نائب وزير الخارجية الكويتي لـ («الشرق الأوسط») : قمة الرياض تكتسب أهمية كبرى لانعقادها في ظروف غير عادية

قال إن التشاور بين القادة مهم وحيوي لمعالجة أوضاع المنطقة

نائب وزير الخارجية الكويتي لـ («الشرق الأوسط») : قمة الرياض تكتسب أهمية كبرى لانعقادها في ظروف غير عادية
TT

نائب وزير الخارجية الكويتي لـ («الشرق الأوسط») : قمة الرياض تكتسب أهمية كبرى لانعقادها في ظروف غير عادية

نائب وزير الخارجية الكويتي لـ («الشرق الأوسط») : قمة الرياض تكتسب أهمية كبرى لانعقادها في ظروف غير عادية

أكد خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي لـ«الشرق الأوسط»، أن الدول الخليجية تواجه تحدي الإرهاب، ولا مناص من مواجهته، على الرغم من أن معركته طويلة ومضنية، مبينًا أن تلك الآفة مستشرية، وتحاول أن تفتك بمناحي الحياة المختلفة للمجتمعات في دول مجلس التعاون وخارجه.
وقال الجار لله خلال وصوله ضمن وفد بلاده، لحضور القمة الخليجية السادسة والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بالرياض، إن سبب الإرهاب يعود للاحتقانات التي تشهدها المنطقة، وفي طليعتها ما يخص القضية الفلسطينية، وما ينطوي تحتها من مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني وقتل أبنائه ومعاناته من الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أنه لا بد من أن يكون لهذا الفعل ردة فعل، وزاد بالقول إن هناك أسبابًا أخرى تعود إلى أن بعض الدول العربية التي شهدت اضطرابات أمنية، لم تكن فيها مساحة للحرية، الأمر الذي ضاعف الاحتقانات وأوجد مناخًا لمن يحاول النيل من الأمة العربية، والإضرار بأبنائها.
وأوضح نائب وزير الخارجية الكويتي أن القمة الخليجية التي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض، تكتسب أهمية مضاعفة، من خلال انعقادها في ظروف غير عادية، وفي ظل تحديات ومخاطر متزايدة، مبينا أن لديه الثقة بالقادة الخليجيين للاستجابة للمرحلة الدقيقة، ووضع الأسس والمنطلقات لمعالجة الوضع الحرج في المنطقة، سواء في اليمن أو العراق أو سوريا وليبيا، ووصف التشاور وتبادل وجهات النظر بين القادة بالمهم والحيوي.
وذكر الجار الله، أن خطر التنظيمات المتطرفة، يفتك بالمنطقة ويتصاعد، وتجاوز الإقليم لمناطق أخرى، ويمكن أن يصل لمواقع بعيدة في العالم، مشددًا على أهمية التنسيق والتعاون ووضع الأسس لمحاربة تلك التنظيمات وتفعيل الاستراتيجيات لمواجهتها، وأعرب عن ثقته بأن قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز للقمة ستضفي آفاقا رحبة في مجال التعاون والتكاتف الخليجي، وتدعم العمل المشترك، نحو تحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو إليها الجميع.
وكان وفد الكويت وصل عصر أمس إلى الرياض، لحضور القمة الخليجية السادسة والثلاثين، حيث ترأس الوفد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)