رسائل ودية متبادلة بين إردوغان ونتنياهو

الأزمة بين موسكو وأنقرة والغاز عجّلتا بجهودهما لاستئناف العلاقات

رسائل ودية متبادلة بين إردوغان ونتنياهو
TT

رسائل ودية متبادلة بين إردوغان ونتنياهو

رسائل ودية متبادلة بين إردوغان ونتنياهو

كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة، عن تبادل رسائل ودية بين مكتبي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال الأسبوعين الماضيين، بغية استئناف العلاقات بين البلدين. وقالت هذه المصادر في أحاديث مع المراسلين السياسيين لوسائل الإعلام الإسرائيلية، إنه بات من المتوقع أن تستأنف إسرائيل وتركيا الاتصالات الدبلوماسية المكشوفة بينهما، تمهيدا لتسوية الأزمة المتواصلة بينهما منذ أكثر من خمس سنوات، على خلفية الهجوم الإسرائيلي على سفينة «مرمرة» التركية.
وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن التقارب المتوقع يأتي على خلفية الأزمة الشديدة التي نشأت بين تركيا وروسيا على خلفية إسقاط الطائرة الروسية.. «فالأتراك الذين يعتمدون على الغاز الروسي فهموا أن عليهم تنويع مصادر الطاقة والبحث عن مصدر موثوق لتزويدهم بالغاز، لا يكون مرتبطا بنزوات قادة مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويمكن للغاز الإسرائيلي أن يقدم الجواب». وأكدت الصحيفة أن من المتوقع وصول مسؤول إسرائيلي خلال الفترة القريبة إلى أنقرة، لإجراء محادثات مع مسؤولين أتراك، وفحص ما إذا كان آن الأوان لإنهاء الأزمة بين البلدين وتطبيع العلاقات بشكل كامل. وأشارت إلى أن الأزمة الروسية - التركية شكلت محفزا أساسيا لفكرة تسوية الخلافات واستئناف العلاقات مع إسرائيل. وقالت المصادر إن إسرائيل قادرة على تعويض تركيا عن معظم ما تخسره من فض علاقاتها مع روسيا، بدءا بالمنتجات الزراعية وحتى الغاز الطبيعي.
وكانت المرة الأخيرة التي التقت خلالها شخصيات رسمية من البلدين في شهر يونيو (حزيران) الماضي، حيث اجتمع مدير عام وزارة الخارجية دوري غولد، مع نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو في روما. وفي حينه تقدم الطرفان في موضوع تسوية قضية التعويضات التي ستدفعها إسرائيل لعائلات المواطنين الأتراك الذين قتلتهم خلال الهجوم الإسرائيلي على سفينة «مرمرة» في شهر مايو (أيار) سنة 2010. ولكن هذه المحادثات فشلت من جديد، وهذه المرة بسبب الخلاف بشأن وجود مسؤول حماس صالح العاروري في إسطنبول. فالإسرائيليون يعتبرونه مسؤولا أول عن تنظيم عمليات مسلحة ضد إسرائيل وطالبوا بطرده من تركيا. وحسب المصادر المذكورة، فإن جهات تجارية رفيعة في تركيا تمارس الضغوط على إردوغان كي ينهي الأزمة مع إسرائيل ويفاوضها على إنشاء خط للغاز من الشواطئ الإسرائيلية وحتى تركيا، ومنها إلى أسواق أخرى في العالم. وتجري شركات تركية في الآونة الأخيرة، اتصالات مكثفة مع شركات الغاز الإسرائيلية. وقال رجال أعمال إسرائيليون ضالعون في هذه الاتصالات إن الأتراك متحمسون لإنهاء الأزمة مع إسرائيل والتقدم نحو مشروع الغاز ويدركون أن هناك شركات يونانية وقبرصية تنافسهم وتجري مفاوضات متقدمة مع الشركات الإسرائيلية الأميركية التي تمتلك حقوق استخراج الغاز من الآبار الإسرائيلية في أعماق البحر الأبيض المتوسط. وهم يشعرون بأن كل تأخير سيؤدي إلى خسارة تركية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قد صرح أول من أمس، أمام لجنة الاقتصاد البرلمانية، بأن موضوع الغاز بات قضية استراتيجية، لأنه يرفع من مكانة إسرائيل سياسيا وأمنيا في العالم. ولمح إلى أن دولا لا تقيم علاقات مع إسرائيل تطلب ودها اليوم بسبب الغاز.



صلاحيات موسعة لقائد الجيش الباكستاني بموجب تعديلات قانونية مقترحة

رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال سيد عاصم منير (الجيش الباكستاني)
رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال سيد عاصم منير (الجيش الباكستاني)
TT

صلاحيات موسعة لقائد الجيش الباكستاني بموجب تعديلات قانونية مقترحة

رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال سيد عاصم منير (الجيش الباكستاني)
رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال سيد عاصم منير (الجيش الباكستاني)

سيُمنح قائد الجيش الباكستاني القوي دورا موسعا وسيتم الحد من صلاحيات المحكمة العليا بموجب تعديلات دستورية وافق عليها مجلس الشيوخ في البرلمان اليوم الاثنين، في خطوة تقول المعارضة إنها ستقوض الديمقراطية.

وتشهد باكستان، التي عانت تاريخيا من الانقلابات، أطول فترة حكم منتخب في تاريخها. ولكن في السنوات القليلة الماضية، بعد أن سعى المدنيون إلى توطيد سلطتهم في الحكم، أحكم الجيش قبضته على مفاصل السلطة دون أن يقوم باستيلاء صريح عليها.

والتعديل، الذي وافق مجلس الشيوخ عليه اليوم الاثنين في حوالي ثلاث ساعات وبسرعة غير معتادة بالنسبة لتعديل دستوري وبعد أن قاطعت المعارضة المناقشة، سيُعرض حاليا على الجمعية الوطنية (مجلس النواب) قبل أن يصبح قانونا. وبموجب التعديل المقترح، سيتولى قائد الجيش عاصم منير، الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأنه «الفيلد مارشال المفضل لدي»، القيادةَ العامة للمؤسسة العسكرية — بما يشمل القوات الجوية والبحرية — عبر استحداث منصب «قائد قوات الدفاع». وبعد إتمام ولايته سيحتفظ برتبته ويتمتع بحصانة قانونية مدى الحياة.

وبينما يتمتع الجيش بسلطة واسعة النطاق منذ فترة طويلة، فإن التعديل سيمنحه دعما دستوريا أكبر لن يكون من السهل التراجع عنه. فحتى الآن كان قائد الجيش مساويا لقائدي القوات الجوية والبحرية، مع وجود رئيس هيئة الأركان المشتركة الذي كان يشغل منصبا أعلى منه، وهو المنصب الذي سيتم إلغاؤه.

ولن يتم النظر في القضايا الدستورية بعد الآن من قبل المحكمة العليا، بل من قبل محكمة دستورية اتحادية جديدة، بقضاة تعينهم الحكومة. وفي السنوات القليلة الماضية، عرقلت المحكمة العليا في بعض الأحيان سياسات الحكومة وأطاحت برؤساء وزراء. ويقول منتقدون إن القضاة الذين يتم اختيارهم بعناية سينظرون حاليا في القضايا الأكثر حساسية من الناحية السياسية التي تؤثر على الحكومة، على أن تنظر المحكمة العليا في القضايا المدنية والجنائية.

وبموجب التعديلات، سيحصل الرئيس آصف زرداري أيضا على حصانة مدى الحياة من الملاحقة القضائية. وقال وزير الإعلام عطا الله تارار «كل تلك التعديلات من أجل الحوكمة، وتنسيق الحكومة الاتحادية مع الأقاليم، وتعزيز القدرة الدفاعية بعد الانتصار في الحرب»، في إشارة إلى الاشتباكات مع الهند في مايو (أيار).

وقالت الحكومة إنها واثقة من أن لديها الدعم الكافي في البرلمان لإقرار التعديلات الدستورية. ويلزم موافقة أغلبية ثلثي الأعضاء في المجلسين اللذين يشكلان البرلمان، مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية.

وقالت أكبر حركات المعارضة، والتي أسسها رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، إنه لم تتم استشارتها. وبعد احتجاج صاخب، انسحبت أحزاب المعارضة اليوم الاثنين عندما طُرح التعديل داخل قاعة مجلس الشيوخ للمناقشة. ونددت حركة الإنصاف التي ينتمي إليها خان التغييرات المقترحة.

وقال المتحدث باسم الحركة لوسائل الإعلام الدولية، زلفي بخاري، لرويترز «التعديل بمثابة أداة للائتلاف الحاكم لنسف الضوابط والتوازنات المؤسسية وإسكات المعارضة وتقييد الحقوق الأساسية وتركيز السلطة في يده».

وترقى منير من رتبة جنرال إلى رتبة فيلد مارشال بعد مواجهة مايو (أيار) مع الهند. وقال وزير القانون أعظم نذير تارار يوم السبت إن الرتبة ستحظى بالحماية الدستورية «لأنه بطل الأمة كلها». ولم يرد الجيش بعد على طلب للتعليق. وقال مسؤولون أمنيون إن الطبيعة المتغيرة للحرب الحديثة، والتي لا تلعب القوات البرية فيها بالضرورة الدور الأهم، تتطلب قيادة موحدة لجميع القوات المسلحة.

وتقول الحكومة إن إصلاحات المحكمة ضرورية لأن النظر في القضايا الدستورية يستغرق الكثير من وقت المحكمة العليا، مما يؤدي إلى تراكم القضايا.


مقتل 8 في انفجار سيارة قرب حصن تاريخي في العاصمة الهندية

TT

مقتل 8 في انفجار سيارة قرب حصن تاريخي في العاصمة الهندية

موقع الانفجار قرب الحصن الأحمر في العاصمة الهندية نيودلهي (أ.ف.ب)
موقع الانفجار قرب الحصن الأحمر في العاصمة الهندية نيودلهي (أ.ف.ب)

قال متحدث باسم الشرطة اليوم الاثنين إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في انفجار سيارة بالقرب من الحصن الأحمر التاريخي في منطقة مكتظة بالسكان في العاصمة الهندية نيودلهي.

ونادراً ما يقع مثل هذا الانفجار في المدينة الخاضعة لحراسة أمنية مشددة والتي يتجاوز عدد سكانها 30 مليون نسمة.

وقال المتحدث سانجاي تياجي إن السلطات تعكف على تحديد سبب الانفجار.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن العاصمة المالية للهند مومباي وكذلك ولاية أوتار براديش الأكثر اكتظاظاً بالسكان، والتي تقع على الحدود مع نيودلهي، في حالة تأهب أمني قصوى بعد الانفجار.

عناصر من الشرطة الهندية (أ.ب)

وذكرت قنوات تلفزيونية أن ما لا يقل عن 20 شخصاً أصيبوا بجروح، بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الواقعة.

وشوهدت جثث مشوهة وحطام عدد من السيارات في شارع مزدحم بالقرب من محطة مترو في الحي القديم في نيودلهي، بينما وصلت الشرطة إلى المنطقة لتأمينها وإبعاد الحشود المتجمعة.

وقال مفوض شرطة دلهي ساتيش جولشا إن الانفجار وقع قبل دقائق من الساعة السابعة مساء (13:30 بتوقيت غرينتش). وأضاف للصحافيين: «توقفت مركبة بطيئة الحركة عند إشارة حمراء. ووقع انفجار في تلك المركبة، وبسبب الانفجار تضررت أيضاً مركبات قريبة منها».

وأفادت قناة «إن دي تي في» اليوم بإلقاء القبض على مالك السيارة المتورطة في الانفجار.

وأشار جولشا إلى أن وكالات التحقيق موجودة في موقع الواقعة، وأن وزير الداخلية الاتحادي أميت شاه أُبلغ بتفاصيل الواقعة.

وقدم رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعازيه لعائلات القتلى.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (رويترز)

وقال مودي على «إكس»: «نسأل الرب الشفاء العاجل للمصابين. تقدم السلطات المساعدة للمتضررين»، وأضاف أنه ناقش الوضع مع شاه ومسؤولين آخرين.

وقال نائب رئيس الدفاع المدني في نيودلهي في وقت لاحق إن النيران اشتعلت في تسع مركبات على الأقل، مضيفاً أن فرق الإطفاء أخمدت النيران.

والحصن الأحمر، المعروف في الهند باسم «لال قلعة»، يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، إبان العصر المغولي، ويقع في المدينة القديمة، ويزوره السياح على مدى شهور العام.


كوريا الجنوبية توجه اتهاماً جديداً للرئيس السابق يون بمساعدة العدو

رئيس كوريا الجنوبية السابق يون سوك يول يدخل قاعة المحكمة في المحكمة المركزية بسيول في سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
رئيس كوريا الجنوبية السابق يون سوك يول يدخل قاعة المحكمة في المحكمة المركزية بسيول في سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

كوريا الجنوبية توجه اتهاماً جديداً للرئيس السابق يون بمساعدة العدو

رئيس كوريا الجنوبية السابق يون سوك يول يدخل قاعة المحكمة في المحكمة المركزية بسيول في سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
رئيس كوريا الجنوبية السابق يون سوك يول يدخل قاعة المحكمة في المحكمة المركزية بسيول في سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجه مدعون عامون كوريون جنوبيون، اليوم (الاثنين)، اتهامات جديدة للرئيس السابق يون سوك يول، بينها مساعدة العدو، بزعم أنه أمر بتحليق طائرات مسيرة فوق كوريا الشمالية لتعزيز مساعيه لإعلان الأحكام العرفية.

وأعلنت كوريا الشمالية العام الماضي أنها «أثبتت» أن الجنوب أرسل طائرات مسيرة لإلقاء منشورات دعائية فوق عاصمتها بيونغ يانغ، وهو ما لم تؤكده سيول.

رجال شرطة أمام كوريين يحتجون تأييداً للرئيس يون سوك يول قرب مبنى المحكمة في سيول (أرشيفية - أ.ف.ب)

وفتح الادعاء العام تحقيقاً خاصاً هذا العام للنظر في ما إذا كان إرسال الطائرات المسيرة محاولة غير قانونية من يون لاستفزاز الشمال واستغلال رد فعله كذريعة لإعلان الحكم العسكري.

وقالت المدعية العامة بارك جي يونغ، اليوم، أن فريق تحقيق خاص وجه للرئيس السابق اتهامات بـ«إفادة» العدو بشكل عام و«إساءة استخدام السلطة».

وقالت بارك، إن يون وآخرين «تآمروا لتهيئة ظروف تسمح بإعلان الأحكام العرفية (...) ما يزيد من خطر المواجهة المسلحة بين الكوريتين والإضرار بالمصالح العسكرية العامة».

وأضافت أنه عُثر على أدلة دامغة في مذكرة استخباراتية موجهة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي للرئيس السابق يون، تحض على «خلق وضع غير مستقر أو اغتنام فرصة سانحة».

وأشارت المذكرة إلى أنه على الجيش استهداف الأماكن «التي يجب أن تفقدهم (الشمال) ماء الوجه بحيث يكون الرد حتمياً، مثل بيونغ يانغ» أو مدينة وونسان الساحلية.

كوريون يحتجون تأييداً للرئيس يون سوك يول قرب مبنى المحكمة في سيول (أرشيفية - رويترز)

وأغرق يون كوريا الجنوبية في أزمة سياسية عندما سعى إلى تقويض الحكم المدني في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، قبل أن يعتقل ليصبح أول رئيس كوري جنوبي يحتجز وهو في السلطة.

وفي أبريل (نيسان) عُزل يون من منصبه وانتخب لي جاي ميونغ خلفا له بعد اشهر، لكنه لا يزال يحاكم بتهمة التمرد وجرائم أخرى مرتبطة بإعلانه الأحكام العرفية.