إنجاب أول «كلاب أنابيب» في العالم

يسلط الضوء على الأساس الوراثي لمختلف الاضطرابات التي تؤثر على البشر والكلاب

إنجاب أول «كلاب أنابيب» في العالم
TT

إنجاب أول «كلاب أنابيب» في العالم

إنجاب أول «كلاب أنابيب» في العالم

في إنجاز علمي هو الأول من نوعه في العالم أعلن الباحثون في جامعة كورنيل بولاية نيويورك ومعهد سيمثونيان بالعاصمة الأميركية، أول من أمس (الأربعاء)، إنجاب أول «كلاب أنابيب» من خلال تقنيات التلقيح الصناعي.
وتمخضت التجربة عن إنجاب 7 جراء في العاشر من يوليو (تموز) الماضي، بينما نشرت نتائج التجربة أمس في دورية «بلوس وان» العلمية.
وتتضمن عملية التلقيح الصناعي معمليًا إخصاب بويضات الأنثى بمني الذكر في المعمل قبل زرع المشيج في رحم أنثى، وهي تقنيات تستخدم لدى البشر منذ سبعينات القرن الماضي. لكن العلماء يحاولون منذ زمن طويل تطبيق هذه التقنية لدى الكلاب، إلا أن مساعيهم لم تكلل بالنجاح جزئيًا بسبب أن الدورة التناسلية للكلاب تختلف عن مثيلتها لدى الثدييات الأخرى.
وقال أليكس ترافيس، أحد المشاركين في التجربة ومدير مختبر معهد بيكر لصحة الحيوان بجامعة كورنيل: «منذ منتصف السبعينات ونحن نحاول إجراء تقنية التلقيح الصناعي لدى الكلاب، لكن المحاولات باءت بالفشل».
وتقول الأبحاث، إن إناث الكلاب لا تنتج البويضات الأنثوية إلا مرة أو مرتين في السنة، كما أن البويضات تكون أقل نضجًا في هذه المرحلة.
واستكمل الباحثون تجاربهم على نتائج نجاحات سابقة، ففي عام 2012 نجح مختبر ترافيس في إنجاب جرو هو الأول في نصف الكرة الغربي الذي ينتج من جنين مجمد. وقال ترافيس، إن هذه التقنية قد تستخدم في نهاية المطاف في تربية وإنتاج أنواع مهددة بالانقراض في حالة الأسر منها الكلب الأفريقي الأرقط الملون. وأضاف أن هذا البحث يفتح الباب على مصراعيه أمام رصد السمات الوراثية التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض ثم إصلاحها احترازيًا.
وقال: «بدلاً من محاولة علاج الأمراض يمكننا أن نعمل على الوقاية منها قبل حدوثها».
وقالت جنيفر ناجاشيما، المشرفة على البحث وهي باحثة مشاركة بمعهد الحفاظ على البيولوجيا بمعهد سيمثونيان، إن البحث قد يسلط الضوء على الأساس الوراثي لمختلف الاضطرابات التي تؤثر على البشر والكلاب.
وقالت الدراسة، إن الكلاب تتشارك مع البشر في أكثر من 350 من السمات والاضطرابات الوراثية، أي ما يمثل نحو مثلي هذه الصفات لدى الأنواع الأخرى.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.