كثف التحالف العربي غاراته على مواقع المتمردين في كل من محافظات مأرب وصعدة وحجة، والجوف، ونفذ التحالف خلال الـ48 الساعة أكثر من 63 غارة، تركزت على مديرية صرواح التي يخوض الجيش اليمني الوطني والمقاومة مواجهات عنيفة، أسفرت عن تقدم كبير في السيطرة على الجبال المحيطة بالسوق المركزي، بالتزامن مع زيارة اللواء الركن محمد المقدشي رئيس الأركان لجبهات القتال في صرواح، فيما ذكرت مصادر محلية في محافظة المحويت شمال غربي صنعاء، أن الحوثيين يسعون إلى تجنيد أبناء القبائل في المناطق الريفية بعد تلقيهم خسائر كبيرة في الأرواح في المواجهات التي تدور في كل من تعز، والجوف ومأرب.
وقالت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط»: «إن طائرات التحالف شنت ثماني غارات على مواقع الحوثيين وقوات المخلوع صالح في مديرية صرواح غرب مدينة مأرب، تمكنت خلالها من تدمير أكثر من أربعة أطقم عسكرية، كانت تحاول التقدم نحو معسكر كوفل الذي يسيطر عليها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وارتفع عدد الضربات الجوية لقوات التحالف خلال 48 ساعة الماضية في صرواح فقط، إلى 58 غارة، استهدفت آليات عسكرية للمتمردين الذين تمكنوا من نشر مئات الألغام في طريق قوات الجيش والمقاومة، وهو ما أبطأ من تحركاتهم نحو استعادة كامل المديرية».
وكان اللواء محمد المقدشي رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الوطني، قد تفقد الخطوط الأمامية لجبهات القتال في صرواح غرب مأرب، واطلع خلال زيارته على المواقع والتباب التي سيطرت عليها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خلال اليومين الماضيين، مشيدا بشجاعة قوات الجيش والمقاومة المرابطين في جبهة المعارك، وتمكنهم من تحرير عدد من التباب والجبال المطلة على مركز مدينة صرواح.
وفي محافظة الجوف، سيطر لواء النصر الذي يقوده العميد أمين العكيمي على موقع «برق الخيط» في محيط معسكر «اللبنات» شرق مدينة الحزم، بعد هجوم لقوات الجيش المسنود بمقاتلين من المقاومة الشعبية، مستخدما فيه الدبابات والمدافع الثقيلة. وأكد مصدر قبلي سقوط قتلى وجرحى خلال هذا الهجوم، إضافة إلى غنائم وعتاد عسكري تركها المتمردون بالمواقع التي انسحبوا منها.
كما شنت طائرات التحالف أربع غارات على مواقع للحوثيين، في محافظة حجة، استهدفت آليات عسكرية بالمنفذ الحدودي مع السعودية في منطقة حرض، واستهدفت غارات مماثلة معقل عبد الملك الحوثي زعيم جماعة المتمردين بمديرية ضحيان، ومنطقة الحمزات، وأقر الحوثيون بسقوط قتلى خلال هذه الغارات.
إلى ذلك قالت مصادر قبلية في محافظة المحويت، شمال غربي صنعاء إن «الحوثيين طالبوا زعماء قبليين ومديري المدارس في مناطق ريفية بإرسال شباب من المنطقة إلى معسكرات التجنيد الخاصة بالميليشيات، تمهيدا لمشاركتهم في الحروب التي يخوضها الانقلابيون في كل من تعز ومأرب»، وأكدت المصادر أن الحوثيين أجبروا طلاب المدارس على تنفيذ وقفات احتجاجية، وطالبوهم بترديد شعاراتهم وصرختهم، بهدف تهيئتهم للقتال في صفوفهم.
وفي موضوع آخر، نظم التحالف اليمني الأميركي معرض صور بمدينة نيويورك حول جرائم ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ضد المدنيين بمحافظة تعز وحصارها الخانق للمدينة، وتضمن المعرض ندوة عن مسؤولية المجتمع الدولي للضغط على الميليشيا الانقلابية بالوسائل والسبل كافة، لإرغامهم على تنفيذ القرارات الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن «2216»، ووقف الحرب الهمجية الظالمة ضد اليمنيين كمقدمة لإنجاح مشاورات السلام في جنيف.
وأكدت المداخلات ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الجرائم التي ترتكبها الميليشيا الانقلابية ضد المدنيين بمحافظة تعز، وأهمية مساهمتهم مع المنظمات المدنية كافة في الداخل ووزارة حقوق الإنسان لتوثيق الجرائم التي ارتكبتها عصابات الحوثي وصالح في كل المدن اليمنية، باعتبار أنها جرائم لا تسقط بالتقادم.
63 غارة للتحالف العربي على مواقع المتمردين بصرواح وحجة وصعدة
الحوثيون يستغلون مدارس الأرياف في المحويت لتعويض خسائرهم البشرية
63 غارة للتحالف العربي على مواقع المتمردين بصرواح وحجة وصعدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة