الأهلي يسقط الهلال ويشاركه الصدارة.. والاتحاد يقسو على هجر

النصر يواصل نزيف نقاطه في دوري المحترفين

حسين المقهوي ينطلق فرحًا بهدفه الأول في الهلال (تصوير: علي العريفي)، فرحة اتحادية أمس بعد الفوز الكبير على هجر (تصوير: عدنان مهدلي)
حسين المقهوي ينطلق فرحًا بهدفه الأول في الهلال (تصوير: علي العريفي)، فرحة اتحادية أمس بعد الفوز الكبير على هجر (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الأهلي يسقط الهلال ويشاركه الصدارة.. والاتحاد يقسو على هجر

حسين المقهوي ينطلق فرحًا بهدفه الأول في الهلال (تصوير: علي العريفي)، فرحة اتحادية أمس بعد الفوز الكبير على هجر (تصوير: عدنان مهدلي)
حسين المقهوي ينطلق فرحًا بهدفه الأول في الهلال (تصوير: علي العريفي)، فرحة اتحادية أمس بعد الفوز الكبير على هجر (تصوير: عدنان مهدلي)

انتزع الأهلي فوزا ثمينا من أمام فريق الهلال في قمة منافسات الجولة الحادية عشرة لدوري المحترفين السعودي بهدفين مقابل هدف، وتمكن الفريق الأخضر من خطف أهم ثلاث نقاط له في مسيرته حتى الآن، التي ساهمت في تقليص الفارق النقطي بين الفريقين في سباقهما نحو صدارة لائحة الترتيب.
وتمكن الأهلي بهذا الفوز من معادلة رصيد الهلال النقطي، حيث بات كل فريق منهما يملك في رصيده 24 نقطة ليفقد الهلال فرصة الانفراد بصدارة لائحة الترتيب بعدما تشارك الفريقان الصدارة إثر تعادلهما نقطيا.
وافتتح حسين المقهوي التسجيل في المباراة بعدما استغل كرة خاطئة من عبد العزيز الدوسري لاعب الهلال داخل منطقة الجزاء وسددها قوية سكنت شباك خالد شراحيلي مع الدقيقة 24، ليحاول الهلال جاهدا تعديل النتيجة طيلة مجريات شوط المباراة الأول لكنه لم ينجح في ذلك.
ومع انطلاقة شوط المباراة الثاني تمكن البرازيلي كارلوس إدواردو من تعديل النتيجة لصالح فريقه الهلال بعدما استثمر تمريرة متقنة من سالم الدوسري، وبدأ الهلال بنشوة كبيرة بعد تسجيل الهدف وحاول كثيرا تعزيز تقدمه، وكاد أن يحقق ذلك بعدما حصل صاحب الهدف الأول إدواردو على ضربة جزاء مع الدقيقة 57 ليتقدم لها مواطنه ألميدا ويلعبها قوية ترتطم بالعارضة وتتجه بعيدا عن المرمى.
وعاد فريق الأهلي للتقدم مجددا على مضيفه الهلال عن طريق رأسية من مهاجمه مهند عسيري الذي ترجم عرضية حسين المقهوي بصورة رائعة سكنت شباك خالد شراحيلي مع الدقيقة 68.
وفي جدة استمر الاتحاد في رحلة انتصاراته بعدما أمطر شباك ضيفه فريق هجر بخماسية نظيفة دون رد ليرفع رصيده للنقطة العشرين ويستعيد مركزه الثالث الذي حضر فيه فريق التعاون بعد فوزه يوم أول من أمس على غريمه التقليدي الرائد، في الوقت الذي تجمد فيه رصيده هجر عند النقطة الثانية مستمرا في حضوره بالمركز الأخير بلائحة ترتيب الدوري.
ولم يجد فريق الاتحاد أي صعوبة في تجاوز ضيفه فريق هجر حيث استهل أهدافه مع الدقيقة العاشرة عن طريق مهاجمه الفنزويلي ريفاس عن طريق ضربة جزاء، قبل أن يعود ذات اللاعب ويضيف الهدف الثاني لفريقه مع الدقيقة 38، وفي منتصف الشوط الثاني تمكن ريفاس من تسجيل هدفه الثالث في المباراة، في حين أضاف مختار المولد الهدف الرابع مع الدقيقة 67، قبل أن يعزز عبد الرحمن الغامدي تقدم فريقه بهدف خامس.
وفي الدمام واصل فريق النصر مسلسل نزيفه النقطي بعدما تعادل مع مضيفه فريق الخليج بهدف لمثله ليكتفي كل فريق منهما بإضافة نقطة إلى رصيده السابق، حيث تقدم النصر إلى المركز السادس بعدما ارتفع رصيده إلى خمس عشرة نقطة، في الوقت الذي رفع الخليج فيه رصيده للنقطة السادسة عشرة مواصلا حضوره في المركز الخامس.
وافتتح فريق الخليج التسجيل مع انطلاقة شوط المباراة الثاني عن طريق لاعبه مصعب العتيبي الذي يحضر بنظام الإعارة هذا الموسم من فريق النصر، وأدرك الفريق الأصفر التعادل مع الدقيقة 73 عن طريق مهاجمه موديبو مايغا.
إلى ذلك، يسدل الستار مساء اليوم الجمعة على منافسات الأسبوع الحادي عشر لدوري المحترفين السعودي بإقامة مواجهتين، تجمع الأولى القادسية ونظيره الفتح، بينما يستضيف الوحدة فريق الشباب على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع.
وفي مكة المكرمة يتطلع فريق الشباب إلى العودة لجادة الانتصارات بعدما افتقدها في الجولتين الأخيرتين وتراجع معها في لائحة ترتيب الدوري نحو المركز الخامس في ظل تقدم فريق الاتحاد الذي انتصر عليه في الجولة الماضية، إضافة إلى فريق التعاون الذي يواصل تحقيق نتائج إيجابية حيث يملك في رصيده 18 نقطة، بينما يملك الليث الشبابي في رصيده خمس عشرة نقطة، وهو ذات الرصيد الذي يملكه فريق الخليج قبل خوض منافسات هذه الجولة.
وتبدو الفرصة مواتية لفريق الشباب لانتزاع النقاط الثلاث، خصوصا أن المباراة تجمعه بفريق الوحدة المتواضع فنيا هذا الموسم حيث لم يظهر الفريق الصاعد حديثا لدوري المحترفين السعودي بصورة مميزة، بينما يحتل الوحدة حاليا المركز العاشر برصيد ثماني نقاط جاءت من انتصارين وتعادلين مقابل خمسة إخفاقات تعرض لها الفريق في مشواره حتى الآن في الجولات الماضية.
ويفتقد الليث الشبابي في هذه المباراة خدمات لاعبه حسن معاذ الموقوف بعد حصوله على ثلاث بطاقات صفراء، حيث يمثل معاذ مصدر قوة للفريق على سبيل المساهمة في الجوانب الهجومية أو الدفاعية للفريق أو حتى تنفيذ الكرات الثابتة والتسديد من خارج منطقة الجزاء.
ولم يظهر الفريق الشبابي حتى الآن بصورة مميزة في ظل عدم امتلاكه العنصر الأجنبي المؤثر في خارطة الفريق باستثناء البرازيلي رافينها الذي يقدم أفضل المستويات مقارنة بالمحترفين الآخرين في قائمة الفريق الشبابي، ويعتبر الحارس محمد العويس أحد مصادر القوة للفريق بعد تقديمه مستويات متصاعدة جولة بعد أخرى.
أما فريق الوحدة فيدخل هذه المباراة بنشوة فوزه الأخير أمام القادسية، الذي يعتبر الثاني في مسيرته، ويتطلع صاحب الأرض إلى أن ينجح في تحقيق فوزه الثالث رغم صعوبة المهمة التي تجمعه بفريق يملك أفضلية فنية عنه، ويبرز في صفوف الفريق علي عواجي إضافة إلى صقر عطيف.
وعلى ملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة يستضيف فريق القادسية نظيره الفتح طامعا في وقف النزيف النقطي الذي قاد الفريق للتراجع كثيرا في لائحة ترتيب الدوري، حيث يحتل الفريق المركز الثاني عشر برصيد ست نقاط، في الوقت الذي يحضر فيه فريق الفتح بالمركز الثامن برصيد ثلاث عشرة نقطة.
ومنذ رحيل مدربه التونسي جميل بلقاسم لم يعرف القادسية طعم الفوز تحت قيادة مدربه الجديد البرازيلي ألكسندر جالو الذي قاد الفريق حتى الآن في أربع مواجهات خسر في ثلاث منها وتعادل في مواجهة يتيمة، وكان التونسي بلقاسم حقق انتصارا يتيما فقط مقابل تعادلين وخسارتين، وهو الأمر الذي قاد إدارة النادي للتخلي عنه.
من جهته يدخل فريق الفتح هذه المواجهة منتشيا بفوزه الأخير الذي حققه أمام ضيفه التعاون وقاده للتقدم في لائحة ترتيب الدوري، ويلعب البرازيلي التون دورا مهما في مسيرة الفريق حيث يجيد تنفيذ الكرات الثابتة وحتى تسجيل الأهداف عن طريق التوغل داخل منطقة الجزاء، حيث يتوقع أن يواصل الفتح انتصاراته في ظل تميزه الفني على عكس مضيفه فريق القادسية.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟