لافروف: استمرار واشنطن في دعم العقوبات يعيق إصلاح العلاقات بين بلدينا

بوتين سيلتقي وزير الخارجية الأميركي الأسبوع المقبل لمناقشة الصراع في أوكرانيا

لافروف: استمرار واشنطن في دعم العقوبات يعيق إصلاح العلاقات بين بلدينا
TT

لافروف: استمرار واشنطن في دعم العقوبات يعيق إصلاح العلاقات بين بلدينا

لافروف: استمرار واشنطن في دعم العقوبات يعيق إصلاح العلاقات بين بلدينا

نقلت صحيفة إيطالية عن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قوله أمس إن روسيا تريد إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة، لكنها لن تكون قادرة على فعل ذلك، طالما أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تدعم العقوبات الاقتصادية على موسكو، جراء دورها في الأزمة الأوكرانية.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية العام الماضي، كما تتهم الدول الغربية موسكو بدعم حركة التمرد الانفصالية في شرق أوكرانيا، التي قتل بسببها أكثر من تسعة آلاف شخص.
وقال لافروف في مقابلته مع صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أمس، إنه «طالما أن نائب أوباما جو بايدن يقوم بالتجول في أوروبا، وهو يوصي باستمرار العقوبات على روسيا، دون الأخذ في الاعتبار كيف تتصرف كييف تحت وطأة الضغوط الغربية، فلن نكون قادرين على التوصل إلى أي تفاهم».
ويتوقع أن يلتقي لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع المقبل لمناقشة الصراع في أوكرانيا. كما ستلتقي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف اليوم (الجمعة) لإجراء محادثات بشأن الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو خمس سنوات في سوريا وتنظيم داعش هناك.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر دبلوماسية أوروبية، مساء أول من أمس، أن الاتحاد الأوروبي أجل بناء على طلب من إيطاليا قراره حول تمديد عقوبات اقتصادية على روسيا، كان قد اتخذها في إطار النزاع الأوكراني. وكان سفراء الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيمددون خلال اجتماعهم في بروكسل العقوبات، التي فرضت عام 2014 لمعاقبة روسيا على ضلوعها المفترض إلى جانب الانفصاليين الموالين للروس في شرق أوكرانيا، لمدة ستة أشهر. ولكن في مستهل الاجتماع طلبت إيطاليا تأجيل القرار إلى الأسبوع المقبل خلال القمة الأوروبية المقررة يومي 17 و18 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي في بروكسل، حسب مصادر أوروبية متطابقة.
وفي سياق متصل بالنزاع الأوكراني - الروسي، أوضحت حصيلة جديدة نشرتها الأمم المتحدة في تقريرها أمس، أن أكثر من تسعة آلاف شخص قتلوا في شرق أوكرانيا منذ بدء النزاع بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في أبريل (نيسان) 2014، إذ أعلن جياني ماغازيني من المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي في جنيف، أن عدد القتلى في النزاع يبلغ 9115 شخصا على الأقل، بينما أصيب 20732 بجروح.
ووثق التقرير حالات «الاختفاءات القسرية والاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب وسوء معاملة الأشخاص المشتبه بهم في انتهاك السلامة الإقليمية، أو الإرهاب، أو دعم جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوهانسك الشعبية المعلنتين ذاتيا».
من جهته، أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين في بيان، أن «المدنيين الموجودين في الأجزاء الشرقية من أوكرانيا، الذين يتأثرون بالنزاع، أنهوا عامهم كما بدأوه في وضع إنساني وحقوقي صعب جدا».



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.