قيادي في «الأصالة والمعاصرة» المعارض يطلق مجموعة إعلامية جديدة بالمغرب

وزير الإعلام: إلغاء عقوبة السجن أبرز مستجدات قانون الصحافة

قيادي في «الأصالة والمعاصرة» المعارض يطلق مجموعة إعلامية جديدة بالمغرب
TT

قيادي في «الأصالة والمعاصرة» المعارض يطلق مجموعة إعلامية جديدة بالمغرب

قيادي في «الأصالة والمعاصرة» المعارض يطلق مجموعة إعلامية جديدة بالمغرب

أطلق قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، مساء أول من أمس في الرباط، مجموعة إعلامية جديدة تحمل اسم «آخر ساعة»، وتضم ستة منابر إعلامية، هي صحيفة «آخر ساعة» الناطقة باللغة العربية، وموقع «كشك» الإلكتروني، وأسبوعية «لاديبيش»، وثلاث مجلات هي «أفكار»، و«لكل النساء»، و«تافوكت» بالأمازيغية.
وقال إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، صاحب المشروع الذي يشغل أيضا منصب رئيس جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، إن المجموعة تسعى لإغناء الحقل الإعلامي المغربي، والارتقاء به ليصبح في مستوى عالمي، مشيرا إلى أن صحيفة (آخر ساعة) ستوزع في دول أوروبية وفي الولايات المتحدة، ودول الخليج.
ويساهم في هذا المشروع، بالإضافة إلى العماري، الذي يشغل منصب مدير نشر المجموعة بشكل مؤقت، في انتظار تعيين مدير نشر جديد، رجال أعمال مغاربة بينهم كريم بناني، وعبد الرحيم بنعدو، بالإضافة إلى مستثمرين كويتيين.
ورغم انتمائه لحزب الأصالة والمعاصرة، قال العماري في تصريحات صحافية إن المجموعة ستظل على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية، وستعمل بموضوعية وفي احترام تام لحرية التعبير، موضحا أن القائمين على المشروع اختاروا النموذج الأنجلوساكسوني في الصحافة، بهدف تنويع الحقل الإعلامي المغربي الذي يهيمن عليه النموذج الفرانكفوني.
وأسندت المجموعة رئاسة تحرير صحيفة «آخر ساعة» لصحافي مصري هو طارق الفطاطري، الذي أكد بدوره أن الصحيفة ليست حزبية وستنحاز للمهنية، وتعمل على توسيع دائرة قراءة الصحف بالمغرب، لا سيما بالنسبة للفئة العمرية من 16 إلى 40 سنة.
ولوحظ حضور شخصيات عدة خلال حفل إطلاق المجموعة الإعلامية الجديدة، بينهم وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، ومولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، والحبيب المالكي الوزير السابق والقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض. إلى جانب قياديين من حزب الأصالة والمعاصرة، بينهم حكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، ومحمد الشيخ بيد الله، ونور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، وعبد الله البقالي رئيس نقابة الصحافيين المغاربة.
وفي سياق متصل، كشف مصطفى الخلفي، وزير الاتصال (الإعلام) الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن أهم المستجدات التي جاء بها قانون الصحافة والنشر، الذي أعدته الوزارة والمقرر المصادقة عليه قريبا، تكمن في حماية سرية المصادر، وإلغاء المنع من مزاولة المهنة، وضمان حماية الصحافيين من الاعتداء، وحيادية الدعم المالي العمومي، ومراجعة العقوبات السالبة للحرية وتعويضها بعقوبات بديلة. كما سينص مشروع القانون على ألا يتم الحجب أو الحجز فقط بقرار من السلطة الإدارية، بل بقرار من المحكمة، إضافة إلى أنه لا يمكن إيقاف المشتبه به في قضايا الصحافة أو اعتقاله احتياطيا.
وقال الوزير في ندوة نظمها مركز «هيسبريس» للدراسات والإعلام مساء أول من أمس حول موضوع «مشروع قانون الصحافة والنشر بين القبول والرفض»، إن 36 عقوبة بالسجن في القانون الحالي جرى تحويلها، في مسودة المشروع، إلى غرامات مالية. فيما جرى الإبقاء على عقوبة السجن في بعض الحالات من خلال تعديل القانون الجنائي، وتتعلق بالتمييز العنصري، والتحريض على القتل، والجرائم التي تمس الأمن العام وسلامة الأفراد، ثم المس بالثوابت الوطنية التي ينص عليها الدستور المغربي.
وأوضح الخلفي أنه جرت الاستجابة لغالبية الملاحظات التي أثيرت من قبل الصحافيين والناشرين، والتي وصلت إلى 120 تعديلا، مشيرا إلى أن «الهدف الأساسي يبقى هو إخراج قانون عصري يعزز الحرية ويؤسس لضمانات النزاهة في مزاولة العمل الصحافي».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.