النظام السوري يخرق هدنة معضمية الشام بقصف عنيف.. ومحاولة اقتحام من الجنوب

طيرانه ارتكب مجزرة باستهدافه فرنًا في حلب.. و«داعش» يتقدم في ريف حمص

النظام السوري يخرق هدنة معضمية الشام بقصف عنيف.. ومحاولة اقتحام من الجنوب
TT

النظام السوري يخرق هدنة معضمية الشام بقصف عنيف.. ومحاولة اقتحام من الجنوب

النظام السوري يخرق هدنة معضمية الشام بقصف عنيف.. ومحاولة اقتحام من الجنوب

خرقت قوات النظام السوري الهدنة الموقعة بينها وبين المعارضة من خلال هجوم عنيف شنّته أمس (الخميس) على مدينة معضمية الشام القريبة من العاصمة دمشق، في محاولة منها لفصلها عن مدينة داريا.
وأعلنت «شبكة شام» الإخبارية المعارضة، أن المعضمية «تعرضت لقصف عنيف بكل أنوع اﻷسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة، وقصفت الطائرات المروحية المدينة بـ8 براميل متفجرة و23 قذيفة مدفعية، و4 صواريخ من نوع (جهنم)، بالتزامن مع محاولات من عناصر قوات النظام اقتحام المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، والتي استمرت فيها الاشتباكات العنيفة حتى الليل».
وأعلن ناشطون في المعضمية، أن «هذا الخرق هو الخامس في المدينة، الداخلة في حالة هدنة منذ أواخر عام 2013، وهو يضاف إلى الخناق المشدد عليها من قبل الحواجز النظامية التي تمنع دخول المواد الإغاثية والطبية إليها». ويهدف النظام من خلال هجومه بحسب الناشطين، إلى «فصل المعضمية عن داريا، التي لا تزال الأقوى في وجه النظام والميليشيات المساندة له».
وفي مدينة حلب ارتكب طيران النظام مجزرة ذهب ضحيتها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، جراء قصفه لأحد الأفران ليل الأربعاء/ الخميس.
وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت مخبزًا في مدينة حلب لحقت به أضرار جسيمة بسبب قصف جوي. وأظهرت اللقطات إثر غارة جوية في حي الصالحين في حلب، ومشاهد لأشخاص يزيلون أنقاض مبانٍ لحقت بها أضرار جسيمة وجرافة تزيل الحطام من الشارع.
وقال أحد سكان لوكالة الصحافة الفرنسية: «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقصف فرنا فيه مدنيون يشترون الخبز، وقتل 8 (شهداء) داخله، وامبارح (أمس) كمان ضارب محطة مياه، إيش عم يضرب؟. الله لا يوفقو». وقال مواطن آخر للوكالة الفرنسية: «الحكومة السورية وراء القصف، طيران النظام السوري قصف أناسا كانوا ينتظرون دورهم لشراء خبز يومهم فيقوم النظام بقصفهم بالطيران، هو يريد أن يحقق أي انتصار على حساب دماء الأطفال وعلى حساب النساء وعلى حساب البيوت».
ميدانيًا أيضًا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم داعش تمكن أمس (الخميس) من استعادة السيطرة على نقاط في منطقة مهين بريف حمص الجنوبي الشرق. وقال المرصد: «إن قوات النظام قصفت مناطق في محيط قرية حوارين ومحيط بلدة مهين بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة حمص، وسط اشتباكات بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، بريف حمص الجنوبي الشرقي، حيث تمكن التنظيم من التقدم واستعادة السيطرة على نقاط في أطراف البلدة».
وأفاد المرصد أيضًا بتعرض مناطق في أطراف مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام، كذلك نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية عدة غارات على مناطق في مدينة القريتين وبلدتي السخنة ورحوم بالريف الشرقي لمدينة حمص، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
وفي سياق متصل بالوضع الميداني، أعلن موقع «الدرر الشامية» المعارض، أن طيرانًا مجهول الهوية استهدف مواقع تابعة لقوات الأسد، مساء أمس، في ريف دمشق، مما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.
ونقل مراسل «الدرر الشامية» عن مصادر عسكرية تأكيدها، أن «الطيران استهدف نقاط معمل الغاز ومعمل سيسكو، الواقعة في محيط الفوج 16 في ريف دمشق، بالتزامن مع محاولة تنظيم (داعش) التقدم من مدينة الضمير باتجاه الفوج».
وبينما لم تكشف المصادر العسكرية للموقع المذكور هوية الطيران الذي استهدف مواقع النظام، أوضحت أن «الطيران الروسي سبق له أن قصف مواقع للنظام في محافظتي حمص وحلب مرات عدة قبل ذلك». بينما اتهمت وزارة الخارجية السورية طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بشن غارات على مواقع تابعة للنظام في دير الزور، الأمر الذي نفته واشنطن وأكدت أن روسيا تقف وراء تلك الغارات.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.