الشرطة الألمانية تلاحق «عصابة الغاز»

سرقت 70 ألف يورو في كل عملية

الشرطة الألمانية تلاحق «عصابة الغاز»
TT

الشرطة الألمانية تلاحق «عصابة الغاز»

الشرطة الألمانية تلاحق «عصابة الغاز»

تحقق الشرطة الألمانية في سلسلة تفجيرات ينفذها مجهولون، باستخدام الغاز، في أجهزة الصرف الآلي في الشوارع، ويفرون بموجودات الأجهزة. وقدرت شركة التأمين معدل الخسائر كل مرة بسرقة نحو 70 ألف يورو والتسبب في أضرار تبلغ 70 ألف يورو أيضا.
تحدثت الشرطة الألمانية الاتحادية عن «موضة» لصوصية جديدة في العامين الأخيرين تتمحور حول تخريب أجهزة الصرف الآلي بدلاً من تلفيق بطاقات البنوك. وشهدت ألمانيا في العام الماضي تفجير 161 جهازًا من أجهزة الصرف الآلي، شمل كل المصارف الألمانية، وتسبب في خسائر مادية تقدر بنحو مليوني يورو.
واستخدمت «عصابة الغاز» الطريقة نفسها كل مرة، وهي أنهم كانوا يسدون منافذ جهاز الصرف الآلي بشريط لاصق، ثم يسربون الغاز إلى داخل الجهاز من خلال الشق الذي يستخدم لإدخال بطاقة التأمين، ويشعلون النار بواسطة فتيل صغير. يؤدي الانفجار الصغير إلى تحطم الجهاز وبقاء المال سليمًا داخل العلبة الحديدية، التي يهربون بها.
راحت حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام، بحسب مصادر الشرطة، 312 جهاز صرف آلي، وجهاز بيع تذاكر يتبع السكك الحديدية، ضحية عصابة الغاز. يضاف إلى هذا الرقم نحو 55 محاولة فاشلة للتفجير أحس بها السكان القريبون وأدت إلى هروب أفراد العصابة. وكان نصيب البنوك من التفجيرات الغازية 261 تفجيرًا ارتفعت الخسائر من خلالها إلى نحو 4 ملايين يورو. حصل كثير من هذه التفجيرات، بحسب أقوال الشهود، في مناطق قريبة من الحدود الهولندية، ورصد بعضهم هروب العصابة في سيارة «بي إم دبليو»، بعد فشل أحد التفجيرات، باتجاه الحدود الهولندية.
على أي حال، تبدو بنوك هولندا منيعة أمام مثل هذه المحاولات لأنها تضع علبة صبغ أحمر داخل علبة النقود، في الجهاز، تنفجر عند كل محاولة اقتحام وتتلف الأوراق النقدية بما لا يسمح باستخدامها لاحقًا. وهو ما تدرس البنوك الألمانية إمكانية استخدامه في ألمانيا أيضًا بهدف قطع الغاز عن أنفاس العصابة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.