العويشق لـ {الشرق الأوسط}: إعلان الرياض يدفع بقوة لتحقيق هدف الوحدة الخليجية

قال إن الهيئة المتخصصة تستكمل الإجراءات اللازمة لرفعها للقمة المقبلة

د. عبد العزيز حمد العويشق
د. عبد العزيز حمد العويشق
TT

العويشق لـ {الشرق الأوسط}: إعلان الرياض يدفع بقوة لتحقيق هدف الوحدة الخليجية

د. عبد العزيز حمد العويشق
د. عبد العزيز حمد العويشق

كشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد العزيز حمد العويشق، الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية لمجلس التعاون الخليجي، أن إعلان الرياض للقمة الخليجية 36 الذي حمل رؤية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يأتي متسقًا مع هدف الوحدة الخليجية الوارد في النظام الأساسي لمجلس التعاون، الذي نص على أن من أهداف المجلس «تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها». وقال العويشق إن «إعلان الرياض» أوجز ملامح رؤية خادم الحرمين الشريفين، مؤكدًا أن السعودية ستعمل بالتنسيق والتعاون مع الدول الأعضاء والأمانة العامة لمجلس التعاون لوضعها موضع التنفيذ خلال فترة رئاستها للمجلس.
وأكد إعلان الرياض على وضع كل المؤسسات والمنظمات والمكاتب الخليجية تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون، وبإشراف المجلس الوزاري واللجان الوزارية المختصة المسؤولة عن نشاط المؤسسة أو المنظمة أو المكتب الخليجي؛ مما سيساعد كذلك على ترشيد الإنفاق وتفادي الازدواجية، وضمان اتساق عمل المنظمات الخليجية والتنسيق بينها، واندماجها في العمل الخليجي المشترك.
وهنا يشير العويشق إلى أن بيان الرياض يدفع وبقوة نحو التكامل والوحدة الخليجية، خصوصًا أنه يزيد سرعة وتيرة الإنجاز في إطار المجلس.
وتضمنت رؤية خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، إمكانية الاتفاق بين عدد من الدول الأعضاء على أي إجراءات تكاملية تراها، في إطار المجلس، على أن تتبعها بقية الدول متى ما كان الوقت مناسبًا لها. كما تم الاتفاق على تسريع إجراءات إنفاذ قرارات المجلس الأعلى، وإجراءات التصديق على الأنظمة والقوانين والاتفاقيات التي يعتمدها المجلس، لضمان إنفاذها في مواعيدها التي يحددها المجلس؛ مما سيسرّع من استفادة المواطن من الخطوات التكاملية التي يتبناها المجلس الأعلى.
وتهدف رؤية العاهل السعودي التي أقرها قادة دول المجلس، إلى تسريع وتيرة التعاون وخطوات الترابط الأمني والعسكري المؤدية إلى استكمال منظومتي الأمن والدفاع بين دول المجلس، بما يشكل سدًا منيعًا أمام التحديات الخارجية التي تواجه دول المجلس والمنطقة.
وأوضح العويشق أن «رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الخليجي المشترك، والقرارات التي اتخذها المجلس الأعلى في هذه الدورة، تمثل نهجًا متكاملاً لتحقيق هذه الأهداف خلال العام المقبل، وستقوم السعودية، بالتنسيق والتعاون مع الدول الأعضاء والأمانة العامة لمجلس التعاون لوضعها موضع التنفيذ خلال فترة رئاستها للمجلس».
وبسؤال الأمين العام المساعد عما وصل إليه مشروع «الاتحاد الخليجي العربي»، الذي طرحه العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ سنوات، قال إن «هذا الموضوع بند دائم على اجتماعات القمة»، مضيفًا أن البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى هذا الأسبوع قد وجه بـ«الاستمرار في مواصلة الجهود للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، ويقوم المجلس الوزاري ورئيس الهيئة المتخصصة باستكمال اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، ورفع ما يتم التوصل إليه إلى المجلس الأعلى في دورته القادمة».
وكان المجلس الأعلى قد شكل هيئة عليا متخصصة لدراسة ملف الاتحاد، مكونة من (3) أشخاص من كل دولة خليجية، ضمت وزراء ونوابًا وأمناء عامين سابقين لمجلس التعاون، وعددًا من الخبراء، وقدمت الهيئة تصورًا كاملاً للوصول لمرحلة الاتحاد الخليجي، تشمل آليات الاتحاد وأهدافه والهيئات اللازمة لعمله.
وأشار العويشق إلى أن المجلس الأعلى قد أوكل إلى المجلس الوزاري ورئيس الهيئة المتخصصة مهمة استكمال الإجراءات اللازمة للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. وأضاف أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، كمشروع الاتحاد، تأتي ضمن سياق المادة الرابعة من النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي التي نصت على أن من أهم أهداف المجلس تعزيز التكامل بين دوله «وصولاً إلى وحدتها».



«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
TT

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

تمكّن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)»، ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة المحتوى المتطرف والنشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف.

وثمّنت إدارة منصة «تلغرام» شراكتها مع المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، حيال الوقاية ومكافحة الدعاية المتطرفة والإرهابية.

ونوّهت «تلغرام»، عبر موقعها الرسمي، بأنها منذ عام 2022 عززت جهودها بشكل كبير، بالشراكة مع «اعتدال». وأضافت أنه من خلال تعاونهما جرت إزالة أكثر من 100 مليون محتوى متطرّف، مشيرة، في معرض استعراض جهودها السنوية، إلى أنه «لا مكان للتحريض على العنف والدعاية الإرهابية على (تلغرام)».

يُذكر أن الجانبين رفعا، في 21 فبراير (شباط) 2022، مستوى التعاون في إزالة المحتوى المتطرف والإرهابي، وتتركز جهودهما المشتركة على تعزيز أُطر تحصين المجتمعات من الدعاية المتطرفة بشكل أساسي، من خلال رصد وإزالة المحتويات المتطرفة وإغلاق القنوات التابعة للتنظيمات الإرهابية على منصة «تلغرام».