اللواء سيف اليزل لـ {الشرق الأوسط}: حققنا أغلبية مريحة ببناء «ائتلاف دعم الدولة المصرية» ويضم 400 نائب

قال إنه سيُمثل في المجلس كـ«كتلة برلمانية».. واحتمالات اختيار رئيس البرلمان من بين المنتخبين واردة

اللواء سيف اليزل لـ {الشرق الأوسط}: حققنا أغلبية مريحة ببناء «ائتلاف دعم الدولة المصرية» ويضم 400 نائب
TT

اللواء سيف اليزل لـ {الشرق الأوسط}: حققنا أغلبية مريحة ببناء «ائتلاف دعم الدولة المصرية» ويضم 400 نائب

اللواء سيف اليزل لـ {الشرق الأوسط}: حققنا أغلبية مريحة ببناء «ائتلاف دعم الدولة المصرية» ويضم 400 نائب

قال اللواء سامح سيف اليزل، المنسق العام لقائمة «في حب مصر» التي حصلت على الأكثرية في البرلمان المصري المنتخب، إن قائمته نجحت في تشكيل ائتلاف سياسي واسع يضم نحو 400 نائب تحت اسم «ائتلاف دعم الدولة المصرية»، مشيرا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الائتلاف سيمثل في مجلس النواب المقرر انعقاد أولى جلساته خلال الأسابيع القليلة المقبلة كـ«كتلة برلمانية».
وفي تطور لافت، أكد سيف اليزل أن انتخاب رئيس المجلس من بين الأعضاء المنتخبين أمر وارد، بعد أن كانت التكهنات ترجح بنسبة كبيرة اختياره من بين الأعضاء المعينين من قبل رئيس البلاد.
وفي مجلس مكون من 596 مقعدا، يحرز الائتلاف المزمع الإعلان عنه خلال الأيام القليلة المقبلة أغلبية مريحة تسمح له بلعب دور فاعل في تسمية رئيس الوزراء المقبل، وحسم انتخابات رئاسة مجلس النواب والوكيلين.
وبحسب الدستور المصري الجديد يطرح رئيس الجمهورية رئيسا للوزراء على مجلس النواب، فإذا حاز ثقته يشكل الحكومة، وفي حال رفض مجلس النواب مرشح رئيس الجمهورية يحق للأغلبية البرلمانية تسمية رئيس الوزراء.
وقال اللواء سيف اليزل إن الائتلاف الجديد لم ينظر بعد في مسألة تسمية رئيس الوزراء، في انتظار عرض برنامج حكومة رئيس الوزراء الحالي شريف إسماعيل على المجلس، مضيفا أنه «ستتم دراسة برنامج الحكومة جيدا، وسنقرر حينها ما إذا كنا سندعم رئيس الوزراء أم سنبحث عن اسم بديل».
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد في كلمة له في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن حكومة إسماعيل مستمرة، وأنها ستعرض برنامجها على مجلس النواب ليقرر ما يراه بشأن استمرارها من عدمه. ونفى سيف اليزل عقده لقاءات مع رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، لبحث إمكانية إعادة تسميته من جديد. وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن لقاءات بين سيف اليزل ومحلب خلال الأيام الماضية.
وسيف اليزل وهو ضابط سابق في الجيش، وعمل لسنوات في المخابرات العامة المصرية، قاد التنسيق بين عدة أحزاب ومستقلين لبناء قائمة «في حب مصر» التي اكتسحت الانتخابات وفازت في الدوائر الأربع المخصصة لنظام القائمة. وأكد سيف اليزل أن «ائتلاف دعم الدولة المصرية» يضم حزب مستقبل وطن، وهو ثاني أكبر الأحزاب تمثيلا في البرلمان بعد حزب المصريين الأحرار الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس. وقال سيف اليزل إن «المشاورات جارية لضم حزب المصريين الأحرار إلى الائتلاف.. تحدثت مع المهندس نجيب ساويرس عبر الهاتف.. وحتى الآن الأمور مبشرة ولا توجد نقاط خلافية».
وبعد أن كان في حكم المؤكد انتخاب رئيس البرلمان المقبل من بين الأعضاء المعينين في المجلس بقرار من رئيس الجمهورية، الذي يملك حق تعيين ما لا يزيد على 5 في المائة من أعضاء المجلس، أشار سيف اليزل إلى أن النقاشات لا تزال تجري حاليا لحسم مسألة انتخاب رئيس للمجلس، مؤكدا أن اختيار أحد الأعضاء المنتخبين أمر وارد، لكنه نفى أن يساند الائتلاف أيًا من الأسماء التي أعلنت بالفعل عزمها الترشح للمنصب الرفيع.
ومن بين أبرز الأسماء المطروحة حاليا لرئاسة مجلس النواب وزير العدل الحالي أحمد الزند، ورئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور. وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات أيمن عباس قد أعلن، مساء أول من أمس، النتائج النهائية للانتخابات النيابية التي تعد آخر استحقاقات خريطة المستقبل التي أقرت في أعقاب ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013. وقال عباس إن إجمالي عدد الناخبين الذين شاركوا في المرحلتين الأولى والثانية بلغ 15 مليونا و206 آلاف و10 ناخبين، بنسبة بلغت 28.3 في المائة تقريبا، من أصل 53 مليونا 786 ألفا و762 ناخبا لهم حق التصويت في الانتخابات. وتابع أن عدد المرشحين الفائزين في المرحلتين بلغ 555، مضيفا أنه يتبقى 13 نائبا سيتم انتخابهم في الدوائر الأربع التي ستعاد فيها الانتخابات بعد قبل الطعون فيها.
وبدأ المصريون بالخارج، أمس السبت، الاقتراع بسفارات وقنصليات مصر في الدوائر الأربع المؤجلة، والصادر بشأنها حكم بإعادة الانتخابات فيها. والدوائر الأربع هي بندر دمنهور بالبحيرة (شمال شرقي القاهرة)، والرمل أول بالإسكندرية، وبندر بني سويف (جنوب القاهرة)، والواسطى بمحافظة بني سويف.
وفي غضون ذلك، أعرب المجلس القومي للمرأة عن أمله في أن تشكل النائبات اللائي نجحن في البرلمان ائتلافا داخل مجلس النواب، يكون له أثر في تغيير مسار العديد من قضايا المجتمع. وقالت ميرفت تلاوي، رئيسة المجلس، في بيان لها أمس، إنها تتمنى «أن يترجم هذا العدد (73 نائبة في البرلمان) إلى تمثيل مناسب للمرأة في الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، وفي جميع المناصب العليا في الدولة».
وبلغ عدد الفائزات في انتخابات الإعادة بالمرحلة الثانية على المقاعد الفردية والقوائم 40 نائبة (12 على المقاعد الفردية) و(28 على القوائم) ليصل إجمالي عدد النائبات في المرحلتين الأولى والثانية على المقاعد الفردية والقوائم إلى 73 نائبة، إلى جانب النائبات اللائي سيقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعيينهن. وأكدت تلاوي أن المرأة المصرية حاليا تجني ثمار نشاطها ومشاركتها في الاستحقاقات المهمة في خريطة الطريق.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.