مقاتلون تركمان ينتزعون قرى من «داعش» في شمال سوريا

في أولى المعارك التي يتولون قيادتها ضد التنظيم

مقاتلون تركمان ينتزعون قرى من «داعش» في شمال سوريا
TT

مقاتلون تركمان ينتزعون قرى من «داعش» في شمال سوريا

مقاتلون تركمان ينتزعون قرى من «داعش» في شمال سوريا

استطاع مقاتلون تركمان السيطرة على ثلاث قرى في شمال سوريا، في أولى المعارك التي يتولون قيادتها ضد تنظيم داعش في المنطقة الحدودية مع تركيا، حيث قتل 13 مقاتلاً تركمانيًا على الأقل، خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (السبت).
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مقاتلين من لواء «السلطان مراد» تمكنوا من السيطرة في الساعات الأخيرة على ثلاث قرى كانت تحت سيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا، وهي براغيدة والخربة وغزل».
وحسب عبد الرحمن، يضم هذا الفصيل «مقاتلين تركمان يشكلون للمرة الأولى رأس الحربة في الاشتباكات ضد تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي، في محاولة لاستعادة السيطرة على عدد من البلدات والقرى التي تمكن المتطرفون من السيطرة عليها في وقت سابق». وأضاف: «لطالما شكل التركمان جزءًا من عمليات جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) والفصائل الإسلامية والمقاتلة في المنطقة، لكنها المرة الأولى التي يتصدرون فيها الهجمات»، مضيفًا أن ذلك يأتي بعد «تلقيهم دعمًا مباشرًا من تركيا».
وتتركز الاشتباكات المستمرة بين الطرفين وفق المرصد، في المناطق الواقعة شرق مدينة أعزاز، قرب الحدود السورية التركية.
وأفاد عبد الرحمن من جهة أخرى، عن استهداف طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن بعد منتصف الليل، سيارة تابعة للتنظيم في منطقة الاشتباكات شرق أعزاز، مما أدى إلى تدميرها بالكامل.
وبحسب عبد الرحمن، لم يعرف إذا كانت السيارة محملة بالذخائر أو بعناصر من التنظيم.
ويسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، وهي المنطقة التي تسعى كل من أنقرة وواشنطن إلى إقامة منطقة عازلة فيها تمتد من جرابلس حتى أعزاز.
وتعتبر تركيا الأقلية التركمانية الناطقة بالتركية في سوريا حليفًا لها، ويرى محللون أن تركيا تود أن يتولى المقاتلون التركمان مواجهة التنظيم المتطرف قرب حدودها.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».