ثلث البرلمان الإسرائيلي يطالب نتنياهو بأن لا يستقبل ترامب

على خلفية تصريحاته العنصرية

ثلث البرلمان الإسرائيلي  يطالب نتنياهو بأن لا يستقبل ترامب
TT

ثلث البرلمان الإسرائيلي يطالب نتنياهو بأن لا يستقبل ترامب

ثلث البرلمان الإسرائيلي  يطالب نتنياهو بأن لا يستقبل ترامب

توجه ثلث أعضاء الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) برسالة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بالامتناع عن استقبال المرشح لرئاسة الحزب الجمهوري الأميركي، دونالد ترامب، بسبب تصريحاته المعادية للإسلام والمسلمين.
وجاء في الرسالة، التي بادرت إليها عضو الكنيست ميخال روزين من حزب ميرتس اليساري الصهيوني، والتي تمثل هذا الحزب في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، أن ترامب يروج مواقف وأفكارًا عنصرية همجية ضد الإسلام والمسلمين وينبغي أن تتم إدانته وفي حين يستنكر زعماء في العالم لتصريحات العنصرية هذه والمثيرة للغضب، فإن نتنياهو يحتضنه بحرارة ويوحي بأن القائد الأول في إسرائيل يتفق معه في مواقفه، وهذا لا يتلاءم مع القيم. وقالت روزين إن «لقاء نتنياهو مع ترامب يوفر الغطاء لتصريحاته العنصرية».
وذكرت النائبة من ميرتس أنها تمكنت حتى الآن من جمع توقيع 37 عضو كنيست (من مجموع 120) على هذه الرسالة، مطالبين نتنياهو بإدانة تصريحات ترامب بشدة، وإلغاء اللقاء المرتقب إلى حين يتراجع عن تصريحاته. ومن بين الموقعين اثنان من نواب الائتلاف الحكومي و35 نائبا من المعسكر الصهيوني و(القائمة المشتركة)، فضلا عن نواب (ميرتس)».
وكان النائب أحمد الطيبي من «القائمة المشتركة»، قد توجه هو أيضًا برسالة شبيهة إلى نتنياهو يطالبه فيها بمنع دخول ترامب إلى إسرائيل بسبب تصريحاته العنصرية.
ومن المقرر أن يجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، في ديوانه بالقدس الغربية مع المرشح لرئاسة الحزب الجمهوري، دونالد ترامب. وادعى مكتب نتنياهو أنه تم ترتيب اللقاء قبل أسبوعين، أي قبل دعوة ترامب إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. وقال المكتب إن نتنياهو سوف يجتمع مع أي مرشح من أي حزب يطلب ذلك، في حين قال آخرون في المكتب إن «نتنياهو لا يوافق على كل التصريحات لكل مرشح».
من جهتها، قالت رئيسة ميرتس، زهافا غلؤون، إنه من العار أن يكون رئيس الحكومة على استعداد لإعطاء الشرعية لترامب، واعتباره مرشحا معقولا يستحق أن يجتمع مع رئيس دولة. وقالت إن جاهزية نتنياهو للاجتماع بترامب رغم تصريحاته العنصرية الخطيرة تؤكد ما تشهد عليه تصريحات سابقة لرئيس الحكومة، إذ إنه «لم يكن هناك رئيس حكومة في إسرائيل عنصريا بهذا الشكل ودون مسؤولية ولا يتردد في استخدام الوسائل وتعميق الشرخ من أجل كسب بضعة أصوات».



مسؤول في «طالبان» يحث على إلغاء حظر تعليم الفتيات والنساء في أفغانستان

شير محمد عباس ستانيكزاي الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية الأفغاني (إعلام أفغاني)
شير محمد عباس ستانيكزاي الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية الأفغاني (إعلام أفغاني)
TT

مسؤول في «طالبان» يحث على إلغاء حظر تعليم الفتيات والنساء في أفغانستان

شير محمد عباس ستانيكزاي الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية الأفغاني (إعلام أفغاني)
شير محمد عباس ستانيكزاي الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية الأفغاني (إعلام أفغاني)

حثَّ مسؤولٌ بارزٌ بحركة «طالبان» قادةَ الحركة على إلغاء حظر تعليم النساء والفتيات الأفغانيات، قائلاً إنه «لا يوجد سبب لذلك»، وذلك في انتقاد علني نادر لسياسة الحكومة. وأدلى شير عباس ستانيكزاي، النائب السياسي بوزارة الخارجية، بهذه التصريحات خلال خطاب، السبت، في إقليم خوست بجنوب شرقي البلاد.

أفغانيات يتظاهرن ضد قرار حرمانهن من التعليم (متداولة – أرشيفية)

وقال للحضور، خلال مراسم دينية بمدرسة، إنه «لا يوجد سبب لحرمان النساء والفتيات من التعليم»، بحسب تقرير لـ«أسوشييتد برس»، الأحد.

وأضاف: «لم يكن هناك مبرر لذلك في الماضي، ولا يجب أن يكون هناك مبرر على الإطلاق». وكانت الحكومة قد منعت تعليم الفتيات بعد الصف السادس.

وقال ستانيكزاي، في مقطع فيديو نشره الحساب الرسمي له على موقع «إكس»: «نطالب القيادة مجدداً بفتح أبواب التعليم».

فتيات أفغانيات في الطريق إلى المدرسة قبل قرار حظر التعليم (متداولة)

فعل ظالم بحق 20 مليون شخص

وأضاف: «نحن نرتكب فعلاً ظالماً بحق 20 مليون شخص من بين 40 مليون شخص، ونحرمهن من جميع حقوقهن. هذا ليس من صفات الإسلام، ولكن خيارنا الشخصي أو الطبيعة». يُشار إلى أن ستانيكزاي كان يترأس في السابق فريق «طالبان» خلال المباحثات التي أدَّت للانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان.

طابور من الأفغانيات في انتظار حصولهن على المعونات الغذائية في العاصمة كابل (متداولة)

يذكر أن الحكومة الأفغانية كانت قد منعت الإناث من التعليم بعد الصف السادس، وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، وردت تقارير تفيد بأن السُلطات أوقفت أيضاً تدريب النساء في القطاع الطبي، والدورات التعليمية المُخصصة لهن في هذا المجال.

وفي أفغانستان، لا يمكن للنساء والفتيات تلقي العلاج إلا على أيدي طبيبات ومتخصصات في الرعاية الصحية. وحتى الآن، لم تؤكد السلطات حظر التدريب الطبي.

وقال ستانيكزاي، في مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «ندعو القيادة مرة أخرى إلى فتح أبواب التعليم. نحن نرتكب ظلماً بحق 20 مليون شخص من أصل 40 مليون نسمة، بحرمانهم من جميع حقوقهم. هذا ليس في الشريعة الإسلامية، بل هو نتيجة لخياراتنا الشخصية أو طبيعتنا».

أفغانية تعمل على الحاسوب من منزلها في كابل (أ.ف.ب)

وهذه ليست المرة الأولى التي يقول فيها ستانيكزاي إن النساء والفتيات يستحققن الحصول على التعليم، حيث أدلى بتصريحات مماثلة في سبتمبر 2022، أي بعد عام من إغلاق المدارس للفتيات، وقبل أشهر من فرض حظر على دخولهن الجامعات.

أول دعوة علنية لزعيم الحركة

لكن تصريحات ستانيكزاي الأخيرة تُمثَّل أول دعوة علنية له لتغيير السياسة، وأول نداء مباشر إلى زعيم «طالبان» هبة الله أخوند زاده.

وقال إبراهيم بهيس، وهو محلل في برنامج جنوب آسيا بمجموعة الأزمات الدولية، إن ستانيكزاي كان يدلي بتصريحات مماثلة بشكل دوري يؤكد فيها أن التعليم حق لجميع النساء الأفغانيات. وأضاف: «مع ذلك، يبدو أن التصريح الأخير يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث إنه يدعو فيه علناً إلى تغيير السياسة، ويشكك في مدى شرعية النهج الحالي».

أفغانيات عاملات بالتطريز (أرشيفية)

وفي العاصمة الباكستانية إسلام آباد، دعت الحائزة جائزة «نوبل للسلام»، ملالا يوسفزاي، القادة المسلمين، في وقت سابق من الشهر الحالي، إلى تحدي «طالبان» بشأن تعليم النساء والفتيات.

الحائزة جائزة «نوبل للسلام» ملالا يوسفزاي تتحدث خلال جلسة لمناقشة تعليم الإناث في العالم الإسلامي حضرها مندوبون عن «منظمة التعاون الإسلامي» في إسلام آباد بباكستان في 12 يناير 2025 (إ.ب.أ)

جاء ذلك خلال حديثها في مؤتمر استضافته «منظمة التعاون الإسلامي» و«رابطة العالم الإسلامي».

وقالت الأمم المتحدة إن الاعتراف بحكومة «طالبان» يكاد يكون مستحيلاً في ظل استمرار حظر تعليم الإناث وتوظيفهن، وعدم السماح لهن بالخروج إلى الأماكن العامة دون ولي أمر ذكر.

ولا تعترف أي دولة بحركة «طالبان» حكومةً شرعيةً لأفغانستان، إلا أن دولاً مثل روسيا بدأت في بناء علاقات معها، كما تعمل الهند على تطوير علاقاتها مع السلطات الأفغانية الحالية.

وفي دبي، في وقت سابق من الشهر الحالي، أظهر اجتماع بين أكبر دبلوماسي هندي فيكرام ميستري، ووزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، مدى عُمق التعاون بين البلدين.