ضغوط دولية لإبرام السلام الليبي.. وبرلمان طرابلس يتعنت

كيري في اجتماع روما: الوضع الحالي غير مقبول ولا يمكن عرقلة شخص أو اثنين للاتفاق

وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيطالي باولو جنتيلوني ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر في مؤتمر صحافي مشترك في روما بعد انتهاء مؤتمر لمناقشة الأزمة الليبية (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيطالي باولو جنتيلوني ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر في مؤتمر صحافي مشترك في روما بعد انتهاء مؤتمر لمناقشة الأزمة الليبية (رويترز)
TT

ضغوط دولية لإبرام السلام الليبي.. وبرلمان طرابلس يتعنت

وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيطالي باولو جنتيلوني ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر في مؤتمر صحافي مشترك في روما بعد انتهاء مؤتمر لمناقشة الأزمة الليبية (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيطالي باولو جنتيلوني ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر في مؤتمر صحافي مشترك في روما بعد انتهاء مؤتمر لمناقشة الأزمة الليبية (رويترز)

بينما شددت القوى الدولية التي اجتمعت في روما أمس على أهمية إبرام اتفاق السلام الليبي بعد غد الأربعاء مثلما كان مقررًا في السابق، وعبرت عن تأييدها لإنشاء حكومة وحدة وطنية في البلاد وتعهدت بدعم اقتصادي وأمني للمساعدة في إعادة الاستقرار لليبيا التي تعمها الفوضى وتتزايد فيها المخاطر الأمنية منذ أنشأ فيها تنظيم داعش فرعًا له، أعاد المؤتمر الوطني (البرلمان) المنتهية ولايته، والذي يتخذ من طرابلس مقرًا له، المساعي الأممية لإبرام اتفاق السلام، إلى المربع الأول بإعلان رفضه للمسار التفاوضي الأممي، مما ينذر بانهيار المفاوضات.
وأصدر ممثلون عن 17 دولة عربية وغربية في روما أمس بيانا مشتركا دعوا فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار وتعهدوا بقطع أي صلات مع الفصائل التي تمتنع عن توقيع اتفاق السلام. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي ترأس الاجتماع مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني: إن الوضع الحالي في ليبيا غير مقبول، مشددًا على أن الأطراف الليبية مستعدة للتوقيع على اتفاق (السلام) وترفض أن يعرقله شخص أو اثنان أو سياسات فردية.
بدوره، أصر برلمان طرابلس أمس على تجاهل مسار المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، وأعلن على لسان نائب رئيسه عوض عبد الصادق أن الوفد الذي شارك في المفاوضات الأخيرة بتونس برعاية أممية لا يمثله وليس مخولا التوقيع على أي اتفاق. وقال عبد الصادق الذي يرأس أيضًا وفد برلمان طرابلس لحوار الأمم المتحدة: إن البرلمان لم يكلف أحدا بالحضور إلى الجلسة التي شارك فيها مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر وتم على أثرها إعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين البرلمان ومجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق مقرا مؤقتا له. وأوضح أن البرلمان اشترط لحضور هذه الجلسة ردا على رسالة رئيسه نوري أبو سهمين للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لتحديد موقفه من المعلومات التي تم تسريبها في وسائل الإعلام حول المبعوث الأممي السابق برناردينو ليون.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».