ما استخلصه غير صحيح ولا يوضح آلية عملها. بدورها، قالت جينا ميلر مؤسسة «الحقيقية والنزاهة» التي قامت بإصدار التقرير في تصريح لها إنه «لمن المشين أن أموال التبرعات الناتجة عن كرم المواطنين ونخوتهم تستخدم في إشباع جمعيات خيرية عملاقة تنفقها على مصاريف الرواتب والدعاية والإعلانات عوضا عن استثمارها في مساعدة المحتاجين»، وأضافت، «وذلك أمر يبث الشك في قلوبنا حول شفافية المؤسسات الخيرية في المملكة المتحدة».
ويكشف التقرير أن مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية وجمعية تدريب الكلاب المرشدة لمساعدة المكفوفين أنفقا 64 في المائة من دخلهما لأغراض خيرية، كما أنفقت جمعية ماري كاري المعنية بتقديم الدعم لمن يعانون من أمراض مميتة واحدا في المائة فقط من التبرعات في سبيل ذلك الغرض.
ويذكر أن تلك الجمعيات الخيرية تتلقى تبرعات من المواطنين سنويا إلى جانب ميزانيات حكومية يقدر مجموعها بنحو 40 مليار جنيه إسترليني سنويا.
إلى ذلك، قال وزير الأعمال الخيرية روب ويلسون إنه، يتوجب على الجمعيات الخيرية طمأنة الناس بشأن استخدامات الأموال والتبرعات والتي من المفروض أن تركز على الأغراض الخيرية فقط، والحرص على الشفافية في ذلك. وفي تصريح لصحيفة «التلغراف» البريطانية، أكد ويلسون على أنه، «من المهم جدا أن تلتزم الجمعيات الخيرية بمعايير الشفافية والنزاهة المطلقة ليتيحوا المجال للمتبرعين بانتقاء الجمعية التي تناسبهم عند التبرع».
من جانبه، قال المدير المالي في جمعية القلب البريطانية في تصريح لصحيفة «الديلي ميل» البريطانية على موقعها الإلكتروني إن «المؤسسة تنفق نحو 80 في المائة من مدخولها سنويا على أبحاث لتطوير عقارات وعلاج لمن يعانون من أمراض القلب». وندد بما أوجد التقرير بقوله إن «مخرجات التقرير تشوه الصورة الحقيقية لكيفية تعاملنا مع التبرعات وتوزيعها لأغراض مجدية ومفيدة تصب أخيرا في بحر الأغراض الخيرية».
وأخيرا، أشار تقرير مؤسسة «الحقيقية والنزاهة» إن ثقة المواطنين وإيمانهم بالقطاع الخيري بدأت بالاندثار بعدما بدأ الإعلام بتسليط الضوء على حقائقه التي لم يعرفها الناس قبل ذلك. ولاسترجاع الثقة، يتوجب على الجمعيات الخيرية تطوير آلياتها لتصبح أكثر شفافية للمتبرعين.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».