«آبل» تفوز بعقد حصري مع نجمة البوب تيلور سويفت

لها حق بث فيديو مصور لأحدث جولاتها الفنية العالمية

«آبل» تفوز بعقد حصري مع نجمة البوب تيلور سويفت
TT

«آبل» تفوز بعقد حصري مع نجمة البوب تيلور سويفت

«آبل» تفوز بعقد حصري مع نجمة البوب تيلور سويفت

قالت شركة آبل أمس الأحد، إنها أبرمت اتفاقا مع نجمة البوب تيلور سويفت للحصول حصريا على حقوق بث فيديو مصور لأحدث جولاتها الفنية العالمية عبر خدمتها الموسيقية على الإنترنت «آبل ميوزيك».
ونشرت سويفت التي احتفلت أمس الأحد بعيد ميلادها السادس والعشرين، في تغريدة على «تويتر» إعلانا ترويجيا لتسجيل حفل «1989 وورلد تور لايف» قائلة: «أشكركم على كل هذه الأمنيات بمناسبة عيد ميلادي. لدي مفاجأة صغيرة لكم. الفيديو سيذاع في 20 ديسمبر».
وقال جون جاكسون المحلل في شركة أبحاث السوق «آي دي سي في بوسطن» يبدو أن هذه صفقة رابحة جدا لـ«آبل». إنه «انقلاب بالنسبة لـ(آبل) إذ نعلم جميعا أن «آبل» متأخرة في هذا المجال والمنافسة ضارية والسوق مليئة بالخدمات المماثلة».
وأشار جاكسون إلى خدمتي البث الموسيقي على الإنترنت «سوبتيفاي» و«سونجزا» كمثال على هذه المنافسة الضارية.
وخدمة «آبل ميوزيك» التي أطلقت في يونيو (حزيران) محاولة من شركة «آبل» لإحكام منظومتها للموسيقى الرقمية من خلال متجرها «آي - تيونز» في عصر البث الرقمي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك في أكتوبر (تشرين الأول) إن هناك أكثر من 5.‏6 مليون مشترك في خدمة البث الموسيقي الرقمي وأن هناك 5.‏8 مليون آخرين يشاركون في تجربة استخدام مجانية.
وتوقع محللون أن تلقى الخدمة الجديدة من «آبل» إقبالا كبيرا بفضل اتساع قاعدة مستخدمي متجر «آي - تيونز» لكن البعض يعتقد أن الشركة المصنعة لجوالات أيفون ستتوارى خلف شركات بث موسيقي أخرى. وتأسست سوبتيفاي في 2006 ويقول موقعها على الإنترنت إن لديها أكثر من 20 مليون مشترك وأكثر من 75 مليون مستخدم نشط.
وقالت سويفت في يونيو إنها ستطرح ألبومها 1989 عبر منصة «آبل ميوزيك» وذلك بعد أيام من خضوع عملاق التكنولوجيا لضغط سويفت وبعض الجماعات الموسيقية المستقلة وشركات التسجيل الموسيقي وموافقتها على دفع مقابل مالي للفنانين أثناء فترة التجربة المجانية لخدمتها الموسيقية.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».