فابيوس يرى أن الظروف ملائمة الآن للتوصل لاتفاق مناخي

فابيوس يرى أن الظروف ملائمة الآن للتوصل لاتفاق مناخي
TT

فابيوس يرى أن الظروف ملائمة الآن للتوصل لاتفاق مناخي

فابيوس يرى أن الظروف ملائمة الآن للتوصل لاتفاق مناخي

قال لوران فابيوس رئيس قمة المناخ وزير الخارجية الفرنسي، أمس (الجمعة)، إن الظروف لم تكن في أي وقت من الأوقات أفضل مما هي عليه الآن للتوصل إلى اتفاق مناخي عالمي طموح، وإن المسؤولية تقع على الحكومات الوطنية لتقديم التنازلات الضرورية.
وفي نهاية أشد الأعوام حرارة في التاريخ يسعى مفاوضون في مجال المناخ، اليوم (السبت)، لإبرام اتفاق تاريخي سيحول اقتصاد العالم الذي يقوم على استهلاك الوقود الحفري خلال عقود ويقلب ميزان المعركة ضد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وبعد أربعة أعوام من محادثات مكثفة للأمم المتحدة تضاربت فيها كثيرًا مصالح الدول الغنية والفقيرة ومصالح الدول الجزر مع مصالح الاقتصادات الصاعدة، سيقدم وزير الخارجية الفرنسي أحدث مسودة لاتفاق المناخ الساعة 11.30 صباحًا بالتوقيت المحلي (1030 بتوقيت غرينتش).
ويأمل فابيوس في التوصل لاتفاق شامل للحد من الانبعاثات المتزايدة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري خلال ساعات. وإذا فشل في التوصل لهذا الاتفاق، فقد تستمر المحادثات حتى غد الأحد.
وأكد مصدر في الحكومة الفرنسية أن المفاوضين توصلوا لمسودة جديدة من الاتفاق، وأنه يجري ترجمتها للغات الست الرسمية للأمم المتحدة قبل عرضها على الوزراء.
كما أفاد فابيوس للصحافيين، أمس: «كل الظروف مواتية للتوصل إلى اتفاق عالمي طموح».
ودعا لحل الخلافات العميقة التي لا تزال قائمة مثل تمويل الدول النامية.
موضحًا: «وجميع المراقبين سيدركون أن الظروف لم تكن في أي وقت من الأوقات أفضل مما هي عليه الآن». ثم مضى قائلاً: «إنها الآن مسؤولية الوزراء لحسم خياراتهم غدًا».
وإذا لاقى الاتفاق نجاحًا فسيكون رمزًا قويًا لمواطني العالم ومؤشرًا للمستثمرين للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين، على أن العالم لا يزال لديه رؤية مشتركة لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تلقى عليها بالمسؤولية عن ارتفاع درجات حرارة الكوكب ولديه خريطة طريق لإنهاء هيمنة الوقود الحفري المستمرة منذ أكثر من قرنين.



قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
TT

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية، وذلك بعد هجوم روسي استمر شهوراً، مع تقديرات تشير إلى أن القوات الروسية أصبحت على بُعد بضعة كيلومترات من المدينة.

وأفادت الأركان العامة الأوكرانية في تقرير ميداني، يوم الخميس، بأن القوات الأوكرانية تصدَّت لنحو 40 محاولة روسية لاقتحام الدفاعات حول باكروفسك خلال الـ24 ساعة الماضية.

وتواجه الدفاعات الأوكرانية في دونيتسك ضغوطاً كبيرة منذ بداية هذا العام، تحت هجوم روسي شرس للاستيلاء على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، بالكامل. وتحاول القوات الروسية تجاوز دفاعات أوكرانيا بأعداد ضخمة من الجنود وقنابل انزلاقية قوية تدمر التحصينات.

وتعدّ باكروفسك، التي كان عدد سكانها نحو 60 ألفاً قبل غزو روسيا الكامل في فبراير (شباط) 2022، واحدة من أهم القلاع الدفاعية لأوكرانيا ومركزاً لوجيستياً رئيسياً في منطقة دونيتسك. وسيهدد الاستيلاء عليها قدرات أوكرانيا الدفاعية وطرق الإمداد، وسيقرِّب روسيا من هدفها المعلَن، وهو الاستيلاء على كامل منطقة دونيتسك.

هجوم واسع على قطاع الطاقة

بالتزامن، شنَّت روسيا هجوماً جوياً واسع النطاق على أوكرانيا باستخدام العشرات من المسيَّرات وصواريخ «كروز». وصرّح وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو، عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، بأن الجيش الروسي استهدف شبكات الطاقة الأوكرانية، مضيفاً أن «العدو يواصل ما يقوم به من إرهاب».

قال غالوشينكو إنّ «العدو يستمر في إرهابه. يتعرّض قطاع الطاقة مجدداً في جميع أنحاء أوكرانيا لهجوم هائل»، بينما أعلنت شركة الطاقة الوطنية أنّها ستقطع التيار الكهربائي في بعض المناطق؛ للحفاظ على استقرار الشبكة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكر سلاح الجوي الأوكراني أن العشرات من المسيَّرات الروسية أُطلقت على أوكرانيا الليلة الماضية، أعقبتها رشقات من صواريخ «كروز». وأضاف أن روسيا أطلقت أيضاً صواريخ باليستية من طراز «كينجال» على مناطق في غرب أوكرانيا.