«أبل» تطلق النسخة العربية الأولى من «سيري»

«أبل» تطلق النسخة العربية الأولى من «سيري»
TT

«أبل» تطلق النسخة العربية الأولى من «سيري»

«أبل» تطلق النسخة العربية الأولى من «سيري»

أطلقت شركة «أبل» يوم أمس الثلاثاء أول نسخة باللغة العربية من خدمة المساعدة الرقمية «سيري» في الإمارات العربية المتحدة والسعودية.
وتهدف هذه الخطوة إلى جعل الأشخاص الذين يعيشون في هذين البلدين قادرين على استخدام «سيري» بلغتهم الأصلية على هواتف «آيفون» وأجهزة الكومبيوتر اللوحي «آيباد» وساعة «أبل». وتحذو حذو «غوغل» التي تدعم بالفعل هواتفها نظام «أندرويد» بخاصية البحث الصوتي باللغة العربية.
وقال بول بلاك مدير الاتصالات والإعلام في «آي دي سي» الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: «هذا جزء من مراعاة الاعتبارات الاستهلاكية والشخصية في الأجهزة المبنية على تقنية المعلومات التي نراها في جميع مستويات الصناعة».
وأشبعت «أبل» ومنافستها الرئيسية في سوق الهواتف الذكية «غوغل» الولايات المتحدة وأوروبا الغربية بأجهزتهما مما يجعل أسواقا مثل الشرق الأوسط والصين والهند بين المناطق الرئيسية لنمو مبيعاتهما.
ويقول محللون إن «أبل» تعزز بالفعل الوعي بالعلامة التجارية بقوة في الشرق الأوسط، وخصوصًا بين مستهلكي الأجهزة المتطورة العالية السعر. وقالت وسائل إعلام محلية إن افتتاح متجرين للتجزئة في الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول)، أثار جنون المستهلكين.
كما ذكرت «آي دي سي» أنّ شحنات الهواتف الذكية إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ارتفعت بنسبة 66 في المائة في الربع الأول من 2015، ومن المتوقع أن تصل إلى 155 مليون وحدة في العام.
ووجدت «آي دي سي» أن حصة «أبل» في السوق تصل إلى 17 في المائة في الشرق الأوسط مقارنة مع 80 في المائة لـ«أندرويد».
وسيكون بمقدور المتحدثين باللغة العربية خارج السعودية والإمارات العربية المتحدة استخدام «سيري» على الرغم من أنّه لن يكون متماشيا مع لهجتهم.
وأصبحت اللغة العربية لغة تنافسية لشركات التقنية مع وجود متغيرات إقليمية قوية.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.